من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

الخميس, 18-ديسمبر-2008
 - ريم أبو عيد ريم أبو عيد -
ما من شك أن الرسوم المتحركة تلعب دوراً كبيراً في حياة أبنائنا وأنها تستولي على جزء كبير من اهتمامهم تستحوذ على مشاعرهم، وما من شك أيضاً أنها تؤثر عليهم وعلى تكوينهم الفكري كذلك، ورغم ذلك إلا أننا كمجتمعات عربية لا نهتم كثيراً بإنتاج أفلام رسوم متحركة تتناسب وثقافتنا العربية الإسلامية، بل نستورد المواد الإعلامية التي يشاهدها الأطفال من الدول الغربية التي قد تختلف قيمها الثقافية عن قيمنا بوجه عام، بل ونقوم بدبلجة تلك الأفلام كي تصبح ناطقة بالعربية مما يجعلها مقربة إلى أبنائنا أكثر وأكثر. والمشكلة تكمن في أن تلك الدبلجة لا تراعي ما سوف يترسخ في أذهان الأطفال من معلومات وأفكار وسلوكيات، فنجد بعض تلك المواد يحتوي على العنف وأخرى على خرافات كالسحر والشعوذة وجميعها يقدم بشكل مبهر مما يساهم في تعميق أثرها على أطفالنا والذي عادة يكون أثراً سلبياً. وغالباً ما نترك أطفالنا يشاهدون تلك الرسوم المتحركة بحرية تامة دون أدنى انتباه منا أنها لن تؤثر سلباً في سلوكياتهم أو عاداتهم أو حتى أفكارهم، ثم نفاجأ بأنهم اكتسبوا عادات ومفاهيم غريبة علينا كمسلمين والتي يصعب علينا تغييرها فيما بعد أو تصحيحها، وقد يكون من تلك المفاهيم ما يتنافى وأساسيات العقيدة الإسلامية الصحيحة كادعاء التمكن من معرفة الغيب وما إلى ذلك من المفاهيم التي قد تصل إلى الشرك بالله. ففي أثناء جلوسي ذات يوم مع ابني وهو يشاهد أحد أفلام الرسوم المتحركة فوجئت بأن إحدى شخصيات الفيلم يدعي أن "الكعكعة تعرف كل شيء" وأنها يمكن أن تطلعه على المستقبل والغايب.. إلى آخر ذلك من الأفكار الغريبة التي تتسلل إلى أذهان أولادنا في غفلة منا. بالطبع شرحت لابني أن هذا لا يجوز اعتقاده وأنه يتنافى مع مبادئ عقيدتنا الإسلامية ولأنه يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة فبإمكانه فهم ذلك جيداً، ولكن الأطفال الصغار الذين لا يدركون الحقائق بشكل صحيح فمن السهل جداً أن يتشبعوا بتلك الأفكار والمفاهيم وأن يصدقوها وأن يقلدوها أيضاً في كثير من الأحايين. الأمر الذي جعلني أتساءل أين المسؤولين عن إعلامنا العربي مما يقدم على شاشاتنا العربية لأطفالنا العرب والمسلمين!! لماذا لا يتم إنتاج رسوم متحركة عربية تعزز القيم الإيجابية لديهم وتحثهم على الخير وتعلمهم مكارم الأخلاق وتنمي فيهم قدراتهم الإبداعية بدلاً من استيراد هذه الثقافة الدخيلة التي تفقدهم هويتهم الإسلامية والعربية. ألا يستحق أطفالنا أن يوليهم الإعلام من الاهتمام ما يجعله ينتج لهم رسوماً متحركة عربية تتناسب مع قيمنا الإسلامية وتساعدنا نحن كآباء في تربيتهم تربية صحيحة قائمة على الأخلاق والمبادئ والمثل؟
أبناؤنا أمانة يجب أن نحافظ عليها وأن نرعاها حق رعايتها، فهم المستقبل الحقيقي لأمتنا الإسلامية.

- عن الرياض

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)