صعدة برس-متابعات - كشفت صحيفة "الشارع" عن مخطط لتوزيع القوة العسكرية الموجودة في معسكر 48, المتمركز على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء, وإحلال مكانها قوات من وحدات أخرى في الجيش.
وقال مصدر عسكري رفيع لـ"الشارع" أن وزارة الدفاع اعتمدت خطة سرية للقيام بعملية توزيع هذه القوات التي كانت تتبع قوات الحرس الجمهوري المنحل, وأصبحت تتبع قوات الاحتياط, التي شُكلت, قبل أشهر, من عدد من ألوية "الحرس" واتخذت من معسكر 48 مقراً رئيسياً لها, وهو ذاته المعسكر الذي كانت تتخذه قوات الحرس مقراً مركزياً لها.
وتوقع المصدر أن يتم توزيع هذه القوة على عدد من وحدات الجيش, وإحلال قوة بديلة عن هذه القوات التي تتبع اللواء علي محسن الأحمر, مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع.
وأشار المصدر الى وجود مشاكل كبيرة بين هذه القوات مع قيادتها الجديدة, متمثلة باللواء علي الجائفي قائد قوات الاحتياط وتطورت هذه المشاكل الى تظاهرة غاضبة قام بها عشرات الجنود, نهاية رمضان المنصرم, متوجهين من معسكرهم الى أمام رئاسة الجمهورية؛ إلا أنه تم التعامل معهم بعنف؛ إذ أطلق عليهم الرصاص الحي, وأدى الى مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين.
وأبدى المصدر أسفه عن عزم وزارة الدفاع توزيع هذه القوات على وحدات الجيش.
وقال: "هذا سيكون خطأ عسكرياً كبيراً؛ كون هذه القوات هي قوة مدربة متمكنة ومتجانسة من حيث التدريب ونوعية السلاح المدربة عليه, وعند توزيعها على بقية وحدات الجيش سيتم القضاء على تميزها, وتهدر عملية بنائها التي استمرت لسنوات". |