صعدة برس-متابعات -
عبدالناصر المملوح
وصف رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح "فرع الإخوان المسلمين في اليمن" محمد اليدومي، خصوم الإخوان ومن يرون في مستجدات الأحداث بمصر ضرراً بالغاً بمستقبل الجماعة بـ"الواهمون"، وأنهم من صنف الدواب.

جاء ذلك في تعليق له هو الخامس منذ سقوط الرئيس مرسي ونظام حكم الإخوان بمصر، نشرته صحيفة "الصحوة" على صدر صفحتها الأولى في عدد الخميس تعليقاً على مستقبل الجماعة بعد اعتقال المرشد العام محمد بديع وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد التابع للجماعة ممن ثبت تورطهم بالتحريض والدعوة لأعمال عنف.

وقال اليدومي: "بعض الذين يعيشون على الوهم، ويكثرون في الاستغراق في أحلام اليقظة، ولا يدركون حقائق الحياة، ولا يعتبرون بتاريخ مضى، ولا يتصورون الحياة الدنيا إلا بهم.. هذا الصنف من الدواب لا يفرقون بين التنظيمات والأحزاب التي تنشأ بقناعات منشئيها، واستعدادهم للتضحية في سبيل الهدف الذي قامت هذه التنظيمات والأحزاب لتحقيقه في حياة من اعتقد نبل هذا الهدف وسعى للتمكين له في الأرض، وبين تنظيمات وأحزاب كرتونية لا همَّ لأصحابها إلا أن يرتزقوا منها ويمتصُّوا لعابها.

وعلى صعيد قد لا يكون متصلاً التقى الخميس رئيس الإصلاح محمد اليدومي بمكتبه السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيريستاين.

ووفقاً للموقع الرسمي لحزب الإصلاح أشاد اليدومي بدور الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها المستمر لليمن في سبيل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني.

من جهته عاب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الشيخ سلطان السامعي، على اليدومي استخدامه لفظ "الدواب" تجاه الخصوم.. محملاً جماعة الإخوان المسلمين في مصر أسباب سقوط الرئيس مرسي ونظام حكم الجماعة.

وقال السامعي- عضو البرلمان والقيادي في ما يسمى جبهة إنقاذ الثورة - في تصريح لـ"اليمن اليوم": إن كان اليدومي قد صرح بذلك حيث وأنني لم أقرأ ما نشرته صحيفة "الصحوة" بعد، فهو تصريح غير موفق للأستاذ محمد الذي كان حرياً به الحفاظ على مصطلحاته وأن لا ينزل في ألفاظه إلى حد استجلاب لفظ "الدواب" في التعبير عن الرأي تجاه الخصوم.

وعن مستجدات الأحداث في مصر وما آلت إليه من سقوط الرئيس مرسي ونظام حكم الإخوان قال السامعي: "الإخوان ارتكبوا أخطاء كارثية كانت سبباً في انهيارهم، وذلك عندما اعتقدوا بأنهم دون غيرهم المسئولون عن مصر وعن الإسلام في كل مكان".

وأضاف: جماعة الإخوان وخلال عام من توليهم الحكم في مصر اهتموا بتمكين الجماعة على مفاصل الدولة، دون الاهتمام ببناء الدولة وإنقاذ الاقتصاد المصري.. بل لقد اصطدموا بكل الفئات، حتى بدا وكأن مصر لا تتسع لغيرهم.. اصطدموا مع الجيش والأمن والقضاء والمثقفين والأحزاب والتنظيمات السياسية القومية واليسارية والليبرالية.. وكانت النتيجة أن تكتَّلت مختلف القوى والمستقلين ونزلت إلى الشوارع في ثورة شعبية (30 يونيو) استكمالاً لثورة 25 يناير.

ودعا السامعي في ختام تصريحه جماعة الإخوان في مصر إلى مراجعة تجربتها وأن تدرس أخطاءها وتعود إلى العمل السياسي.. معتبراً السير في طريق العنف مواصلة للمضي في الطريق الخطأ الذي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار لجماعة الإخوان أو لغيرها من التنظيمات التي تتبنى العنف.

*نقلا عن صحيفة اليمن اليوم