صعدة برس -
قالت مصادر مطلعة إن أحد أبرز مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في اليمن، يعمل حاليا على إعلان حزب إسلامي يضم نخبة من قيادات الحركة الإخوانية وكوادرها البارزين في اليمن، وأن الترتيبات جارية لإشهار الحزب كأحد المكونات السياسية الجديدة في اليمن
وأضافت المصادر أن زعيم الحزب الجديد، الدكتور عبدالملك منصور، مندوب اليمن السابق لدى جامعة الدول العربية، عمل مرشدا للحركة في اليمن وأحد منظريها البارزين، قبل أن يعمل مع نظام الرئيس السابق ليعود وينشق عن صالح في خضم أحداث 2011.
وقالت المصادر، طالبة عدم تسميتها، إن الحزب سيشكل ضربة قاسية لحزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن) الذي يشهد تباينات واسعة وسط مكوناته القبلية والعسكرية والحركية والدينية المتطرفة.
واشارة المصادر "للمنتصف نت" إلى أن جهات إقليمية تقف وراء دعم الحزب الذي سيخالف توجه الإخوان المسلمين في التعاطي مع الملفات السياسية، على مستوى الداخل والخارج. وذكرت المصادر إن الحزب سيكون نسخة لفكرة حزب مصر القوية، والذي أسسه القيادي المنشق عن جماعة الإخوان في مصر، عبدالمنعم أبو الفتوح.
وأكدت المصادر أن لقاءات مكثفة يجريها الدكتور عبدالملك منصور الموجود حاليا في خارج اليمن، تتمحور حول إنشاء الحزب، لافتة إلى إن بعض القيادات التي تواصل بها منصور، أبدت تحفظا على الفكرة، ووضعت موافقتها على إنشاء الحزب، مقابل إن يكون امتدادا لتجمع الإصلاح، إلا أنه أخطرها أنه حزب إسلامي يتبنى سياسات معتدلة.
وبحسب المصادر ذاتها، فان قيادات أخرى في جماعة الإخوان في اليمن، أعلنت رفضها، متعللة بان من شأن إنشاء حزب سياسي إسلامي معتدل في هذه المرحلة، أن يشق حزب الإصلاح، خاصة مع وجود تيار منفتح، يعارض مجمل سياسات الحزب، ونظرا لمكانة الدكتور عبدالملك منصور في أوساط جماعة الإخوان في اليمن.
ومن شأن تجربة مصر في الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين أن تغير كل قواعد اللعبة السياسية في المنطقة واليمن من ضمن أول المتأثرين من هذه التطورات.