صعدة برس-متابعات -
استنكرت حركة عسير اليمنية التجاهل المتعمد لقضية الأراضي اليمنية المحتلة سعودياً في مناطق عسير ونجران وجيزان- حسب الحركة - وعدم إدراجها ضمن القضايا الوطنية التي سيتم طرحها في مؤتمر الحوار الوطني وهو الأمر الذي يبرز التحكم السعودي بمسار القرارات اليمنية في محاولة واضحة لغمط الحق اليمني في أراضيه وموارده الطبيعية وثرواته المنهوبة, خاصة في الربع الخالي, التي تحوي 15% من الاحتياطيات المؤكدة من النفط في العالم.

واتهمت الحركة - في بيان تلقى أحوار برس نسخة منه - أطراف سياسية وشخصيات نافذة بمحاولة عرقلة مساعيها في تأسيس وتعميق وعي شعبي نحو حقوقه وثرواته المنهوبة.

وأضافت الحركة أن تلك الأطراف ليست سوى أداة بيد النظام السعودي تعمل منذ عقود على تدمير حاضر اليمن ومستقبله وماضيه, ولولاها لما استطاع النظام السعودي أن يبسط هيمنته ونفوذه على أرض يمنية بمساحة الجمهورية العربية السورية.

وقالت الحركة: " كيف نمضي إلى الحوار والتوحد والتوافق وفق إرادة ثلة من القادة المتصارعين على الفتات بعد أن باعوا أرض الشعب اليمني وثرواته وكرامته ومجده بأيديهم."

وشددت الحركة على ضرورة طرح قضية الأراضي اليمنية للتحكيم الدولي, باعتبار معاهدة جدة باطلة بسبب سقوط النظام الذي وقع تلك المعاهدة وثبوت استلامه رشوة لقاء التوقيع, ولأن المعاهدة أتت للاعتراف بمعاهدة الطائف التي ثبت تاريخياً أنها وقعت تحت وطأة التهديد باستخدام القوة بل انه بالفعل استخدمت تلك القوة واحتلت أجزاء واسعة من الأقاليم الساحلية اليمنية وفي ظل التهديد والإكراه الذي تعرض له ممثل الجانب اليمني الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية حتى تم توقيع اتفاقية الطائف, وبموجب المواثيق الدولية فهذه الاتفاقية أشبه بهدنة في حالة حرب.

ودعت الحركة الشعب اليمني والتكتلات الثورية والمستقلين والشباب إلى مقاطعة مؤتمر الحوار الذي يتم تنظيمه وفقاً لأجندة النظام السعودي, وسياسته في اليمن وأن فشل المؤتمر بدى واضحاً من خلال تقارير لجنته الفنية وتصريحات المنسحبين من تلك اللجنة.
نقلاعن حواربرس