صعدة برس-متابعات -
توجه الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الولايات المتحدة الأمريكية في رحلة قالت مصادر إنها علاجية، فيما أكدت الخارجية اليمنية أنها تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي.

ومن المتوقع يحضر الرئيس هادي اجتماعات مؤتمر أصدقاء اليمن والمكرس لدعم المانحين للاقتصاد والتنمية العملية السياسية في اليمن.

زيارة الرئيس هادي المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية تأتي في ظل أوضاع داخلية مضطربة وغير مستقرة, وخصوصاً فيما يتعلق بالملف الأمني, حيث لا تزال الفوضى والانقلابات الأمنية هي سيدة الموقف في ظل عجز ملحوظ للأجهزة الأمنية في تأمين البلاد والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها وسط تزايد ملحوظ لجرائم القتل والاغتيال والتفجيرات وأعمال الاختطاف والتقطع, بالإضافة الى التباينات الحاصلة بين أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والتوترات الحاصلة في الجنوب وصعدة, وعجز الحكومة عن الوفاء بتعهداتها والتزاماتها للمواطنين بشأن توفير الخدمات الأساسية وفي مقدمتها خدمات الكهرباء.

مراقبون اعتبروا زيارة الرئيس هادي بمثابة محطة للاستجمام والهروب من استحقاقات كثيرة أفرزتها تداعيات الأزمة السياسية والجماعات الدينية وانعكاساتها على الأوضاع العامة في البلاد، بحسب اسبوعية "البلاغ".

وقالت الصحيفة في تقرير خبري نشرته في عددها هذا الأسبوع أن تساؤلات كثيرة تبرز حول من سيقوم بمهام رئاسة البلاد خلال فترة غياب الرئيس هادي, خصوصاً في ظل تعطيل العمل بالدستور والاعتماد على المبادرة الخليجية, حيث يدعم الخيار الدستوري تكليف رئيس البرلمان بمهام الرئيس في حال سفره وفي حال عدم وجود نائب له, فيما يدعم خيار التغيير الثوري تكليف رئيس الوزراء بحكم أنه يمثل الوفاق الوطني للقيام بمهام الرئيس.

تكليف الرئيس هادي هو من سيحسم هذا الموضوع إذا ما قرر فعلاً تكليف أحد للقيام بمهام الرئاسة, حيث من المرجح أن يكون الشخص المكلف من بين رئيس الوزراء ورئيس البرلمان, في ظل استحالة تكليفه لمستشاره لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر.

وفي زيارات هادي الخارجية لم يحصل أن قام بتكليف شخص بإدارة البلاد في غيابه، ولم يتسرب عبر وسائل الاعلام أنه كلف شخصا، باستثناء مرة واحدة قيل فيها أنه كلف وزير الدفاع لكن تلك التسريبات تم نفيها.

وذلك نظراً لحساسية الأمر, وفي ظل وجود قيادات أرفع منه في الهيكل القيادي للدولة, كل هذه التساؤلات قد ترجح للرئيس هادي خيار تكليف كل قيادات الدولة بالقيام بالمهام والمسؤوليات المنوطة بهم, في الوقت الذي يدير شخصياً شؤون الرئاسة من مقر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع مكتبي الرئاسة وأمانته العامة.، طبقا لـ"البلاغ".

وأشارت "البلاغ" أن هذا الخيار هو نفس الخيار الذي اتخذه خلال زيارته السابقة للولايات المتحدة الامريكية وسفرياته الخارجية عقب توليه مهام رئاسة البلاد, وهو الأمر الذي قد يدفع الرئيس هادي الى التباحث مع المبعوث الأممي جمال بن عمر وسفراء الدولة الراعية للمبادرة الخليجية حول إمكانية تسمية نائب أو نائبين توافقيين له, وخصوصاً إذا ما اتجهت الأوضاع نحو التمديد للفترة الرئاسية والانتقالية بُغية طرح ذلك على الأطراف والقوى السياسية المحلية, نظراً لأهمية وجود نائب الرئيس للقيام بمهامه في حال سفره أو تعرضه لأي مكروه وهي المسألة التي أغفلتها المبادرة الخليجية ولم تشير لا من قريب ولا من بعيد، حد وصف "البلاغ".