صعدة برس -
انتقد الدكتور المرتضى زيد المحطوري- أحد مراجع الزيدية في اليمن، رئيس مركز بدر للعلوم الشرعية- ما ورد الجمعة الماضية على لسان القيادي في حزب الإصلاح المهندس عبدالله صعتر بخصوص شعار جماعة الحوثي (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) معتبراً ما قيل "كذباً وزيفاً وتضليلاً، وبداية سيئة من عضو في فريق قضية صعدة للحوار الوطني تستوجب التوبة".
صعتر قال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمام أنصار الإصلاح بمديرية دمت محافظة الضالع إن "شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" لم يقتل أمريكياً ولا إسرائيلياً، وإنما قتل 30 ألف يمني موحد، في إشارة إلى تحميل جماعة الحوثي مسئولية ضحايا حروب صعدة.
وتعليقاً منه قال المحطوري في تصريح لـصحيفة "اليمن اليوم": الشعار في حد ذاته كلام لا يحييى ولا يميت.. الشعار هو مجرد عنوان لصرخة في وجه الظلم، وإذا زعمت أن الهدف من وراء ترديده هو مقارعة الظلم في الداخل فقد أكون مصيباً، مشيراً إلى أن الذين ينتقدون الآن الشعار هم من المروجين للظلم وكانوا يفتون ويشغلون الناس بوجوب طاعة ولي الأمر حتى ولو كان ظالماً.
وأضاف: الصرخة في وجه الظلم صرخة إسلامية، والقول بأن الشعار قتل 30 ألف يمني هو زيف وكذب وتضليل.. الذي قتل اليمنيين هو الظلم، هو من بيده الطائرة والدبابة في حرب لم تكن طارئة.
وشدد المحطوري على أن حروب صعدة حملت أهدافاً مذهبية، "ما أعلمه أن السلطة اختارت الحرب وفرضتها فرضاً لمحو الهاشميين والزيود وإبادة صعدة".
وفي رده على سؤال عن موقف هيئة علماء اليمن التي يرأسها القيادي في الإصلاح الشيخ عبدالمجيد الزنداني وصعتر أحد أعضائها قال المحطوري "لقد كان هؤلاء غربان شؤم.. حتى وإن لم يفتوا لكنهم كانوا يتمنون محو الزيدية"، واصفاً إياهم بالخوارج.
وأضاف: حتى وإن اختلفت مسمياتهم ما بين وهابي أو سلفي أو إخواني أو إصلاحي فإن مصطلح "الخوراج" هو الجامع لهم.
وقال الدكتور المحطوري في حديثه لـ"اليمن اليوم": الغريب إن يصدر مثل هذا الكلام في مثل هذا التوقيت من أحد أعضاء فريق قضية صعدة الذي يفترض أن يكون كلامهم موزوناً وحصيفاً لما فيه تهيئة الأجواء أمام نجاح الحوار"، وزاد :"القول بأن شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل قتل 30 ألف يمني بداية سيئة لقائله، صعتر أو غيره، وعليه أن يتوب إلى الله وأن ينتهي ويقلع عن تلك التصريحات الاستفزازية وأن يعلم هو وغيره، من أي طرف كان، أن لا أحد بمقدوره محو الآخر.. وعبر صحيفة "اليمن اليوم" أقول للجميع اتركوا هذه الطريق التي تؤدي بكم إلى الهلاك.