صعدة برس -
التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، صباح أمس، وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، في إطار زيارته الرسمية للولايات المتحدة، فيما قالت صحيفة "ووال ستريت جورنال" إن اللقاء سيبحث مسألة دعم عسكري سري قوي لليمن، والعلاقات الأمنية بين البلدين لمحاربة تنظيم القاعدة.

وقالت مدونة وزارة الدفاع الأمريكية، أمس، نقلاً عن السكرتير الصحفي للبنتاجون جورج ليتل، إن وزير الدفاع تشاك هيجل، "شكر الرئيس هادي خلال الاجتماع في وزارة الدفاع، لتعاون بلاده في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة".

وأضاف ليتل: "أشاد هيجل باليمن لدورها كشريك رئيسي للولايات المتحدة، وأعرب عن شكره للتعاون المتواصل بشأن المسائل الأمنية المتبادلة". وقال ليتل في بيانه إن وزير الدفاع "شكر الرئيس هادي لجهوده ولدور اليمن الحالي في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة"، وأشار إلى "إعادة هيكلة القوات العسكرية في اليمن".

وقال السكرتير الصحفي: ناقش القائدان أيضا "استمرار التقدم في عملية الانتقال السياسي في اليمن، والدور الإيجابي الذي تواصله الولايات المتحدة للعب دور في مجال التنمية الاقتصادية".

وأضاف أن وزير الدفاع "كرر التزام بلاده الراسخ للوقوف مع اليمن نظرا لأهميته الجغرافية والاستراتيجية".

وقال إن "هيجل أكد على أن وزارة الدفاع ستواصل البحث عن سبل لتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين".

وفي ذات السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الرئيس هادي سيلتقي بالرئيس أوباما وكبار مستشاري الأمن القومي الأمريكي، لبحث دعم عسكري قوي سري، ولبحث العلاقات الأمنية بين البلدين لمحاربة القاعدة.



وأشارت الصحيفة إلى أن هادي "يحظى بتقدير عالٍ لدى المسؤولين الأمريكيين، لقيامه بعملية الإصلاح لنظام بلاده المعروف بفساده، خاصة في الجيش والحكومة المركزية التي كانت غير فعالة خلال رئاسة الرئيس صالح للبلاد".

من جانبها، قالت وكالة "سبأ" إنه "جرى في اللقاء مناقشة آفاق التعاون بين البلدين والجيشين الصديقين، وآخر المستجدات والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي".

وأوضحت "سبأ" أنه جرى للرئيس هادي مراسيم استقبال رسمية في البنتاجون، حيث استعرض الرئيس حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.

وقالت إن رئيس الجمهورية "أشاد بجهود فريق اللجنة المختصة المعنية بتقديم المشورة الفنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة، بالتعاون مع الخبراء الأمريكيين والأردنيين"، "مشيراً إلى أن هيكلة القوات المسلحة لقيت ترحيباً كبيراً على المستويين المحلي والدولي".

من جهته، "جدد وزير الدفاع الأمريكي استعداد الولايات المتحدة مواصلة توفير المساعدات الضرورية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية، خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل والاحتياجات الفنية والتقنية"، مشيداً "بمستوى التعاون القائم بين البلدين الصديقين".

وأضافت "سبأ" أن وزير الدفاع نوه "بما تبذله اليمن من جهود في مجال مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله"، "مؤكداً حرص واشنطن على تعزيز علاقاتها وتعاونها المشترك مع اليمن وعلى مختلف الصعد".

وأشارت "سبأ" إلى "أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت مطلع الشهر الجاري، عن حزمة مساعدات عسكرية لحرس الحدود اليمني، تشمل 12 طائرة سيبرد سيكر مجهزة بمنظومة الرؤية الليلة والرصد الإشعاعي الحراري، و100 عربة عسكرية، ومنظومة اتصالات متكاملة (برية بحرية جوية)، بُغية مقارعة عمليات تهريب السلاح والمخدرات واختراقات العناصر الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة".

شارك في اللقاء من الجانب اليمني وزير الخارجية أبو بكر عبدالله القربي، والقائم بأعمال سفير اليمن بالإنابة عادل علي السنيني، والملحق العسكري في سفارة اليمن بواشنطن العميد الركن عبدالله زيد إبراهيم.

ومن الجانب الأمريكي نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال جيمس واينفيلد، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي ديريك شولييت، ونواب مساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة والصراعات ذات الوتيرة المنخفضة وشؤون الشرق الأوسط، والسفير الأمريكي لدى بلادنا جيرالد فايرستاين.

وعلى الصعيد ذاته، التقى الرئيس هادي في مقر إقامته بواشنطن، برئيس المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (أيفيس) بيل سويني.

وأشارت "سبأ" إلى أنه "جرى خلال اللقاء مناقشة الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء للإعداد للانتخابات الرئاسية القادمة، إضافة إلى إسهامات وكالة التعاون الدولي الأمريكية في هذا الجانب".

وتطرق الرئيس هادي "إلى جهود بلادنا الهادفة إلى تدشين مشروع السجل الانتخابي الالكتروني الذي يرتكز على الهوية الوطنية، ويشدد على شفافية ونزاهة مجريات الانتخابات، وتلافي سلبيات الماضي، فضلاً عن الضوابط اللازمة لإيجاد سجل انتخابي نظيف".

من جانبه، تحدث رئيس مؤسسة أيفيس عن "أهمية تأهيل وتدريب كوادر العملية الانتخابية في مختلف المستويات، كضرورة لتطوير العملية الانتخابية في اليمن"، مشيراً إلى أن "المؤسسة الدولية ساهمت في تطوير المبادئ الصحيحة للديمقراطية من أجل تطوير العملية الانتخابية في اليمن".

إلى ذلك، قال البيت الأبيض أمس إن الرئيس باراك أوباما سيجتمع مع الرئيس اليمني، الأسبوع المقبل في البيت الابيض. وتتصدر جدول أعمال الزيارة العملية الانتقالية في البلاد، وجهود مكافحة الإرهاب وسعي الولايات المتحدة لعودة المعتقلين اليمنيين المحتجزين في خليج غوانتانامو.

وسيكون على أوباما استضافة هادي الخميس القادم. ويقول البيت الابيض أن أوباما "سيؤكد جهود الولايات المتحدة لتحسين الديمقراطية في اليمن ودعم تنميتها.

وفي مايو الماضي، رفع أوباما حظرا على نقل معتقلي جوانتانامو إلى اليمن. غير أن الكونجروس الأمريكي عطل هذه المهمة.
م/الأولى