من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - كشف مصدر عسكري رفيع عن وجود توتر في العلاقات اليمنية الأمريكية أشار الى أنه وراء التحرك الدبلوماسي الحالي النشط بين اليمن وجمهورية الصين..

الأربعاء, 23-أكتوبر-2013
صعدة برس -
كشف مصدر عسكري رفيع عن وجود توتر في العلاقات اليمنية الأمريكية أشار الى أنه وراء التحرك الدبلوماسي الحالي النشط بين اليمن وجمهورية الصين الشعبية, التي وجهت الى رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, دعوة لزيارتها.

وقال المصدر للصحيفة إن واشنطن أوقفت, منذ ما بعد مغادرة السفير الأمريكي السابق, جيرالد فيرستاين, اليمن, بعد انتهاء فترة عمله فيها سفيراً لبلاده, التعاون الأمني مع اليمن بشأن مكافحة الإرهاب.

في 26 سبتمبر الفائت, منح الرئيس هادي السفير فيرستاين, في لقاء توديعه "وسام الوحدة تقديراً لجهوده التي بذلها خلال أحداث عام 2011".

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, أن واشنطن توقفت عن مد صنعاء, عبر غرف العمليات الأمنية المشتركة, بالمعلومات شبه اليومية بشأن تحركات تنظيم القاعدة في اليمن, وهي المعلومات التي تجمعها واشنطن عبر شبكة رصد استخباراتية بينها طائرات تجوب الأجواء اليمنية للمهمة ذاتها.

وقال المصدر: "كانت أمريكا تزودنا بمعلومات شبه يومية عن تحركات مسلحي تنظيم القاعدة؛ إلا أنها توقفت عن ذلك, ومنذ ما بعد مغادرة السفير الأمريكي لليمن لم تمدنا أمريكا بأي معلومات في هذا المجال, رغم أن العمل في هذا الجانب كان قوياً ونشيطاً, إلا أنه توقف فجأة بشكل كامل, كما أن عمل الطائرات بدون طيار تراجع بسبب التغير الحاصل في العلاقات".

وأضاف: "المعلومات التي لدينا, وهي معلومات مؤكدة, تقول أن أمريكا طلبت, بشكل رسمي ولكن غير معلن, من الرئيس هادي تأجير جزيرة سقطرى لإقامة قاعدة عسكرية دائمة فيها, على أن يكون الأمر تحت غطاء استئجار الجزيرة لإقامة مشاريع استثمارية لتطوير الجزيرة خلال نصف قرن, هي مدة العقد, إلا أن هذا المشروع سيتضمن إقامة قاعدة عسكرية في الجزيرة".

وتابع: "السفير فيرستاين فتح هذا الموضوع مجدداً قبل مغادرته اليمن, وكرر الطلب الأمريكي القطري, فرفض الرئيس هادي ذلك, رغم أنه سبق أن أبدى موافقته, خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن, على السماح للأمريكيين بإقامة قاعدة عسكرية مؤقتة في جزيرة سقطرى لمدة ستة أشهر فقط, وكان ذلك ضمن المساعي الأمريكية قبل تحركاتها السابقة التي تمت حينها قبيل توجيه ضربة عسكرية لسوريا, غير أنه تم إلغاء تنفيذ تلك الضربة".

واستطرد المصدر: "عرضت واشنطن والدوحة على الرئيس هادي تقديم 4 مليارات دولار لليمن, وأكدت أمريكا التزامها بدفع المانحين للوفاء بتقديم التزاماتهم المالية التي سبق أن أعلنوا استعدادهم لتقديمها لليمن, إلا أنهم لم يفوا بذلك, جراء كثير من الأسباب, أهمها الأداء السيئ لحكومة الوفاق".

وأوضح المصدر أن إعلان الرئيس هادي, في إجازة العيد, جزيرة سقطرى محافظة مستقلة "كان بمثابة رسالة الى أمريكا وقطر مفادها رفضه المطلق لتأجير الجزيرة لهم".

وأشار المصدر الى أن هذا الإعلان أثار غضب واشنطن والدوحة, وهو الأمر الذي ضاعف من الأزمة غير المعلنة بين اليمن وأمريكا التي ذهب المصدر الى أنها وقفت خلف "تغيير لهجة وموقف البنك الدولي وعدد من الدول الأوروبية تجاه اليمن".

