صعدة برس-متابعات -
يحيى السدمي: كشف مصدرأمني يمني أن أجهزة الأمن نفذت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة, طالت مشتبهين بالانتماء إلى تنظيم "القاعدة" في صنعاء وعدن وحضرموت وشبوة ومحافظات أخرى, حيث تم اعتقال ثلاثة من قائمة ال¯25 مطلوبا للجنة الأمنية العليا بحي السنينة في صنعاء, الذين تعتبرهم السلطات من أخطر عناصر التنظيم.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح إلى "السياسة", "إنه يجري حالياً تعقب مجموعة من عناصر التنظيم في أحياء عدة في صنعاء أحدهم يحمل حزاماً ناسفاً", مضيفاً "نحن في سباق مع الزمن للقبض عليه قبل تنفيذ عمليته".
وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت في الخامس من أغسطس الجاري أسماء 25 مطلوباً من "القاعدة" بينهم أمير التنظيم في محافظة أبين جلال بلعيد والسعوديان إبراهيم العسيري وإبراهيم الربيش, بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية خلال إجازة عيد الفطر, حيث رصدت خمسة ملايين ريال, نحو 23364 دولاراً أميركياً, مكافأة لمن يساعد بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أي منهم.
من ناحية ثانية, قال شهود عيان في محافظة عدن جنوب اليمن إن طائرات استطلاع أميركية واصلت تحليقها هناك لليوم الثاني, وسط مخاوف من شن الطائرات من دون طيار غارات على أماكن يشتبه فيها بتواجد ل¯"القاعدة" ويقتل فيها مدنيون.
في المقابل, أعلن "الحراك الجنوبي" رفضه الغارات الأميركية التي تنفذ في جنوب اليمن باسم محاربة الإرهاب و"القاعدة".
وقال القيادي في "الحراك" حسين زيد بن يحيى "نرفض أي تدخل أميركي في الشأن الجنوبي, كما نرفض استخدام الطائرات من دون طيار ضد أهداف مدنية".
وأضاف "نحن ضد الإرهاب والتطرف ونأمل أن نكون شركاء حقيقيين في الحرب ضد الإرهاب ولكن هذا لايعطي مبرراً للقتل خارج القانون والمحاكمة والكاوبوي الأميركي الذي يستخدم هذه الطائرات يمثل شكلاً من أشكال إرهاب الدولة".
من جانبه, اعتبر القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ حسين حازب غارات الطيران الأميركي خيانة للشعب اليمني حتى وإن كانت تستهدف إرهابيين. وقال لـ"السياسة", إن الغطرسة الأميركية باستباحة سماء اليمن وتحليق طيرانها فوق صنعاء وعدن وما نفذتها من غارات في محافظات أخرى تمثل انتهاكاً للسيادة اليمنية".
واستغرب ما أعلنته بريطانيا من أنها سترسل أربع سفن وقوات خاصة لمنع "القاعدة" من العودة إلى جزيرة العرب, مشيراً إلى أن التنظيم موجود أصلاً ولم يغادرها.
واعتبر أن عودة بريطانيا على هذا النحو إلى المنطقة هي عودة مستعمر في حد ذاته, لافتاً إلى أن إغلاق السفارات الغربية في صنعاء لم يكن سببه "القاعدة لأن الجانبين يعرفان بعضهما البعض, لكن "السبب هو أن بريطانيا عادت حالياً بقواتها متوقعة عدم وجود تسوية في اليمن وتريد نصيبها من القسمة".
وأشار إلى أن الوضع على هذا النحو يؤكد أنه لم يعد في يد اليمنيين شيء من أمر بلادهم, وأن الأمر أصبح تحت سيطرة الطائرات والسفن الحربية الأميركية والبريطانية, مضيفاً "ما أخشاه أن السلطة الحالية لم يعد بيدها حتى اتخاذ قرار تسليم البلاد للغرب وأن ذلك قد حدث رغماً عنها".
واعتبر أن الغارات الجوية الأميركية وما تردد عن إرسال سفن بريطانية إلى الخليج لهذا الخصوص يصب في مصلحة "القاعدة", قائلاً "نريد من يقتل القاعدة في أسرع وقت ممكن ولكن ليس بهذه الطريقة".