صعدة برس -
يعيش اللواء الثامن صواريخ, المرابط في منطقة "بلاد الروس" الواقعة على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء, بدون أسلحة شخصية (كلاشنكوف) منذ أشهر.

وقال لـ"الشارع" أحد ضباط هذا اللواء الثامن إن 70% من الجنود قاموا بأخذ أسلحتهم الشخصية الى منازلهم, فيما البقية أخفوها في أماكن خاصة بهم داخل المعسكر.

وأوضح الضابط, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن بعض الجنود اعتبروا هذه الأسلحة هدية من العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح, القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري المنحلة التي كان يتبعها هذا اللواء, فيما اعتبر كثير من الجنوب هذا الأسلحة الشخصية بمثابة تعويض لهم عن الأراضي التي وعدوا بها ولم تُصرف لهم حتى اليوم.

وفيما أكد الضابط أن قيادة اللواء طلبت من الأفراد إعادة أسلحتهم الى المعسكر إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبلهم؛ أفاد بأن اللواء يشهد شبه عصيان بسبب قيادته الحالية التي قال إنها "تقف وراء نقص الإمداد والتموين الغذائي الخاص باللواء في السوق السوداء, وتتهم وزارة الدفاع بالتقصير في ذلك", واصفاً هذا الأمر بـ"المبرر الكاذب".

وطبقاً للضابط فإن "القيادة الحالية للواء الثامن صواريخ تعاني من فقدان السيطرة على اللواء بعد أن نجح الجنود في طرد قيادتهم السابقة من المعسكر قبل عدة أشهر".

وأكد للصحيفة مصدر عسكري بيع أغلبية جنود المعسكر لأسلحتهم الشخصية . وقال إن الوضع منفلت في اللواء بسبب وجود حالة من الخلاف مع القيادة الجديدة للواء التي تنتمي الى التجمع اليمني للإصلاح, وتدين بالولاء للواء علي محسن الأحمر.

وأضاف المصدر: "تقول المعلومات إن مخازن التسليح التابعة للواء تعرضت, وتتعرض , لعمليات نهب متقطعة, وقائد مجموعة الصواريخ لم يقم, بأي عمليات تفتيش على أسلحة اللواء".

وتابع المصدر: "في هذا اللواء قائده دولة, وأركان حربه دولة, ومسؤول العمليات دولة, قائد هذا اللواء يحيى محمد المطري, وهو من بني مطر, وينتمي للإصلاح, وأركان حربه اللواء علي محمد منصور, من أبين, وقائد العمليات مسعود الغيش, من صعدة, وينتمي للإصلاح, وهناك بالفعل حالة فلتان في اللواء".
م/الشارع