صعدة برس-متابعات -
قتل19 شخصاً، وأصيب 100 آخرون، في حصيلة أولية للمواجهات المسلحة بين قبائل محسوبة على الحوثيين من جهة وحزب الإصلاح من الجهة المقابلة، من قبائل "العذار" و"العصيمات" في محافظة عمران.

ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصادر محلية أن الاشتباكات التي اندلعت بين قبائل "قفلة عذار" المحسوبين على جماعة الحوثي، و"العصيمات" معقل بيت الأحمر والمحسوبة على حزب الإصلاح، لا زالت مستمرة منذ 3 أيام على التوالي، وأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 100 آخرين من الطرفين، فيما لم تتمكن وساطات قبلية من الدخول لوقف القتال، مشيرة إلى أن اشتباكات متقطعة وقعت طوال أمس، كما اشتدت المواجهات ليلة أمس الأول، وأوقعت 5 قتلى وعدداً من المصابين.

وأوضح المصدر أن المنطقة تشهد حتى لحظة كتابة الخبر في ساعة متأخرة من ليل أمس، حشوداً مسلحة من الطرفين، فيما قاما بنصب متاريس وفرض نقاط مسلحة في عدة مداخل في المنطقة، متوقعا اندلاع مواجهات كبيرة في حال عدم تدخل وساطات لاحتواء الموقف.

وأشار المصدر إلى أن التوتر بين الطرفين احتدم على خلفية تبادل اتهامات بمحاولة السيطرة والنفوذ في المنطقة، وتصاعد التوتر عقب مقتل 2 من قبائل "العذار" ينتميان لجماعة الحوثي، قبل نحو أسبوع، برصاص مسلحين من "العصيمات"، والاختلاف على تسليم الجناة.

وقال المصدر: "قبل أسبوع قتل 2 من جماعة الحوثي برصاص قبائل من العصيمات، وهم أصحاب الشيخ حسين الأحمر، واختلفوا حيث كانت قبائل العصيمات تريد تسليم الجناة للدولة، والحوثيون رفضوا وأرادوا أن يتم تسليم الجناة لصعدة"، مضيفا أن الطرفين لا يريدان الوصول الى حل لإنهاء المشكلة.

وتبادل الطرفان الاتهامات حول أسباب القتال بينهما، حيث اتهم الحوثيون أولاد الأحمر بالتحريض ضدهم، واعتقالهم في السجن، ومضايقتهم، وعدم الإفراج عنهم حتى يعطوا ضمانات بترك أفكار الحوثي والتخلي عنها، مشيرين إلى أن مسلحين من حزب الإصلاح قاموا بقتل 2 منهم، واعتقال عدد آخر في سجن قفلة عذار، ما تسبب في اندلاع المواجهات.

وقال مصدر حوثي: "كنا اتفقنا على أن يتم تسليم الجناة للعدالة، حيث قامت قبائل العصيمات بالتحكيم وتسليم الجثة والإفراج عن المعتقلين، إلا أنهم بعدها رفضوا تسليم الجناة للدولة".

من جهته، اتهم مصدر إصلاحي في المنطقة، الحوثيين باحتلال منطقة "دنان" بين "العشة" و"قفلة عذار"، ونصب نقاط مسلحة لهم، وحشد مسلحيهم للقتال، وقال: "الحوثيون يحاولون السيطرة على المنطقة، وفرض أفكارهم على الناس بقوة السلاح".

مصادر قبلية أوضحت أن الوساطات لم تتمكن حتى لحظة كتابة الخبر، من التواصل مع أطراف النزاع لاحتواء التوتر.

وأفاد الشيخ علي حميد جليدان، من أهالي "بني صريم"، أنهم حاولوا التدخل والتوسط لإنهاء المشكلة، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، مشيرا إلى أن "الخلافات بدأت بين الحوثيين والإصلاحيين عقب مقتل أحد الحوثيين في محل "دنان" بالقفلة، وقام الحوثيون بالسيطرة عليه، وتفجر الموقف بين قبائل العذار والعصيمات".

ورجح جليدان اعتزام مجموعة من مشائخ محافظة عمران، التوجه اليوم إلى المنطقة، لوقف المواجهات، والدخول في صلح بين الطرفين.