صعدة برس-متابعات -
وصف الأستاذ حسين زيد بن يحيى- رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح- مليونيتي التصالح والتسامح الجنوبي التين أقيمتا الأحد الماضي في كلاً من عدن وحضرموت بمناسبة ذكرى 13 يناير 1986م بأنهما تأكيد على إصرار أبناء الجنوب في مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني.. وتمسكهم بـ"الاستقلال" حسب وصفه.

وقال بن يحيى في حديث مع صحيفة "الجمهور": "الحشد المليوني الذي خرج الأحد الماضي 13 يناير 2013م لإحياء يوم التصالح والتسامح الجنوبي هو تأكيد لاستمرارية الإصرار الجنوبي على أن ما يسمى بالحوار الوطني لا معنى له، وأنه لا بد من حل الآن على أساس كيانين شمال وجنوب".

موضحاً بأن ما يميز مليونيتي التصالح والتسامح الجنوبي هذا العام عن الأعوام السابقة هو توحد الشارع الجنوبي تحت شعار التحرير والاستقلال برئاسة الرئيس علي سالم البيض.

وأكد الأستاذ حسين زيد بن يحيى أن مهرجان التصالح والتسامح الجنوبي وجه عدة رسائل لعدد من الجهات محلياً ودولياً قائلاً: "أهم رسالة هي أن التصالح والتسامح الجنوبي تحول إلى حقيقةٍ وواقعٍ معاشٍ لدى الجنوبيين، والرسالة الثانية أنه رغم ذلك الحشد المليوني كان بإمكان الجنوبيين بطريقة أو بأخرى استعادة دولتهم ولكن انتهاج النضال السلمي هو ما دفعهم إلى أن يقوموا بهذه الفعالية المليونية ثم يعودون بعد انتهائها من حيث جاؤوا وهذا تأكيد على نضالهم السلمي".

أما الرسالة الثالثة- كما قال- فهي أن الحشد الجماهيري كان يرفع علم الجنوب وصورة الرئيس البيض وهذا دليل على أن هناك توحداً في الهدف والقيادة، وهناك رسالة أخرى موجهة للقيادات الجنوبية في الخارج فحواها- بحسب بن يحيى- أن الشارع الجنوبي موحد وأنهم- أي القيادات- إذا لم يتحدوا ويتفقوا على مطالب الشارع الجنوبي فإن أبناء الجنوب سيلفظونهم".. مضيفاً: "القيادات الميدانية الحقيقية للحراك الجنوبي ستوجد قيادات بديلة تقوده نحو الاستقلال".

وسخر رئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح من حملة التشويه التي شنها إعلام الإخوان المسلمين على فعالية التصالح والتسامح الجنوبي قائلاً: "تجمع الإصلاح معروف بأنه حزب حرب تكفير الجنوبيين وما يشيعونه بأن الحراك الجنوبي مختلفون وغير متفقين ليس سوى أوهام في مخيلة آل الأحمر وقيادات الإصلاح التكفيريين وفعالية التسامح والتصالح أثبتت أن الشارع هو ملك الحراك الجنوبي ولا مكان فيه للإصلاح أو المشترك".

مؤكداً أن محاولة الإصلاح لأخونة الجنوب هي محاولة فاشلة ومستحيلة لأن شعب الجنوب مسالم ويسعى لدولة مدنية.. مضيفاً بأن: "الإصلاح هو حزب وافد جاء على ظهر دبابات حرب صيف 1994م".

واستطرد قائلاً: "نحن الجنوبيين أتباع مدرسة حضرموت مدرسة الإسلام السمح الذي نشرها في شرق أفريقيا وآسيا بالكلمة الطيبة والسلوك الحسن وليس بالسيف والقوة أو بأكياس الرز والدقيق كما يفعل الإصلاح".

وحول اتهامات السفير الأمريكي في صنعاء للحراك بتلقي الأموال من إيران لإفشال المبادرة الخليجية قال الأستاذ حسين زيد بن يحيى في سياق حديثه مع صحيفة "الجمهور": "أولاً هذا شيء معيب لسفير دولة تدعي الحريات واحترام إرادة الشعوب كيف يصور أن الملايين الجنوبية مجرد عملاء لدولة إيران، ثانياً للأسف الشديد لا يزال وجه أمريكا القبيح هو ذلك الوجه المعروف منذ خمسينيات القرن الماضي حتى اليوم"..

وأضاف: "بالأمس أي حركة تحرر وتقدم في العالم كانوا يرددون بأن من يقف وراءها هو الاتحاد السوفييتي والآن أي ثورة للشعوب يقولون بأن وراءها دولة إيران".

واختتم بن يحيى حديث قائلاً: في اليمن يتمثل وجه أمريكا القبيح في حزب الإصلاح وبقية أحزاب المشترك وحكومة الوفاق التي أسماها بـ"حكومة الوفاق الأمريكية".
نقلاعن الجمهور