صعدة برس-متابغات -
أقرت وزارة الدفاع اليمنية يوم الجمعة بقتل صحفي يمني جنوبي ، غير أنها قالت انه تابع للجناح الحراكي المسلح ويمثل المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة ، وكان ضمن عناصر للتنظيم هاجمة دورية أمنية في مدينة عدن جنوبي اليمن امس.

وكانت مصادر محلية ونشطاء في مدينة عدن تحدثواعن ان الاعلامي الشاب وجدي الشعبي وشخص اخر لقيا مصرعهما بوقت مبكر يوم الجمعة اثر هجوم لقوة امنية داهمت منزلا يقع في الاطراف الغربية من مديرية المنصورة بمحافظة عدن وتحديدا بمنطقة بمنطقة كابوتا بالمنصورة أمام زوجته وأطفاله الأربعة.

وسقط أمس ما يزيد عن عشرة قتلى وخمسون جريحا من نشطاء الحراك الجنوبي المناهضين للوحدة اثناء تظاهرة لهم باتجاه ساحة العروض بالمدينة المتنازع عليها مع حزب الإصلاح الاخواني الحاكم ،لمنع فعالية مؤيدة للوحدة واحتفال بالذكرى الاولى لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي ، وباسناد امني وعسكري كبير .

وزارة الدفاع وفي بيان على موقعها الالكتروني يوم الجمعة نقلت عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية ما قالت انها "معلومات مؤكدة عن اشتراك عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في أعمال الشغب والقتل التي قامت بها العناصر المسلحة التابعة لعلي سالم البيض يوم أمس في محافظة عدن ".

وأضافت" أقدمت تلك العناصر مساء أمس على مهاجمة أحد الأطقم العسكرية التي تقوم بمهمة الحراسة أمام مبنى إدارة الأمن في مديرية المنصورة في عدن ولقي عنصران من أعضاء تنظيم القاعدة مصرعهما في الحادث وهما وجدي عبده محمد الصبيحي المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة وداوود علي صالح بعد تنفيذ العملية الإجرامية "..

وزادة ان "من بين القتلى بمديرية كريتر في عدن أحد أعضاء تنظيم القاعدة والمطلوب للأجهزة الأمنية وهو عبدالله حسن العمودي والذي لقي مصرعه أثناء مهاجمته للوحدات الأمنية".

وعلى عكس الرواية التي تحدثت عنها وزارة الدفاع ،ذكرت مصادر مقربة من الشعبي أن مسلحين مجهولين على متن سيارتين قدموا في ساعات مبكرة من فجر يوم الجمعة إلى منطقة أبوحربه بكابوتا في مديرية المنصور بعدن حيث يسكن الشعبي وصديق له يدعى وداد الصماتي وأطلقت عليهما النار مردية إياهما قتيلين على الفور امام اسرة وأطفال الشعبي و دون معرفة أي أسباب اوملابسات للحادثة المستنكرة.

ويعد الصحفي وجدي الشعبي واحد من أقدم الصحفيين الجنوبيين المنضوين في تغطية احتجاجات الحراك الجنوبي السلمي بعدن والمناطق الجنوبية بصورة قوية منذ انطلاق تلك الاحتجاجات في العام2007 حينما كان يومها مايزال طالبا في قسم الاعلام بكلية آداب جامعة عدن، وحتى ماقبل اتهامه من قبل السلطات بالتحول إلى العمل لصالح أنصار الشريعة المتصلين بتنظيم القاعدة خلال استيلائهم على عدة مناطق بأبين جنوب اليمن.