وقال المصدر: "خلال زيارته الى أمريكا وافق الرئيس هادي على إقامة الجيش الأمريكي قاعدة عسكرية مؤقتة في جزيرة سقطرى لمدة ستة أشهر فقط, وجاءت موافقته تلك استجابة لضغوط أمريكية كانت تطلب منحها قاعدة عسكرية متقدمة في سقطرى لاستخدامها ضمن عملية عسكرية خاطفة ضد سوريا وإيران, إلا أنه تم إلغاء ضرب دمشق وطهران, وتغيرت اليوم مجريات التوجيهات الأمريكية في المنطقة, فهي تضغط حاليا على السعودية لإعادة العلاقات مع سوريا, والرياض رفضت الضغوط الأمريكية, ونتج عن ذلك أزمة بين البلدين تجلت في إعلان السعودية, في 18 أكتوبر الجاري, رفضها عضوية مجلس الأمن, كما انعكس هذا التوتر في انسحاب سعود الفيصل, وزير خارجية المملكة, ومغادرته واشنطن قبل إلقائه كلمته في مجلس الأمن".

وأضاف المصدر: "تأكدنا أن أمريكا تخلت عن اليمن وعن الرئيس هادي, الذي اتجه, كرد فعل على ذلك, الى تفعيل العلاقات اليمنية مع روسيا والصين, حيث التقى وزير الدفاع, اللواء الركن محمد ناصر أحمد, السبت الماضي, بالسفير الروسي في اليمن, وأبلغه رغبة اليمن في تطوير العلاقات والتعاملات مع روسيا في كل الجوانب, والبدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في زيارة الرئيس هادي الأخيرة الى روسيا".

والاثنين, التقى مساعد وزير الدفاع الإسناد اللوجستي, اللواء الركن صالح محمد حسن, وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي, اللواء طيار ركن ناصر راشد الجند, بسفير جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة لدى بلادنا فلاديمير بتروفيتش ومعه الملحق العسكري بالسفارة.

وقالت وكالة "سبأ" الحكومية إن اللقاء "تناول عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك, وفي مقدمتها التعاون العسكري القائم بين جيشي البلدين, وبالأخص سلاح الطيران والدفاع الجوي وآليات تعزيزه والدفع به نحو آفاق رحبة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين اليمني والروسي". وأوضحت أنه جرى, في اللقاء أيضاً, "استعراض مجالات التعاون العسكري في المجال الفني وفي مجالات التسليح وما يسهم به الأصدقاء في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم في كافة الجواني العسكرية".

والأحد الماضي, التقى هادي سفير جمهورية الصين لدى اليمن, شانج هو, الذي قدم لهادي دعوة رسمية لزيارة الصين. وأمس الثلاثاء, أعلنت اليمن أن الدكتور أبو بكر القربي, وزير الخارجية, التقى السفير الصيني وبحث معه "الترتيبات الخاصة بزيارة رئيس الجمهورية الى الصين".

وفيما قالت الوكالة الحكومية إن الرئيس هادي "أكد عمق العلاقات التي تربط اليمن والصين في كافة المجالات"؛ أفادت بأن السفير الصيني "أكد أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد ربه منصور هادي الى الصين ستفتح آفاقا واسعة من التعاون المثمر بين البلدين الصديقين". وقال: "هناك برنامج حافل لهذه الزيارة يتضمن قمة يمنية صينية ولقاءات بكبار المسؤولين في الصين وكذا الإطلاع على التطورات المتسارعة التي شهدتها الصين".

وذكرت الوكالة أن السفير الصيني "أكد وقوف الصين مع اليمن في هذه الظروف لمواجهة التحديات المختلفة والخروج من أزمتها ودعم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل, مشيراً الى أن الصين تؤكد مساندتها الدائمة للتسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051".

وأوضح السفير أن "وفد من وزارة التجارة الصينية سيزور اليمن نهاية أكتوبر الجاري لبحث مجالات التعاون والاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي للصين, كما سيلتقي الوفد الصيني رجال المال والأعمال اليمنيين لفتح نوافذ جديدة من التعاون والشراكة والاستثمار بين البلدين".

وقالت وكالة "سبأ" إن الرئيس هادي سيلتقي, خلال زيارته المرتقبة الى الصين "بالرئيس الصيني وكبار المسؤولين الصينيين لبحث مجالات التعاون بين البلدين الصديقين في كافة المجالات, بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضافت: "كما سيتم التوقيع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات والمشاريع الاستراتيجية لتعزيز البنى التحتية في اليمن, يأتي في مقدمتها تعزيز المنظومة الكهربائية لحل مشاكل الكهرباء ووضع حد لمعاناة المواطنين".

