صعدة برس -
استهجنت اللجنة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية ما صدر عن " هيئة علماء اليمن" واعتبرته دعوة للفتنة وتطويع للدين في سبيل تحقيق مكاسب سياسية لعصابات الإخوان المسلمين التي سحقها الجيش العربي السوري واسقط مخططاتها العدوانية الصهيونية , وقال "بيان" صادر عن اللجنة تلقى "الفجر برس" نسخة منه أن " بلاغ الزنداني الذي ايد فيه فتوى القرضاوي هي دعوة فتنة والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها وطالبت اللجنة رئيس الجمهورية بالتدخل ووقف مثل هذه الفتاوى التحريضية التي تبعاتها ستنعكس على الداخل الوطني ناهيكم انها تسي لعلاقتنا بدولة شقيقة كانت ولا تزل من طلائع الدول الداعمة لليمن وشعبه .كما جاءا في بيان اللجنة الذي ننشر نصه كما وردنا :


بسم الله القائل ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق الله العظيم ..
تابعت اللجنة العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية ما صدر عن " هيئة علماء اليمن " تحت عنوان " بلاغ صادر عن هيئة علماء اليمن بشأن الأحداث في اليمن وسوريا" والذي حمل دعوة صريحة للفتنة والقتل والتناحر ناهيكم عن التناقض المريع الذي جاءا به البلاغ الذي حرم الفتنة في اليمن وأجازها في الجمهورية العربية السورية الشقيقة وهي دولة عربية مسلمة وأهلها عرب ومسلمين يواجهون أخطر مؤامرة صهيونية / استعمارية أدواتها عصابات القتل والإجرام الذين يحملون أفكار غريبة متطرفة ودخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف ..
أن اللجنة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية وهي تدين وتستنكر ما جاء في "بلاغ هيئة علماء اليمن " فأنها تذكر جماهير شعبنا العربي في اليمن وكل جماهير أمتنا العربية أن مثل هذه الفتاوى لا تخدم الدين الإسلامي وأن من يصدرها ليسوا حريصين على الدين وعلى دماء المسلمين ولكنهم تجار سياسة يوظفون الدين لخدمة أهداف سياسية رخيصة وهذا أكبر ازدراء للدين الإسلامي الذي هو دين محبة وتسامح وإخاء ووحدة وتماسك , وما حمله "بلاغ ما يسمى ب" علماء اليمن " إنما هو دعوة للفتنة والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها .
أن اللجنة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية في الجمهورية اليمنية وهي تدين وتستنكر وبقوة ما ورد في "بلاغ الشيخ الزنداني " والذي أيد فيه دعوات المدعو " القرضاوي" الحليف الاستراتيجي للصهاينة والامريكان ,تذكر جماهيرنا العربية في اليمن والوطن العربي بأن هؤلاء الفقهاء هم من حملوا في الأمس القريب مباخر الجهاد الافغاني وتاجروا بدماء الشباب العربي واخضعوا دين الله في سبيل تحقيق مكاسب سياسية , وهم اليوم يستغلون الدين ويعملوا على توظيفه في سورية في سبيل الانتصار للمخططات الصهيونية , ولهذا تطالب اللجنة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة من الأخ رئيس الجمهورية التدخل لوقف مثل هذه الفتاوى التحريضية التي تغرر بشبابنا وتدفعهم إلى المحرقة ناهيكم أن هذا يشكل تدخلا مباشرا في شئون دولة عربية شقيقة ذات سيادة لم تسيء إلينا يوما بل يشهد لها التاريخ بمواقفها الداعمة والمساندة لشعبنا منذ انطلاق فجر الثورة اليمنية المباركة وحتى اليوم ..

أن ما يجري في سورية مؤامرة كونية تحت غطاء صراعا سياسيا ليس له بعدا دينيا حتى يعتبر البعض أن " الجهاد واجب" إلا بنظر تجار الدين وصناع الفتن المذهبية والطائفية ممن سخروا دين الله لخدمة مصالحهم الحزبية وهذا هو دافع بلاغ ما يسمى ب" هيئة علماء اليمن" ورموزها الذين اكتوى منهم شعبنا بالأمس القريب وهم يتاجرون بشبابنا في افغانستان والبوسنة والهرسك والبلقان , فيما هم لم يفتوا يوما بالجهاد ضد العدو الصهيوني أو الاستعمار الأمريكي الذي تحولت سفارته في صنعاء إلى " كعبة" يحج إليها رموز وقادة ما يسمى ب"هيئة علماء اليمن" وفي مقدمتهم "الزنداني" واتباعه الذين يبحثون عن رضاء أمريكا أكثر من رضاء ربهم وشعبهم وأمتهم ..
أن اللجنة الشعبية لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية في اليمن تحذر أمثال هولا ء من مغبة التمادي في تصدير مثل هذه الفتاوى السياسية الغير مسئولية والتي عواقبها ستكون وبالا على الداخل اليمني وعلى أمن واستقرار وسكينة المجتمع اليمني قبل أن تصل تبعاتها إلى القطر العربي السوري الذي لن تهزه مثل هذه الفتاوى الرخيصة فلديه من عوامل القوة ما يمكنه من اسقاط أخطر المشاريع الاستعمارية الصهيونية وهذا ما يحدث فعلا على أرض الواقع اليوم , وهو ما دفع رموز الإسلام السياسي المتطرف الى التداعي واصدار فتاوى التحريض والتغرير والتظليل في محاولة بائسة من هؤلاء لنصرة أخوانهم القتلة والمجرمين الذي يتساقطوا تحت أقدام الجيش العربي السوري الباسل ..
النصر كل النصر للجيش العربي السوري
المجد لسورية وقائدها وشعبها العربي المقاوم
الذل والعار لكل الخونة والعملاء والمرتهنين وتجار الدين
صادر عن اللجنة الشعبية العليا لمناصرة سورية وقضايا الأمة العربية
صنعاء _ في 8 يونيو / حزيران 2013م