صعدة برس -
عبدالناصر المملوح
من ألطف المصادفات أنني كنت أقرأ تصريحاً لرئيس اللقاء المشترك أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، سلطان العتواني، منتصف الأسبوع الماضي، خصَّ به صحيفة تابعة لحزب الإصلاح يقول فيه: "حقيقة لا أعرف ما إذا كان المشترك قد تقدم إلى لجنة الحوار بقائمة ممثلي أحزابه أم لا".. لحظتها كان صوت الراحل فيصل علوي يصدح في المكان (غلط يا ناس تصحوني وانا نايم، تقولوا لي تعال اسمع، وكيف اسمع وانا نايم).
إذا لم تخني الذاكرة هذه المرة الأولى التي صدق فيها العتواني مع المراقبين وأعضاء وأنصار حزبه ومع القارئ.. ومع نفسه أولاً، ورحم الله امرأً مهما قيل له إنه رئيس لتكتل سياسي تظل الحقيقة في قرارة نفسه أنه يؤدي دور عادل إمام (شاهد ما شافش حاجة).
لقد أضحى المشترك حزباً للإصلاح، ولا أعتقد أن هناك حاجة لإثبات ذلك، أهناك أدلة أكثر من أن يكون رئيس المشترك آخر من يعلم؟! في حين لو سألنا عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح فؤاد دحابة مثلاً لوجدناه يحصي كل شيء عددا !!
ما سبق سيئ وأسوأ منه ما صارحني به قبل يومين قيادي آخر في التنظيم الناصري (رفض أن يكون هذا تصريحاً صحفياً باسمه) قال –وأتمنى شخصياً ألا يكون كلامه صحيحاً- "الإصلاح سلم قادة معينين في الناصري والاشتراكي قوائم بأسماء أشخاص يفضل عدم إشراكهم في الحوار".. لقد كان الإصلاح -للأمانة- مهذباً في استخدامه كلمة (يفضل)، أما المبرر "كونهم أصبحوا أكثر ميلاً للحوثيين منه إلى أحزابهم".
أمام وضع كهذا قررت الانضمام إلى ابن سبيع وحملته "الجدران تتعرف على وجوههم"، ليس حباً لشخوص المخفيين قسرياً -كما هو حال الرائع مراد- وإنما ليروا بأم أعينهم كيف أصبح حال القومية والأممية، فلا يتمنون العودة إلى الحياة أبدا.

إلكترونية الأشول
في تصريح نشرته أمس الأول- صحيفة يومية تابعة للإصلاح - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول، حرص الوزارة وسعيها الجاد لتجويد وتحسين التعليم بما يواكب المستجدات العلمية في قطاع التعليم، مشيراً إلى أنه سيتم تطبيق التعليم الإلكتروني كخطوة أولى في مدرسة جمال عبدالناصر كأنموذج، كما بحث الأشول مع مدير عام شركة (كور) البريطانية للاستشارات إمكانية تقديم تصور واضح حول آليات إدخال التعليم الإلكتروني إلى المدارس.
الخبر بقي مفتوحاً، إما تعمداً من كاتبه أو أن المخرج اضطر إلى ذلك، ولهذا حز في نفسي، إلا أن أكمله "اللقاء ناقش أوجه التعاون بين الوزراء والشركة في مختلف مكونات العملية التعليمية، ويأتي هذا في حين معظم مدارس الجمهورية لم يصلها الكتاب المدرسي رغم انتهاء الفصل الدراسي الأول".
*صحيفة اليمن اليوم