صعدة برس-متابعات -
أثار قرار المجلس الأوروبى لحقوق الإنسان بحظر إجراء عمليات "ختان الذكور" فى أوروبا غضبا حادا داخل إسرائيل، لما تمثله عملية ختان الذكور من أهمية فى الشريعة اليهودية.
وطلب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز من أمين عام مجلس أوروبا ثوربيورن ياجلاند ممارسة نفوذه لتعديل قرار المجلس القاضى بحظر إجراء عمليات ختان الذكور فى الأراضى الأوروبية.
وقالت الإذاعة العامة الاسرائيلية إن بيريز بعث رسالة إلى ياجلاند بهذا الشأن، معتبراً مجلس أوروبا مؤسسة حامية لحقوق الإنسان والحريات الدينية فيما يتناقض القرار مع هذه الحقيقة.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أدانت منذ يومين القرار بشدة، مؤكدة أنه ينطوى على إشكالات أخلاقية كبيرة ويصب الزيت على نار الكراهية والعنصرية فى أوروبا، حيث دعت إلى إلغاء هذا القرار على الفور.
وجاء فى بيان الخارجية الإسرائيلية أن ختان الذكور يمثل تقليداً دينياً قديماً فى اليهودية والإسلام، بالإضافة إلى شيوعه لدى أوساط مسيحية واسعة.
وأكد البيان أن مقارنة ختان الذكور بالعادة الهمجية المعروفة بختان النساء ينم عن الجهل، لا بل عن الكراهية الدينية والعنصرية.
وكان مجلس أوروبا قد اتخذ قراراً جاء فيه أن ختان الذكور يمس بحقوق الإنسان لأن الحديث يجرى عن المس بجسم الولد بدون موافقته، على حد مزاعم المبادرين إلى هذا القرار.