من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - شيعت مدينة إب صباح يوم الجمعة الموافق 12 فبراير الجاري جثماني ضحيتي الهدية القاتلة/ أمل حمود حسن أحمد 21 عاماً مع شيقتها سمر 19 عاماً..

السبت, 04-مايو-2013
صعدة برس -
شيعت مدينة إب صباح يوم الجمعة الموافق 12 فبراير الجاري جثماني ضحيتي الهدية القاتلة/ أمل حمود حسن أحمد 21 عاماً مع شيقتها سمر 19 عاماً
إثر انفجار هدية زوج أمل المدعو/ خليل محمد أمين دبوان وكانت هذه الهدية عبارة عن قنبلة وضعها داخل كيس دعاية والمربوطة داخله بعناية بالغة، وأهداها لزوجته أمل لمصالحتها إثر طرده لها من منزله لرفضها إسقاط الجنين الذي تحمله له بين أحشائها منذ شهرين كثمرةٍ طبيعية لثلاثة أشهر من زواجهما.


البشارة التي صارت مأساة

بعد ثلاثة أشهر من زواج خليل محمد أمين دبوان بأمل حمود حسن أحمد من أهالي منطقة المرزوم- السحول- إب، عاد خليل إلى مسكنه الزوجي فإذا بأمل تبشره بالجنين الذي تحمله له بين أحشائها وتعرض عليه ورقة نتيجة الفحص الطبي الذي أجرته والذي يؤكد حملها بطفل منذ شهرين، غير أن خليل أسود وجهه بمجرد سماعه للبشارة وبدأ بالغضب والانفعال حيث فاجأها بطلبه الشاذ قائلاً لها: لا أريد هذا الجنين عليك أن تسقطيه فأنا لست مستعداً للعُول في الوقت الراهن.. فإذا أردت استمرار زواجنا فعليك أن تسقطي هذا الجنين.. غير أنها رفضت إسقاط الجنين مهما كلفها الثمن عندها طلب منها مغادرة منزله والعودة إلى بيت أهلها وحذرها من العودة إلى منزله إلا بعد أن تسقط الجنين.. عندها غادرت منزله وعادت إلى بيت أهلها حيث عاشت فيه مع أمها وأختها وعمها الذي تزوج بأمها بعد انفصالها عن أبيها، وبعد ثلاثة أيام من بقائها في منزل أمها تفاجأت باتصال زوجها فردت عليه فإذا به يبدي لها أسفه عما بدر منه ويطلب منها مسامحته عن خطئه الفادح الذي ارتكبه في حقها وأخبرها أنه قادم إليها لمصالحتها ولإصلاح ما فسد.. وبعد أقل من ساعة- حسب رواية والدتها- وصل إلى البيت فتفاجأ بوجود شقيقه الذي يصغره سناً في بيت أهل زوجته عندها أخبره أن والده يطلبه لأمر هام جداً وبعد مغادرة شقيقه المنزل سلم على أهل البيت وجلس إلى جوار زوجته ووضع جنبها كيس دعاية مربوطاً بإحكام وقال لها هذه هديتك وبعد دقيقة قام من مكانه وقال لزوجته ولحماته ولأخت زوجته لدي اتصال مهم جداً سأخرج لمدة خمس دقائق كي أتصل وأرجع، وبعد خروجه مباشرة أخذت أمل كيس الهدية وبدأت بفتحه فتقدمت أختها سمر التي تصغرها سناً إلى جوارها لترى الهدية التي جلبها خليل لمصالحة أمل، غير أن أمل وسمر لم يريا الهدية لأنهما تحولتا إلى أشلاء متناثرة فور فتح أمل لعلاقية الدعاية.



الهدية القاتلة

بحسب تقارير إدارة أمن مديرية إب وإدارة بحث أمن المديرية فإن الهدية التي تفجرت كانت عبارة عن قنبلة يدوية منزوعة أو معلقة صاعق الأمان وضعت في علاقية الدعاية بإحكام شديد وبمجرد فتح العلاقية ينتزع الصاعق لتتفجر فوراً ما أدى انفجارها إلى مقتل أمل وجنينها وشقيقتها سمر وإلى إصابة أخيها غير الشقيق (الطفل أصيل) ووالدتها بإصابات متوسطة وإحداث فجوة وخراب لمنزل شوقي عبده محمد علي الواقع بمنطقة المرزوم- السحول بمديرية ريف إب منزل زوج والدة الضحيتين.

ما يزال فاراً من وجه العدالة

وبحسب ملف استدلالات القضية الصادرة من إدارة أمن مديرية ريف إب الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه فقد سارعت الأجهزة الأمنية بالمديرية إلى التحقيق وجمع الاستدلالات في القضية كما أحالت الطفل وأمه إلى مستشفى الثورة العام بإب لتلقي العلاج فيما وضعت جثتا الشقيقتين في ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة وشرعت في تعقب الجاني الذي ما يزال حتى اللحظة فاراً من وجه العدالة في مكان مجهول.

حكم حصر وراثة

والأمر المبكي والمضحك في آن واحد أنه وعقب إحالة ملف جمع استدلالات الأمن من إدارة أمن المديرية إلى نيابة غرب إب الابتدائية توجه خال الضحيتين شقيق جميلة المصابة إلى نيابة الغرب لمتابعة سير إجراءات القضية فإذا بأحد أعضاء النيابة يسأل عن اسمه عن علاقته بالمجني عليهما وبالقضية فأجابه قائلاً: أنا عبده علي كحيل شقيق المصابة وخال الضحيتين، عندها طلب منه عضو النيابة ألا يعود إلى النيابة لمتابعة إجراءات القضية إلا ومعه حصر وراثة شرعي يؤكد علاقة القرابة التي تربطه بضحايا الجريمة (أن يكون محرماً شرعياً لهن) على حد قول خال الضحايا عبده علي كحيل، ويضيف أنه ومن حينها وتحديداً بتاريخ 8 /1 /2013م والقضية مجمدة لدى النيابة لعدم وجود من يتابع سير إجراءاتها كونه ظل منشغلاً بمتابعة أقسام الشرطة وعقال وأمناء الحارات ذات العلاقة والمحاكم الشرعية ذات العلاقة بالمواريث وحصر الوراثة، ما يعنى ذلك أن من لا ولي له سيضيع دمه لدى نيابة غرب إب التي يفترض بها أن تكون نيابة عن المجني عليه وليس الحصول على أحكام حصر وراثة.

مجرم مبهرر

لم يكتف المجرم القاتل الفار من وجه العدالة بفعل تلك الجريمة الشنعاء بل أنه وبكل همجية واستهتار يقوم بين الفينة والاخرى بالتواصل هاتفياً بشقيق الضحيتين مصطفى وبخالهما عبده كحيل يهددهما ويتوعدهما مع بقية أفراد الأسرة بإيصالهما إلى نفس مصير الضحيتين معللاً في اتصالاته لهما أنه لن يدخل السجن على ذمة قتل امرأتين فقط.

مناشدة بعد دفن الجثتين

بعد مواراة الضحيتين الثرى ناشد شقيق الضحيتين وخالهما كلاً من النائب العام ووزير الداخلية بسرعة إلقاء القبض على المجرم الفار الذي صدرت ضده الأوامر القضائية والتي لم تجد طريقها للتنفيذ من قبل الأجهزة الأمنية وكأن الجريمة البشعة والدماء المسفوكة أو حتى بقية أفراد أسرة الضحيتين الذين يتهددهم المجرم لا تعني اجهزة أمن المحافظة من قريب أو بعيد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)