صعدة برس -
نظمت جامعة تعز صباح اليوم الاربعاء في قاعة الزبيري ندوة بعنوان (مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبناء اليمن الجديد) تناولت عدة محاور( الحوار من منظور ديني ـ دور القوى السياسية في انجاح مؤتمر الحوار الوطني ـ الحوار هو الحل ـ منظمات المجتمع المدني ودورها في عملية الحوار ـ مخرجات مؤتمر الحوار وسبل تنفيذها)
وقد تحدث في افتتاح الندوة محافظ تعز شوقي أحمد هائل قائلا ان تعز ستحتضن لجنتين من لجان الحوار وان الفرصة مواتية لابناء المحافظة للخروج عن الوصاية" مضيفا لابد ان نتحاور بدلا من المسيرات والاعتصامات،وعرج المحافظ في سياق كلمته على ما شهدته تعز خلال الفترة الماضية وتحديدا منذ مطلع شهر شعبان المنصرم حيث عقد عدة لقاءات مع مختلف الاطياف والشرائح والفئات المجتمعية وصولا الى ميثاق شرف لابناء المحافظة تم التوقيع عليه في شهر رمضان لافتا بان تلك التجربة نالت اعجاب رئيس الجمهورية والذي تمنى ان تحذو باقي المحافظات حذو تعز في ارساء تجربة الحوار. لافتا بأنه تم تشكيل لجنة من 22 عضوا من مختلف الفئات للمؤتمر الحوار المحلي لمناقشة المشاكل والصعوبات والحلول التي نحتاجها هذا بالتعاون مع منتدى التنمية السياسية والسفارة الالمانية مشيرا بان هذه التجربة كان من المقرر ان تتم في خمس محافظات لكنها نجحت في تعز فقط
واضاف شوقي بان تعز اصبحت عاصمة للثقافة اليمنية والمرحلة المستقبلية ستعزز من مكانتها ولن تكون تحت الوصاية مطالبا الاحزاب التي تريد السيطرة على تعز ان تعمل على ذلك من خلال كوادرها المتميزة. معتبرا وجوده في منصب محافظ تعز بمثابة خدمة الدفاع الوطني مرتين والتي اعفى منها سابقا لوجود شقيقين له في التجنيد حينها .
مشيرا الى ان التغيير في تعز عجنته الحزبية وان حكومة الوفاق ووزيرا الشئون القانونية والتعليم العالي يتحملو المسئولية الكاملة في عدم اصدار قرارات نواب لرئيس جامعة تعز.
وفيما يخص اغلاق مكتب التربية اشار المحافظ انه يبدو اصبح مكتوب علينا تخريب التربية والتعليم وانه لم يتفق مع الوزارة على تكليف رؤساء الشعب وانه كان بانتظار اصدار قرار جمهوري لتعيين مديرا لمكتب التربية لكن ذلك لم يتم ونحن بانتظار ما ستسفر عنه القضية المرفوعة ضد المحافظة من قبل المتنافسين لشغل المنصب محذرا من ان الذين اغلقوا مكتب التربية يريدون حرمان ابناء تعز من الدراسة متسائلا هل هذا هو التغيير.
مضيفا بان تعز دوما رائدة التغيير ومنبع الثورات لكنها لم تستفد اي شئ منذ الستينات.
وكان القائم باعمال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمد الشعيبي قد اشار في كلمته ان الجميع يتطلع الى الامن الذي يجنب الوطن الكثير من المزالق ومن خلال الحوار نبني دولة المؤسسات والنظام والقانون . وقال بان الحوار علامة فارقة في تاسيس تاريخنا المعاصر وبذلك يكون مؤتمر الحوار بداية جديدة يشارك فيها الجميع في رسم القرارات بعيدا عن اقصاء الاخر
هذا وقد قدم العديد من المداخلات في الندوة كانت ابرزها ما حدث من قبل احد المشاركين ممن ينتمون الى تجمع الاصلاح والذي طالب المحافظ بان يختار بين السياسة والتجارة وانه دائما متشنج وموجها للمحافظ العديد من الاتهامات التي جعلت شوقي هائل بالرد عليه بان السلطة اتت اليه ولم يبحث عنها ..