واعتبر مصدر "الشارع" أن هذه "التحركات اليمنية المتمثلة في تنشيط العلاقات مع روسيا والصين, هي بمثابة رسالة يبعث بها الرئيس هادي الى أمريكا أن بإمكان اليمن أن تبحث عن حلفاء دوليين آخرين بدلا منها".

وكان وزير الدفاع, محمد ناصر أحمد, التقى, السبت الماضي, السفير الروسي في اليمن, والملحق العسكري بالسفارة الروسية في صنعاء.

وقالت وكالة "سبأ" إن وزير الدفاع "ثمن, في اللقاء, مواقف الأصدقاء الروس تجاه اليمن وما تقدمه روسيا الاتحادية من دعم ومساندة لليمن منذ قيام الثورة اليمنية والتي كان آخرها موقفهم الصادق تجاه أزمة العام 2011م ودعمهم لأمن واستقرار ووحدة اليمن وضمان خروجه الى بر الأمان".

وذكرت الوكالة أن "اللقاء بحث عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك, وفي مقدمتها التعاون العسكري القائم بين جيشي البلدين وآليات تعزيزه والدفع به نحو آفاق رحبة تؤمن مصالح البلدان والشعبين الصديقين اليمني والروسي".

وأوضحت أنه "جرى" خلال اللقاء, استعراض أوجه التعاون العسكري في المجال الفني وفي مجالات التسليح والتدريب والتأهيل وما يسهم به الأصدقاء في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم في كافة الجوانب العسكرية".

وفيما أشار وزير الدفاع الى أن "العلاقات اليمنية- الروسية متجذرة وتاريخية وستشهد مزيداً من التطور خلال المراحل القادمة"؛ أكد أن "وزارة الدفاع ستقدم للسفير الجديد كل أوجه التعاون والدعم اللازم من أجل إنجاح مهامه في تعزيز علاقات ومجالات التعاون العسكري بين البلدين الصديقين". من جهته, "أكد السفير الروسي حرص بلاده وموقفها الدائم مع وحدة وامن واستقرار اليمن, مباركاً الخطوات الناجحة التي قطعها مؤتمر الحوار الوطني لرسم معالم المستقبل الأفضل لليمنيين".

وكانت "الشارع" نشرت تقريراً, قبل أشهر, قال فيه مصدر عسكري رفيع إن أمريكا طلبت من اليمن تغيير منظومة التسليح لديها القائمة على السلاح الروسي, وأبدت استعدادها لتقديم المساعدات من أجل ذلك, باستبدال السلاح الروسي الموجود مع الجيش اليمني بسلاح أمريكي الصنع.

والسبت الماضي, قال مستشار صندوق النقد الدولي لشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى, خالد صقر, في تصريح لوكالة "سبأ": "هذا البلد (اليمن) يجب أن يساعد نفسه أولا؛ لأن مساعدات المانحين عادة تتدفق تدريجيا, وفي بعض الحالات تمر عبر عملية معقدة, تتضمن شروطاً يفرضها بعض المانحين بنجاحات تُحققها اليمن على أرض الواقع "لمساعدة نفسها".

على صعيد متصل؛ أكد لـ"الشارع" مصدر عسكري ثان أن القوات الأمريكية مازالت تتمركز في فندق "شيراتون" ومبنى سفارة واشنطن في العاصمة صنعاء, والقاعدة العسكرية الخاصة بها في "قاعدة العند العسكرية" الواقعة في محافظتي عدن ولحج.

وقبل مغادرته اليمن, قال جيرالد فيرستاين, السفير الأمريكي السابق في اليمن, إن بلاده "لا تنوي توسيع قواتها باليمن", في تأكيد واضح على تواجد القوات الأمريكية في اليمن, وهو الأمر الذي نفته السلطات اليمنية بشكل متكرر.

وقال السفير فيرستاين, في حوار أجرته معه صحيفة "اليمن بوست" في 23 سبتمبر الماضي, إنه "ليس هناك خطط للولايات المتحدة لتوسيع قواتها في اليمن", مشيراً الى أن "عدد القوات الأمريكية في اليمن على الأرض مبالغ فيه, وليس هناك مئات من القوات الأمريكية فيا ليمن والقوات المتواجدة حاليا هي مبتعثه لأغراض التدريب".
م/الشارع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)