من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - تمضي اليمن بمسار محفوف بالمخاطر والأخطار ومزروع بكل أشكال الألغام القاتلة والقنابل الموقوتة سوى القنابل الانفصالية أو الألغام الطائفية والمناطقية ..

الإثنين, 28-يناير-2013
صعدة برس-متابعات -
تمضي اليمن بمسار محفوف بالمخاطر والأخطار ومزروع بكل أشكال الألغام القاتلة والقنابل الموقوتة سوى القنابل الانفصالية أو الألغام الطائفية والمناطقية ناهيكم عن العبوات الحزبية الناسفة والمتوقع انفجارها في أي لحظة ..كل هذه المخاطر تتراكم على مكتب الأخ رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي المطلوب منه أن يكون رئيسيا لكل اليمنيين ومستوعبا لكل همومهم وتطلعاتهم والواقف أمام كل قضاياهم المعقدة والمركبة والتي يصعب التعامل معها أن لم يكون هناك نوايا صادقة من قبل الجميع وشعور بالمسئولية الوطنية والرغبة في الانعتاق من شرنقة الراهن من قبل الكل بمختلف همومهم وتوجهاتهم قضاياهم وتعقيداتها , فالدولة المدنية الحديثة لا تصنعها ( مليشيات الحوثي) ولا مسميات (الحراك) ولا قبائل (الشيخ) ولا تمترس (الجنرالات ) ولا المزايدة الحزبية والشطحات الإعلامية الحاملة لخطاب تحريضي فيه أفراد يبحثون عن ( ذاتهم) على حساب ( الذات) الوطنية ..
بيد أن زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى صنعاء في زيارة تأكيد لدعم المجتمع الدولي لجهود الرئيس ومؤازرته في المضي قدما بمسار التحولات والتغير , هذه الزيارة بقدر أهميتها السياسية غير إنها لم تحرك ركود العملية السياسية المثخنة بحسابات داخلية وخارجية وخاصة حسابات (الشقيقة الكبرى) التي لها رؤيتها الخاصة بترويكا المشهد السياسي الكلي في اليمن وهي تواقة أن تراه وفقا لأطيافها المفضلة بمعزل أن كانت أطيافها المفضلة هذه تناسب المصلحة الوطنية وتطلعات الشعب اليمني أو لا فالشقيقة ترى اليمن مجرد حديقة خلفية وبالتالي فأن من يتولى شئونها عليه أن يخضع بالمطلق لشروط وإملاءات الشقيقة البرى ومراعاة مصالحها حتى وأن كانت مصالحها هذه تتطلب إبادة أو اضطهاد ثلث أو نصف سكان اليمن أو غالبيتهم طالما الأمر يتعلق بمصالحها , اضف إلى هذا النوازع الداخلية لترويكا التفاعل المجتمعي بما في ذلك ترويكا مراكز القوى التي ترى أن لها مصالح مكتسبة وبالتالي على الرئيس أن يتعامل مع كل هؤلاء بعقلية مدركة لكل المخاطر السالفة الذكر أو فأن كل النوايا والتطلعات قد تصبح مجرد أضغاث أخلام حتى وأن كان المجتمع الدولي يؤازرك لأن في الأخير هذا المجتمع الدولي بدوره محكوم بحسابات ومصالح وبالعربي فأن من لم يساعد نفسه لن يجد من الأخرين ما يتطلع إليه ..
الرئيس هادي يجد نفسه بين ( مطرقة ) مراكز النفوذ العسكري والقبلي والوجاهي في الداخل الوطني وبين ( سندان) المحاور الإقليمية والدولية ..
فالشقيقة الكبرى وحسب معطيات ضغطت على رئيس وأعضاء مجلس الأمن للحيلولة دون عقد جلسة للمجلس في العاصمة اليمنية صنعاء وبما أن الأخ رئيس الجمهورية كان قد أبلغ مسبقا من قبل المجلس بعقد الجلسة وأعلن هو بدوره عنها فقد تحولت (الجلسة) إلى لقاء عابر ومؤتمر صحفي وغداء تشريفي أنسح منه عدد من المسئولين اليمنيين كل لحساباته ودوافعه كما قاطع المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر بعض نشاطات المجلس ..الزيارة التي امتدت من الساعة 8 صباحا حين وصل الوفد الأممي واستمرت لغاية ال8 مساء حين غادر الوفد العاصمة اليمنية صنعاء قيل عنها الكثير وكل فسرها حسب قناعته بما فيهم ( أنا) ومن خلال هذه التناولة , لكن بالمطلق فالزيارة شكلت حدثا استثنائيا دوليا داعما لمسار التسوية السياسية اليمنية وهي الغاية التي لم يختلف عليها طرف لكن الاختلاف يكمن في شكل وطريقة وأدوات هذه التسوية ..
الزيارة بحد ذاتها أوجدت حالة قلق وخوف وترقب عند معرقلي المسار السياسي , فيما ضاعفت كلمة المبعوث الدولي بن عمر من قلق هؤلاء إضافة لما صرح به رئيس مجلس الأمن في الغرف المغلقة وهي تصريحات قوية يستشف منها خوف المجتمع الدولي من انهيار العملية السياسية في اليمن والخوف طبعا ليس على اليمن وعلى شعبها بل على مصالح محورية إقليمية ودولية ..وبالتالي يجد الرئيس هادي نفسه أمام منظومة أزمات معقدة ومركبة ويمكن القول أن أبرزها ما يتصل بتسوية المسار السياسي على إيقاعات الخلافات الداخلية بما فيها من ظواهر أبرزها التحديات الأمنية والقاعدة وهي ظواهر تتحكم بها مراكز قوى اجتماعية وسياسية وعسكرية ويمكن القول أن وضع اللواء علي محسن بما يمثله من رمزية تلتف حوله وتربط مصيرها بمصيره الكثير من مراكز القوى التي بناها الرجل وأوجد لها دور ومصالح وأهداف , وأن كان الرجل قد أستوطنه الرعب جراء قدوم رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء فأن حلفائه الإقليميين الباحثين عن مصالحهم وأن على أنقاض مصالح الشعب اليمني قد منحوه دفعة من ( الشجاعة) لكي يتحدث لرئيس الجمهورية بلغة التهديد والوعيد نظرا للجرعة التي استقاها من بعض الأطراف الداخلية والخارجية ليساوم فيما لا مساومة فيه من شئون المسار وهو مدرك جيدا إنه يراهن على سراب وإنه وقع في (فخ) صنع بدهاء الزعيم الصالح وذكاء الرئيس هادي الذي ظهر بأنه الأقوى في معادلة المسار الوطني وسيخرج الوطن والشعب من الأزمة الطاحنة التي أدخلتنا فيها مصالح (الأشقياء) .
م/الفجر برس

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)