صعدة برس-متابعات -
قال الكاتب المعروف عبدالباري عطوان إن أمريكا بدعمها للرئيس عبدربه منصور هادي تراهن على الحصان الخطأ.. وأن موافقته على فتح أجواء اليمن لضربات الطيران الامريكي ضاءلت فرصه في اعادة انتخابه لدورة ثانية. وأنه يفتقر إلى الذكاء السياسي، والى الهيبة والنفوذ اللذين كان يتمتع بهما سلفه علي عبدالله صالح.

وأكد عطوان في مقال له أمس بصحيفة Gulf News الناطقة باللغة الانجليزية، أن ضربات بدون طيار تؤتي نتائج عكسية في اليمن وتوسع من التعاطف مع القاعدة.

ووفق ترجمة خاصة لنشوان نيوز، ذهب عطوان الى ان سياسة الطائرات الأمريكية بدون طيار هي حرب أوباما الشخصية. عوضا عن غزو الدول من أجل القضاء على تنظيم القاعدة وهي غير شرعية بقدر ما هي عمل جبان.

وقال ان حكومة هادي هي واحدة من الحكومات القليلة التي ظهرت من تحت أنقاض الربيع العربي برضا أمريكي. وقد وصل إلى السلطة بمساعدة من قبل الولايات المتحدة التي كانت المبادِرة في التخاطب معه كرئيس، ما جعل هادي يدعم بشكل واضح وكامل حرب أوباما على الإرهاب.

وأضاف "لقد التقيت هادي في عدة مناسبات سواء رسميا أو اجتماعيا. وهو لطيف، رجل متواضع، ولكنه اختير من قبل صالح ليكون نائبا له لأنه لم يكن يشكل أي تهديد لسلطة الأخير. هادي يفتقر إلى الذكاء السياسي، والى الهيبة والنفوذ كما كان لدى صالح. والأهم من حيث السياسة اليمنية، هو أن هادي ليس لديه النفوذ القبلي الذي أبقى صالح في السلطة لمدة 33 عاما".

وخلص عطوان الى ان موافقة هادي على هجمات الطائرات بدون طيار الأميركية التي تنتهك السيادة اليمنية جعلته لا يحظى بشعبية في اوساط مواطنيه، مما قلل فرصته في اعادة انتخابه. مؤكدا "يبدو أن الولايات المتحدة تقوم بدعم الحصان الخطأ في اليمن. هادي ليس في وضع يمكنه من توطيد السلطة في جميع أنحاء البلاد أو سحق التمردين المستمرين - التمرد الحوثيين الشيعي في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب. وكل هذا يخلق فراغا أمنيا يمكن في ظله لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أن يزدهر".

وزاد: ضعف هادي ومرونته يتناقض بالسلب مع الصورة العامة لخصمه - الوحيشي.