صعدة برس-متابعات -
يحيى السدمي: بعد ساعات من خطاب حماسي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتهديده بملاحقة من تبقى من قيادات وعناصر تنظيم "القاعدة" ودفاعه عن الغارات الأميركية بطائرات من دون طيار ضد التنظيم, أقدم انتحاري من "القاعدة" فجر أمس على تفجير سيارة مفخخة من نوع "فيتارا".
واستهدف التفجير موقعا عسكريا تابعا للواء "37 مدرع" كان يوجد فيه 28 جنديا قرب مدينة شبام بمحافظة حضرموت شرق اليمن, ما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين, وتدمير طاقم وعربة عسكرية مدرعة.
وقال مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"السياسة" إن "الانفجار كان قويا جدا ونسف كونتينرة الجنود والنقطة المؤدية إلى الموقع, وحوّل جسد الانتحاري والجنديين إلى أشلاء متناثرة, حيث كان الانتحاري يقود السيارة بسرعة فائقة باتجاه الجنود فباشره جنود في نقطة عسكرية على مدخل الموقع بإطلاق النار قبل أن يصيب هدفه, فما كان منه إلا تفجير السيارة التي كانت تحمل كميات كبيرة من المتفجرات, في حين كانت مجموعة من عناصر التنظيم تختبئ خلف ساتر ترابي على مسافة غير بعيدة من الموقع لقتل من تبقى من الجنود في حال لو نجح الهجوم".