صعدة برس-متابعات -
كشفت مصادر في معسكر الدفاع الساحلي أن موجة غليان بدأت في التصاعد ضد قائد اللواء العميد أبو بكر السقاف، وقالت المصادر إن السقاف كان قد زج بكبار الضباط في زنزانة بأسلوب وصفوه بـ"الدنيء والمهين" في آن واحد بغية تحقيرهم أمام صف وجنود المعسكر، وذلك بعد جمعهم في طابور مخاطباً إياهم بالتقصير وأنه ضمنهم.. مشيراً إلى ضرورة معاقبة أنفسهم أمام الجنود ومن ثم قام بفتح الزنزانة وأمرهم بالدخول وأنه سيكون آخر ضابط يدخلها، إلا أنه أغلق باب السجن عليهم، الأمر الذي أثار سخط عدد من قيادات اللواء ممن ينتمون لمديرية الضالع الذين وصفوا الواقعة بإعادة مشهد أحداث 1986م حين كان يزج بهم في حاويات ويتم دفنهم، في إشارة إلى انتماء القائد السقاف إلى محافظة أبين.
وكشف أحد التقارير الاستخباراتية أن العميد السقاف قام بتبديل عدد ممن يحوزون رتباً عسكرية كبيرة في عدد من المرافق المهمة بجنود من محافظته وأعلن قراراته في حشد لأفراد هذا المرفق، وخاطبهم بعدم الانصياع لأي أمر إلا من الذي قام بتعيينه.. علاوةً على تحريض جنود اللواء على قيادات المعسكر وزرع الفتنة بين الأفراد.
وأضاف التقرير أن تلك القيادات قامت بمواجهته على هذه التصرفات أمام مدير مكتب القائد الأعلى إلا أن الأخير أنكر ذلك وأن شيئاً من ذلك لم يحدث.
وأشار التقرير أنه بعد تلك المواجهة مع العميد السقاف قام بتغييرات في قادة الكتائب وشملت قادة كتائب الصواريخ والورشة الفنية بصورة خاصة كونهم ينتمون لمحافظات شمالية ومن محافظة الضالع، بحسب وصف التقرير، الذي أكد أن جميع قادة المدفعية من المحافظات الجنوبية ومحرمٌ على آخرين مشاركتهم فيها رغم مؤهلاتهم الكبيرة.
وكشف التقرير أن القائد السقاف متهمٌ بتحريض أفراد اللواء على ضرب الضباط والاعتداء عليهم إضافةً إلى إرهاب الكثير من القادة وتهديدهم بإرسالهم إلى وزارة الدفاع لغرض إخضاعهم له وأنه أعاد ضباطاً سابقين قامت قيادة اللواء بطردهم منها بعد أن أظهروا عدم كفاءتهم إضافةً إلى إلغائه كافة الصلاحيات لكل القادة ومن بينهم أركان حرب اللواء وتهديد من خالفه بسحب سيارته.
كما اتهم التقرير قائد اللواء بتفريغ كافة العائدين ممن شملهم القرار الجمهوري وإرسال رواتبهم عبر "الكريمي" وهم في منازلهم، الأمر الذي أضاف ضغطاً على القوة الموجودة وبالأخص في كتائب الصواريخ والورشة الفنية.
التقرير اتهم العميد السقاف بالاستيلاء على ميزانية تشغيل الورشة الفنية بحسب إفادة قائدها الموقع على التقرير، إضافةً إلى استيلائه على مليون ريال تصرف كعلاوة شهرية لقادة اللواء إلا أنه توقف عن توزيعها منذ7أشهر مضت، كما أنه قام بتفريغ معظم قوة اللواء مقابل خصم مبالغ لحسابه من رواتب المفرغين.
وذكر التقرير أن العميد السقاف اعترف بذلك أمام الكثيرين من القادة .
واختتم التقرير بأن ما يقوم به قائد اللواء هو سلوك عدواني وأدى إلى إضعاف المنظومة الدفاعية في اللواء نظراً لموقعه الحساس وأنه يشرف على بطاريات المدفعية في مينائي المخا والحديدة وميناء الصليف ورأس عيسى منطقة تصدير النفط ومحطة كهرباء الكثيب.
*وكالات خبر