من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - عاد صالح من المملكة العربية السعودية بعد رحلة علاجية حسب ما أعلنته وسائل إعلامية تابعة له إلا أن دلالات زيارتة للمملكة ومؤشرات عودتة بهذه السرعة تؤكد..

الثلاثاء, 30-أبريل-2013
صعدة برس-متابعات -
سيعتمد على المال في شراء الذمم وعلى أخطاء الطرف الآخر في تشويه حالة الثورة والتغيير وعلى مستوى الوعي المتدني في تغيير القناعات
صالح يحلم بالعودة عبر بوابة إنتخابات 2014

عاد صالح من المملكة العربية السعودية بعد رحلة علاجية حسب ما أعلنته وسائل إعلامية تابعة له إلا أن دلالات زيارتة للمملكة ومؤشرات عودتة بهذه السرعة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن رحلتة كانت علاجية سياسية فالعلاجية جاءت نتيجة نصائح طبية لإجراء عملية جراحية وإستخراج بعض الشظايا من رأسه بعد أن تم تأجيل هذه الرحلة لأشهر ولأسباب تتعلق بالوضع الداخلي في اليمن وشكوك صالح من أن تكون مغادرته لليمن دون عودة مرة أخرى , فعند إندلاع الخلاف بين قيادة المؤتمر الشعبي العام على مسألة بقاء صالح من عدمه في رأس الحزب سعى الطرف المؤيد للرئيس هادي الى تقديم النصيحة لـ صالح بمغادرة الوطن وذلك لإجراء فحوصات طبية والخضوع لعملية جراحية ضرورية للحفاظ على الجهاز السمعي .
صالح المُتعب من العمليات الجراحية والتجميليه أصر على البقاء في اليمن إلا أن مغادرته الأخيرة كانت ضرورية وقد أختار بنفسة المملكة العربية السعودية لإجراء العملية الجراحية فيها ما فسره البعض بأنه إستمرار لحالة الدعم السعودي للرئيس السابق والرعاية الكاملة له حتى بعد تنحيه عن السلطة فعلاقة صالح مع السعودية علاقة وطيدة وقد أعتمدت عليه أكثر من مرة في تنفيذ أجندتها في اليمن وكان في أوقات كثيرة متعاوناً الى حد كبير معها وقدم لها ما لم يقدمه رئيس آخر وذلك بالتوقيع على إتفاقية الحدود وهي الإتفاقية التي تمنح الكثير من الأراضي والحقوق اليمنية للسعودية وعلى ضوئها قامت السعودية بتأمين حدودها الجنوبية مع اليمن وإلتهام المزيد من الأراضي ناهيك عن منع الجانب اليمني من الإستفادة من الثروات الطبيعية وبالتزامن مع طرد العمالة اليمنية الى المملكة .
إتفاقية الحدود رفض أي رئيس يمني سابق شمالي أو جنوبي الخوض فيها وتقديم أي تنازل عنها وكان علي عبدالله صالح هو الرئيس اليمني الوحيد الذي قدم للسعودية ما يجعلها تقوم على خدمتة حتى النهاية وفعلاً لم تتخلى المملكة على صالح فقد أخرجته من السلطة بحصانة كاملة رغم الثورة الشعبية السلمية وهاهي المملكة حالياً ترعى الدور السياسي لصالح الذي يرفض حتى اللحظة إنعزال العمل السياسي ويقود المؤتمر الشعبي العام وله أدوات إعلامية وتحالفات سياسية وقبلية وبعض النفوذ في مؤسسات الدولة ورغم أن مخاطر عودة صالح الى صدارة المشهد السياسي تتضاءل يوماً بعد آخر إلا أن هناك عوامل ومؤشرات قد تساعد على تحقيق الكثير مما يصبو إليه من إستعادة للحكم وتحقيق إنتصار تاريخي ضد قوى الثورة مستفيداً من حالة العبث والإنفلات والتدهور الإقتصادي والأمني الذي يتحمل هو الجزء الأكبر منه فالتركة ثقيلة على بقية القوى السياسية الوارثة لحكمة نتيجة سياسات عشوائية ظل صالح يعمل بها طوال العقود الماضية .
صالح يدرك تماماً بفعل خبرته ودهائه السياسي أن المال هو المحرك الأول للمواقف السياسية في اليمن وأن التخريب والهدم وسيلة مُثلى لتأجيج الغضب الشعبي ضد الحكومة الحالية التي ساهمت الى حد كبير في ما يريده صالح من خلال إعتمادها على سياسات غير واضحة وغياب البرامج والمشاريع والرؤى للخروج من المأزق الإقتصادي وتحقيق الإستقرار الأمني ما جعلها حكومة غير مؤهلة وضعيفة في نظر الداخل والخارج .
