صعدة برس -
*هند الإرياني
ها قد مر عام.. بهذه الجملة بدأت يوم عمل جديد ففي مثل هذا اليوم كان أول أيام عملي مع منظمة رعاية الأطفال..
مر عام وجاء آخر...
سألت نفسي:
كم مرة زرعت فيها ابتسامة على وجه طفل؟
كم مرة شهدت على ولادة حلم طفل؟
كم مرة مسحت فيها دمعة طفل؟
كم مرة ضحكت فيها من قلبي وأنا أقابل أحد الأطفال؟
وكم وكم وكم؟
هو عام مختلف عشت فيه ومع الأطفال حالات مختلفة، فقد ذرفت دموعي على عائشة الطفلة أم الخمسة أطفال، وضحكت وكنت قد نسيت الضحك مع عائلة فرح، ومزجت أحلامي بأحلام ألطاف وتامر وجازم، وتعلمت معنى التحدي مع فاطمة وعمار وجميلة.
هم ليسوا خيالاً أو من حكايات ألف ليلة وليلة، هم حقائق تعلمت منهم الكثير. علموني أن الأمل يظل والألم لا يدوم، علموني أن السعادة في راحة البال، علمتني أرواحهم البريئة معنى أن أعمل بصدق وإخلاص، علمتني أيديهم الصغيرة أن أعمل بجد دون كلل أو ملل، علمتني أحلامهم البسيطة أنهم الحاضر والمستقبل.
ها قد مر عام.. وجاء آخر لا أحتاج فيه أن أتردد ولا مجال فيه للتيه في ماذا سأعمل فيه. فقد حزمت أمتعتي وسأمضي بخطوات واثقة نحو السعي لرسم السعادة على وجوههم الصغيرة وزرع الأمل في الغد.
دمتم أطفالنا ودامت أمالكم وأحلامكم المنسوجة من براءة أرواحكم.
[email protected]