صعدة برس-متابعات -
أعلن مصدر أمني في محافظة البيضاء, أمس, أن جهود الوساطة القبلية بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في مديرية ولد ربيع فشلت, ما ينذر بمواجهة مسلحة قريبا.
وأوضح المصدر في تصريح لـ "السياسة" أن شقيق زعيم جماعة "أنصار الشريعة" في محافظة البيضاء رؤوف الذهب وشقيقه نبيل رفضا عرضاً من الجيش بتسليم المختطفين الأجانب الثلاثة (فنلندي وزوجته ونمساوي) وتسليم المقاتلين الأجانب في صفوف "القاعدة" والمتواجدين في ولد ربيع أو طردهم من البيضاء من بين نحو 200 مقاتل في التنظيم متواجدين هناك.
وتوقع أن يشن الجيش هجوما كاسحا على ولد ربيع في غضون ساعات, لافتاً إلى أن "هناك لوائين من الجيش وأربع كتائب من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب على أهبة الاستعداد لشن هجوم على مقاتلي "أنصار الشريعة" في أية لحظة.
من جهة أخرى, أعلن قيادي في "الحراك الجنوبي" أن نحو مليون جنوبي سيتظاهرون اليوم الأحد وغدا الاثنين في ساحة العروض بخور مكسر بمحافظة عدن جنوب اليمن بالتزامن مع زيارة رئيس وأعضاء من مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء.
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ "السياسة", "الجنوبيون سيطالبون في هذه التظاهرة الكبرى مجلس الأمن بالتزام قراريه رقم 924 و931 بشأن الجنوب اللذين صدرا في العام 1994 إبان الحرب الأهلية واللذين أكدا على الحوار بين الشمال والجنوب وعدم فرض الوحدة بالقوة وأن يتبنى مجلس الأمن مبادرة جديدة على أساس القرارين".
وأضاف "نحن أصحاب القرار وليس مجلس الأمن الدولي فالقضية قضيتنا ونحن من بادر ودخل الوحدة طواعية مع الشمال قبل أن تنقض عليها قوى التكفير في الشمال وتحتل الجنوب, لهذا نحن الآن أصحاب الحق المشروع في استعادة دولتنا المغدورة وإنه لواجب أخلاقي وقانوني من مجلس الأمن أن المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن الدولي أن يحترم إرادة الشعب الجنوبي, فزمن الوصاية الأممية على الشعوب انتهى وولى, واليوم سيرى العالم أن الجنوبيين هم أصحاب القرار وليس مجلس الأمن ولا حكومة المبادرة الخليجية.
في غضون ذلك, وصل إلى صنعاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في زيارة تستغرق أياما عدة يشارك خلالها في اجتماع الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الدولي والذي سيعقد غداً في صنعاء.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن اجتماع مجلس الأمن يأتي في سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.