المال السياسي يحتاجة صالح من المملكة العربية السعودية التي ما تزال تغدق عليه الكثير فما بالنا إذا ما حاول صالح ومن خلال زيارتة الأخيرة للمملكة طرح البديل عن النظام الحالي ومنح السعوديين مجموعة من الأسباب والمؤشرات التي تؤكد خطورة الأوضاع القائمة في اليمن على السعودية من خلال تركيبة النظام المتشكل حالياً في ظل حاجة السعودية الى نظام يحفظ لها الكثير من مصالحها في اليمن قد يكون صالح قد طرحة مع رؤية قادمة للعودة من بوابة 2014م وما على السعودية إلا تقديم الدعم المالي أولاً ومن ثم المساندة السياسية عبر أدواتها في الداخل فلن تتحرك السعودية إلا بعد ان تجد الكثير من الأمور قد تشكلت على أرض الواقع من خلال عودة صالح ومن معه الى صدارة المشهد السياسي ونجاحهم في إيقاف زحف قوى الثورة وعلى رأسها أحزاب المشترك للسيطرة على الدولة وإستعادة النفوذ داخل القبيلة والجيش ومن هنا نستطيع القول أن صالح قد ينجح في المهمة .فصالح لن يستمر في الإعتماد على أخطاء وتقصير الحكومة الحالية لتشويهها والإستفادة من تلك الأخطاء لصالح نجله أو من تبقى معه في قيادة المؤتمر بل بالتأكيد فإن لدية الكثير من الخطوات التي قد يقدم عليها خلال هذه المرحلة وقد يكتب بها نهايته السياسية إذا ما تيقض الطرف الآخر لها وجعلها مؤشراً وعلامة للتحرك العاجل ضد صالح من أجل نزع آخر مناصبة وصفاتة السياسية ليصبح فيما بعد رئيساً سابقاً محالاً على المعاش وكفى ..
الصراع السياسي الدائر قد ينتهي خلال أشهر لو كثفت الأطراف نشاطها وأتجهت نحو تفعيل كل أدواتها إلا أن ذلك ما زال محتملاً وهذا ما يجعلنا أمام مرحلة طويلة المدى من الصراع الذي قد يستهلك الكثير من الوقت والجهد وسيؤثر سلباً على مستوى الآمال الشعبية في تحقيق أي تقدم خلال الفترة القادمة نتيجة إنشغال الحكومة بالصراع السياسي والتوقف عند قائمة الأولويات وتفضيل الإتجاه نحو التحالفات السياسية التي تنعكس سلباً على حالة الدولة كنظام وإدارة فنصبح أمام عرقلة وتوقف وشلل مستمر في كافة الجوانب .
خلال المرحلة السابقة خسر صالح الكثير من أدواتة ومراكز نفوذة التي لا يمكن له إستعادتها إن لم يتحقق أمرين الأول فشل الطرف الآخر في إدارة المرحلة وهذا أمر محتمل وإن كان بنسبة ضئيلة بسبب وقوف المجتمع الدولي مع هادي والحكومة والأمر الثاني حصول تغيرات غير متوقعة في حالة الصراعات والتحالفات السياسية فيصبح طرف صالح هو الأقوى بعد ان كان الأضعف وبالتالي قد يتم الضغط نحو إجراء إنتخابات فنصل الى إحتمالين إما إعادة تقاسم السلطة بشروط مختلفة تحفظ بعض التساوي بين الطرفين أو بفوز أحد الطرفين وأياً كانت النتيجة فإن الصراع سيستمر بسبب عدم فقدان احد الأطراف القوة الكاملة التي تدخلة في حالة موت سريري وبالتالي إنهيار كامل .
صالح سيستفيد الى حد كبير بمستوى الوعي المتدني لدى المواطنين وسيعمل على دغدغة عواطفهم وإبتزازهم في لقمة عيشهم كما تعودنا وسيحذر السعودية تحديداً من وصول قوى كالإخوان مثلاً رغم تحالفها معهم الى السلطة وسيبدأ بنسج الخيوط بإتجاه دول أخرى ليطرح البديل الذي قد يكون نجله أو شخص آخر وبالتالي فإن الأموال التي ستتدفق سيكون لها الكلمة الفصل في كل شيء فالمشائخ والوزراء وقادة الدولة مدنيين وعسكريين يعرفهم صالح جيداً والمال سيتكفل بتغيير مواقفهم بشكل كامل .
دعونا هنا نؤكد أن حجم الثروة المالية لصالح وأقربائه كبيرة جداً وقد لا يفرطون بها إلا في حالات محددة كالدخول في معركة تحدي غير خاسرة أي أنها تحتمل النصر أو الهزيمة وقد تكون نسبة النصر أقوى وأكبر .
لكن هناك بالمقابل أطراف وقوى قادرة على إيقاف عودة صالح ليس للحكم فقط بل لإستعادة بعض نفوذه فالرئيس هادي ومعه الخارج وأطراف الحكومة وقوى الثورة وتحالفاتهم السياسية مع الداخل والخارج وإتجاههم نحو الضغط في سبيل إخراج صالح من الحياة السياسية والتحكم بآليات ونتائج الإنتخابات وقد يكون ذلك محتملاً فعلاً تحت ذريعة الحفاظ على الثورة وعدم عودة الفلول أو البقايا أو تأجيلها حتى التمكن من السيطرة على كافة أدوات الضغط والقوة في أجهزة السلطة تحديداً وحينها سيتحول صالح الى مجرد معارض ولن يستطيع مع هذه القوى صبراً وحتماً سيقع في حماقة سياسية وسيرتكب خطأ إستراتيجياً على ضوئه يتحدد مصيره السياسي .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)