صعدة برس-متابعات -
حذرت لجنة الوساطة المشرفة على الهدنة بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة الطرفين من التمادي في الخروقات والاعتداءات على اللجنة.

وقال رئيس اللجنة الشيخ شطاب ناجي الغولي في تصريح نقله الحقيقة نيوز ان اللجنة تواجه تحديات كبيرة ممثلة في عدم التعاون من الحوثيين والسلفيين لانجاح مهمتهم لانهاء النزاع بين الطرفين.

واضاف ان اللجنة كانت قد قطعت شوطا كبيرا في انهاء حالة التوتر التي سادت منطقة دماج وبقية المناطق المتنازع عليها بين السلفيين والحوثيين بصعدة وازالة معظم الاستحداثات التي ادت الى التوتر الاخير بين الطرفين.

وتابع الشيخ شطاب ان الخروقات والاعتداءات التي تكررت خلال اليومين الماضيين اصبحت بمثابة عائق كبير يحول دون مواصلة اللجنة اعمالها وقد يجبرها على الانسحاب في اي لحظة.

واوضح ان اللجنة تواجه تحديات كبيرة سواءا من طرفي النزاع او من الجهات الرسمية في الدولة..مشيرا الى تجاهل حكومة الوفاق للجنة منذ بداءها بالقيام باعمالها قبل نحو عامين ونصف.

واستطرد الشيخ الغولي قائلا : نحن نقوم بالاشراف كلجنة وساطة على منطقة دماج والمواقع الاخرى التي يتنازع عليها الحوثيين والسلفيين منذ العام 2011م ولم نتلقى اي دعم من الحكومة ولا من رئاسة الدولة حتى يومنا هذا وكاننا في مهمة لا تهم الدولة في شيئ ولم نلق اي تجاوب رسمي.

وتابع : وفي ظل هذه الظروف التي نعيشها نحن اليوم نواجه تحديات من قبل طرفي النزاع ممثلة في خروقات مستمرة واعتداءات على خيامنا وعلينا دون مراعاة للجهود التي نبذلها خدمة للوطن ايمانا منا بان هذه مهمة وطنية وهي قبل ذلك مهمة انسانية يفرضها علينا ديننا الحنيف وهو ما جعلنا صابرين طوال الفترة الماضية والى اليوم.

وياتي تحذير اللجنة بالانسحاب عقب خروقات واعتداءات متكررة قام بها افراد من السلفيين وعناصر الحوثيين ضد اعضاء اللجنة ومنها اطلاق النار على رئيس اللجنة الشيخ شطاب الغولي خلال الشهر الجاري من قبل عناصر تابعة للحوثيين وكذلك اعتداءات من قبل السلفيين كان اخرها امس في منطقة البراقة بالمشرحة حيث قاموا بقلع خيام تابعة لافراد لجنة الوساطة.

وتمكنت اللجنة من ازالة معظم الاستحداثات التي قام بها الحوثيون والسلفيون في الزيلة والمشرحة والصمعات ودماج وغيرها من المواقع ، فيما كانت قد قررت تاجيل ازالة الاستحداثات في المواقع الاخرى الى ما بعد عيد الفطر المبارك.

وكانت لجنة الوساطة المشرفة على الهدنة بين السلفيين والحوثيين قد استانفت عملها خلال شهر رمضان عقب التوتر الشديد الذي انذر باشغال فتيل حرب جديدة في محافظة صعدة.