صعدة برس -
وقعت اليوم الاحد بالعاصمة صنعاء على وثيقة مشروع نزع الالغام في اليمن بين الحكومة اليمنية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP).

ووقع عن الجانب اليمني مركز نزع الالغام التابع للجنة الوطنية لنزع الالغام وثيقة تطوير مشروع جديد لمواجهة التحديات الجديدة في مجال نزع الألغام نتيجة للصراعات الأخيرة، ولا سيما في شمال وجنوب اليمن.

وقال رئيس مركز نزع الالغام قاسم الاعجم ان نزع الالغام يشكل ركيزة أساسية في المرحلة الانتقالية الجارية في اليمن يتم من خلالها تسهيل العودة الآمنة للعدد الكبير من النازحين.

الى ذلك أكد مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي غوستافو جونزاليس كبير المدارء في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أن نزع الألغام هو المرتكز الرئيسي ذو الأهمية خاصة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في المناطق المتضررة من النزاعات الأخيرة"،مضيفاً إن نزع الالغام لا يقتضي ضمنا فقط إعادة فتح المجال للاعمال الإنسانية، ولكنه أيضا سيعمل على استعادة الأراضي لغرض استثمارها اقتصاديا".

واحرزت اللجنة الوطنية لنزع الالغام تقدما كبيرا في عمليات المسح و نزع الالغام، وتسليم الاراضي. حيث قامت بتسليم 787 كيلومتر مربع ) 85.3 %( من المناطق المؤكد خطورتها او التي اشتبه بخطورتها على مدى السنوات الـ 12 الماضية.

ونتيجة للصراعات المتتالية الأخيرة خلال ) 2010 - 2012 ( في صعدة وأبين وعمران وحجة، ظهرت تحديات جديدة غير متوقعة للجنة الوطنية، مما ادى الي زيادة الطلب على الكثير من أنشطة الأعمال المتعلقة بنزع الألغام في البلاد.

تأخذ وثيقة المشروع الجديد في الاعتبار المتطلبات الجديدة 1 ( مسح غير تقني لمساحة 35.467 كيلو متر مربع يليها مسح تقني.

لاراضي في عمران )مديرية واحدة( وحجة ) 3 مديريات( و صعدة ) 15 مديرية(. ويعادل ذلك 38 ضعف حجم الأراضي التي تم تحديدها على أنها تتطلب إجراءات نزع الألغام في مسح الألغام لعام 2000 م.

وتحتوي تلك الأراضي على ألغام وذخائر غير متفجرة وعبوات ناسفة أيضا من مخلفات الحرب، والذي وضع اللجنة الوطنية في مواجهة تلك التحديات.

ويتوجب على تكتيكات ومعدات وإجراءات اللجنة التشغيلية ان تتغير لمواجهة هذا التهديد الجديد، والذي أدى الي مقتل 9 وجرح 20 من موظفين اللجنة.

المشروع الجديد الذي بلغ تكلفته 13,165,551 دولار أمريكي ممول من حكومتي ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.