صعدة برس -
كشفت صحيفة "الشارع" اليومية نقلا عن مصدر وصفته بالعسكري جانبا من اتفاق سري أبرم بين الرئيس هادي واللواء علي محسن الأحمر وأحمد علي صالح، مقابل اصدار القرارات العسكرية الجديدة، القاضية بهيكلة الجيش، والتي تأخر صدورها منذ الـ19 من ديسمبر العام الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس هادي ألتزم أن يكون اللواء الأحمر مستشارا للأمن والدفاع بصلاحيات واسعة، على أن يطلعه الرئيس على القرارات العسكرية والأمنية التي ستصدر في المستقبل.



رواتب ومخصصات

وأوضح المصدر أن الاتفاق الذي أطلع عليه احد سفراء الدول الكبرى، تضمن رواتب ومخصصات مالية لـ"5" ألف جندي كمرافقين لـ"محسن"، اضافة إلى وقود و "25" مليون ريال كاعتماد شهري، في حين سيستلم أحمد علي رواتب ومخصصات ألفين جندي كمرافقين له، إلى جانب كمية من الوقود و "10" ملايين ريال شهريا كمخصصات مالية، اضافة إلى الألفين جندي الذين تم اعتمادهم من قبل لوالده.

وأشار المصدر أن وزارة الدفاع ستسلم المبالغ لمندوبين من كل طرف شهريا، وهو ما يعني أن "محسن" سيستلم "150" مليون ريال شهريا كرواتب جنود، و "60" مليون شهريا لـ"نجل صالح".

وذكر المصدر حسب "الشارع" أن الرئيس هادي قرر اعتماد صرف "15" ألف لتر وقود لـ"محسن" و "6" ألف لتر لـ"نجل صالح"، ويشمل الوقود مادتي "الديزل والبترول".



الخلاف حول قائد الاحتياط يحسمه الجائفي

وكشف المصدر لـ"الشارع" عن حدوث خلاف حول قائد قوات الاحتياط، حيث اقترح "محسن" حميد القشيبي لقيادتها، لكن أحمد علي رفض المقترح، بحجة أن أي شخص من المحسوبين على "محسن" أو الاخوان المسلمين سينتقم من جنوده وضباطه، مستدلا بما فعله عبد ربه القشيبي في القوات الخاصة.

وأشار إلى أن "أحمد علي" هو من أقترح تعيين الجائفي قائدا لقوات الاحتياط، في حين اقترح وزير الدفاع تعيين سند الرهوة أركان حرب.

وذكر المصدر أن احمد علي طلب تعيينه سفيرا في الامارات، وأنه رفض تعيينه قائدا للقوات البرية أو قائدا لقوات الاحتياط.



محسن اقترح تعيين هاشم الأحمر قائد للصواريخ

وأشار المصدر إلى رفض الرئيس هادي مقترح لـ"محسن" بتعيين هاشم الأحمر قائدا لمجموعة الصواريخ، ومقترح أخر بتعيين قادة محسوبين عليه في صعدة، بحجة عدم توتير الأوضاع مع جماعة الحوثي.



هاشم يرفض ومحسن يتبرم وطارق وعمار يعترضان

إلى ذلك ذكرت "الشارع" نقلا عن مصدر وصفته بالسياسي المطلع أن هاشم الأحمر رفض تعيينه ملحق عسكري في السعودية.

وأشارت أنه قال يريد أن يعمل داخل بلاده، وأن علي محسن أبلغ الرئيس هادي بذلك، مساء الخميس.

وأكد أن هاشم كان يريد تعيينه كقائد لواء في صنعاء أو في منطقة حولها، وهو طلب اخوانه والذي تقدم به محسن إلى الرئيس هادي.

وأوضح المصدر إلى أن محمد علي محسن أبدى تبرمه من تعيينه ملحقا عسكريا في قطر، وقال إنه كان يريد أن يعين سفيرا في قطر، حسب "الشارع".

وأوردت الصحيفة معلومات عن اعتراض طارق وعمار محمد عبد الله صالح عن تعيينهما ملحقين عسكريين في كل من المانيا وأثيوبيا.



معسكر صالح في سنحان

وكشفت "الشارع" عن قيام الرئيس السابق صالح بإنشاء معسكر لأفراد الحراسة التابعين له معسكرا في مسقط رأسه سنحان، وعددهم ألفي جندي، تم اختيارهم من العسكريين الاساسيين من القوات الخاصة، والقابلون للعودة إلى الجيش في أي وقت يستغني عنهم.

وكانت تقارير اعلامية قد كشفت قبل أشهر عندما زار صالح سنحان، اختياره مكان خاص لتموضع المعسكر، وقالت المصادر حينها، أنه لنقل أحد ألوية الحرس الخاص الذي كلف بحمايته.