صعدة برس -
فخامة المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية_رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
الاخوة اعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
الاخوة الاعضاء المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
يهديكم شباب محافظة صنعاء،اطيب التحايا والتقدير متمنيين لكم التوفيق والسداد في مسؤولياتكم الوطنية والتاريخية المتمثلة في مؤتمر الحوار الوطني للخروج بالشعب والبلاد من ازمته السياسية ومشكلاته الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
ويتشرف شباب محافظة صنعاء ان يضع بين ايديكم رسالتهم الى رئيس واعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل الموقر ورؤيتهم لاهم قضايا المؤتمر وكذا قضايا ومشكلات الشباب في محافظة صنعاء :

تعد شريحة الشباب ،ليس في محافظة صنعاء ،بل على مستوى كل الجمهورية اليمنية ،اكثر الشرائح كثافة وأكثرها أهمية ،كونهم يمثلون اكثر من نصف عدد السكان وهم جزء من الحاضر ..وكل المستقبل لذلك هم اولى بالرعاية والاهتمام ومعالجة قضاياهم وإعدادهم الإعداد والتأهيل الجيد ..وذلك ما يمكن ان يمثله مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تجري فعالياته الان لايلا شريحة الشباب المكانة المناسبة بإيصال آراءهم وطرح قضاياهم والاستماع لرؤاهم حول قضايا الوطن الكبرى خاصة المطروحة اليوم على اجندة مؤتمر الحوار الوطني الشامل :
ان فئة الشباب التي عانت الكثير من الإهمال والتهميش والإلغاء وعدم الاستماع لهم ولقضاياهم الوطنية العامة وغيرها الخاصة بهم ،يعولون كثيراً على مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تجري فعالياته اليوم لتجاوز أزمتنا السياسية عبر مناقشة أهم القضايا الوطنية في مقدمتها قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والقضية الجنوبية وقضية صعده ،والتي تمثل مجتمعة مع غيرها من القضايا حلاً وتجاوزا لمشكلاتنا الوطنية العالقة ومنها بالضرورة قضايا ومشكلات الشباب اليمني عامة.
ان الشباب هذه الفئة الكبيرة والمهمة تعقد امالاً كبيرة وعريضة على مؤتمر الحوار الوطني الشامل ،لما يمثله من اهمية قصوى في حياة اليمنيين ،في معالجة كافة القضايا الوطنية المفصلية و إزالة أسباب الصراع والحروب وحل القضايا المزمنة ،وإقرار أسس التغيير كأساس لعقد اجتماعي جديد ،وتحديد معالم الدستور القادم والنظام السياسي للدولة ،واتخاذ قرارات من شأنها أن ترمي إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والتدابير اللازمة لضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الانسان في المستقبل.
ويؤكد الشباب على أهمية دورهم في انجاح مؤتمر الحوار الوطني بأعتبارهم محوراً رئيسي من مكونات ومحاور الحوار الى جانب غيرهم من الفئات وفي مقدمتهم منظمات المجتمع المدني والأهلي ،والتي تنشط في مختلف المجالات ويمثل الشباب داخلها شريحه كبيرة لا يمكن الاستهانة بها في العمل المجتمعي والطوعي .
وإذ تؤكد شريحة الشباب على أهمية الحوار الوطني الشامل الجارية أعماله اليوم ،كونه احد اهم مخرجات المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من أزمته السياسية ومشاكله المتراكمة ،فإنهم ايضاً يؤكدون على أهمية مخرجات هذا المؤتمر فيما يتعلق بقانون العدالة الانتقالية التي تكمن في انطلاقة اليمن الى عهد جديد متحررين من الأحقاد والكراهية ..حيث يحدوهم الامل بان يحقق هذا القانون التسامح والتصالح بين ابناء الوطن الواحد.
أما في مجال التنمية الشاملة فان الشباب يرون ضرورة مشاركة المواطن في الحياة العامة ،كونها واجب وطني ،ولكل مواطن الحق في ممارسة حقوقه الدستورية من الانتخاب والترشح وإبداء الرأي عبر الاستفتاء والنظم والقوانين المنظمة لتلك الحريات .إضافة إلى تمكين الشباب والمرأة بنسب في التمثيل في صنع القرار بدرجة معقولة تعكس حجمهما في المجتمع وتأثيرهما فيه حاضراً ومستقبلاً.
كما ان المواطن والمواطنات أمام سلطات القانون هم سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة .ولا تمييز بين المواطنين على أساس الدين او المذهب او الرأي او النسب او الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي،وان تتكفل السلطة القضائية باعتبارها حاملة لواء الحرية الفردية هذا المبدأ وفق الشروط المنصوص عليها في الدستور والقوانين .
على مؤتمر الحوار الوطني وأيضا صانعي القرار في البلاد ان يدركوا تماماً ان التنمية البشرية بحسب مفهوم الأمم المتحدة هى :((عملية توسيع و تنويع القدرات التعليمية والخبرات للشعوب والمستهدف بهذا هو ان يصل الانسان بمجهوده ذوية الى مستوى مرتفع من الانتاج والدخل ،وبحياة طويلة وصحية بجانب تنمية القدرات الانسانية ،ومن خلال توفير فرص ملائمة للتعليم والعمل والانتاج واستيعاب مخرجات الشباب من الجامعات والمعاهد العليا والتخصصية )).
وبالنظر للقضية الجنوبية احدى اهم القضايا المركزية التي يقف امامها مؤتمر الحوار الوطني ،والتي تعتبر واحده من مفاتيح الحل لمشكلات اليمن بمختلف اشكالها فإن فئة الشباب ترى ان على مؤتمر الحوار الوقوف امام هذه القضية بمختلف ابعادها السياسي والقانوني والحقوقي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والوقوف على جذورها حتى يتأتى الحل الناجع لها والذي يجب ان يكون كما يرى الشباب وجميع فئات المجتمع تحت سقف الوحدة ولا شيء غير ذلك. كما يطالب شباب محافظة صنعاء من مؤتمر الحوار الوطني الشامل ايلاء قضايا ومشكلات المحافظة اسوة ببقية المحافظات وان تتضمن مخرجات مؤتمر الحوار الحلول اللازمة وفي مقدمتها ايجاد عاصمة لمحافظة صنعاء مع بناء مجمع حكومي لتخفيف المعاناة الشديده التي يعيشها ابناء المحافظة بسبب تشتت مديرياتها ومدنها .
وفي هذا الصدد ايضاُ يطالب شباب محافظة صنعاء من مؤتمر الحوار ان يخرج بما من شأنه ان تحظى هذه المحافظة بالتنمية الشاملة وفي مختلف المجالات خاصة وانها من اكثر المحافظات تخلفاً وحرماناً عاشته على مدى العقود الماضية خاصة في مجالات التعليم والصحة والطرقات ..وغيرها من المجالات.
وبمثل ما يدين شباب محافظة صنعاء ويرفض كل اشكال التخريب والتقطع والتطرف والارهاب ،فأنه يلفت نظر مؤتمر الحوار الوطني الشامل لحالات الانفلات الامني المتواصل والمتكرره في مختلف مديريات المحافظة والذي يحتاج الى معالجات لازمة وحاسمة حتى قطع دابره الى غير رجعة رغم كل الجهود الذي تبذل من قيادة المحافظة.
ويطالب شباب محافظة صنعاء برفع الضرر الذي لحق بالمديريات جراء الاحداث الاخيرة ورفع المعاناة الشديدة عن المتضررين من المواطنين اسوة ببقية المناطق المتضررة في مختلف محافظات الجمهورية .خاصة ان العديد من مديريات المحافظة التي عانت ولا تزال تعاني مثل مديريات نهم وارحب وبني جرموز وغيرها من المديريات.وان يشمل رفع الضرر التعويض عن كل الأضرار التي تعرض لها المواطنون في أرواحهم ومنازلهم وممتلكاتهم ..كما يجب ايضاً ان يشمل التعويض اسر وابناء الشهداء الذين سقطوا جراء تلك الأحداث.
وفي الأخير يشدد ابناء محافظة صنعاء على مؤتمر الحوار الوطني وضع الحلول اللازمة والجذرية لمختلف المطالب المشروعة لابناء المحافظة عموماً وان تضع الحكومات القادمة في اعتبارها تسريع وتيرة التنمية والبناء والاعمار في محافظة صنعاء لان ذلك من شأنه حل كل القضايا والمشكلات وتوفير الامن ولاستقرار والذي يعني امن واستقرار الوطن باكمله.