صعدة برس-متابعات -
تسلمت الحكومة اليمنية اليوم 2600 طن متري من القمح مقدم كهدية ومساهمة من قبل الحكومة الهندية لدعم الأسر الأكثر فقرا تصل قيمتها الإجمالية إلى 1,8 مليون دولار .
وتأتي هذه المساعدة ضمن جهود وأنشطة برنامج الأغذية العالمي ومساعيه في حشد الدعم لليمن في مجال الإغاثة والطوارئ.
حيث سلم رئيس دائرة الشرق الأوسط والخليج بوزارة الخارجية الهندية مريدول كومار هذه الكمية من مادة القمح لبلادنا اليوم بحضور الوكيل المساعد بوزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي الدكتور عبد القوي نعمان ومدير عام التعاون الثنائي مع دول آسيا واستراليا في وزارة التخطيط فضل عباس الوزير وكذا الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو براجولي والقائم بالأعمال في السفارة الهندية..
وعقب مراسم التسليم التي تمت في مستودع عصر التابع لبرنامج الأغذية العالمي بالعاصمة صنعاء والتي تكللت بالتوقيع على محضر بهذا الخصوص ،أشاد رئيس دائرة الشرق الأوسط والخليج بوزارة الخارجية الهندية بمستوى العلاقات القائمة بين حكومتي وشعبي البلدين الصديقين والتي وصفها بأنها متميزة وتعود إلى قدم التأريخ.
وأشار إلى أن بلاده تقدم هذه المنحة من مادة القمح لليمن في هذا التوقيت المناسب الذي تشهد فيه اليمن مرحلة انتقالية تتطلب تضافر الجميع لتقديم أوجه الدعم والمساندة،مبيناً بأن زيارته لليمن تهدف إلى تعميق الصداقة بين حكومتي البلدين،ومؤكدا في ذات الوقت بأن الهند ستكون صديقة لليمن في جميع الأوقات والظروف.
وعبر المسئول الهندي عن تمنياته في أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بنتائج ترضي جميع الأطراف،وأشار في ذات السياق إلى أن المرحلة الانتقالية تتطلب من جميع الأطراف الكثير من الصبر،ولفت إلى أن الهند ذو أكبر ديمقراطية في العالم سيدعم اليمن في الكثير من المجالات ذات الصلة بالعمل الديمقراطي ،وبين بأن هناك مشاورات قائمة بين لجنتي الانتخابات في البلدين.
من جانبه عبر الوكيل المساعد بوزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي الدكتور عبد القوي نعمان عن شكر اليمن لحكومة وشعب الهند على هذه المساهمة الإنسانية والتي تأتي ضمن جهود الهند الداعمة لليمن ،وأشاد في ذات الوقت بالجهود التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في اليمن ،واستعرض الوكيل المساعد نعمان في سياق حديثة المستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين ،متمنياً أن تشهد هذه العلاقات مزيدا من التطور وأن تشهد آفاقاً واسعة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق باستقطاب الشركات الهندية وفتح المجال لها للعمل في اليمن خاصة تلك التي تعمل في مجال البنى التحتية،وثمن الدكتور عبد القوي نعمان عاليا وقوف الهند ودعمها لليمن خلال المرحلة الانتقالية وجهودها لنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

بدوره عبر الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو براجولي عن ترحيب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالمساهمة المقدمة من حكومة الهند التي من شأنها ستدعم 121 إلف و 300 من الأسر الأكثر فقراً في اليمن للأشهر الستة المقبلة،بالإضافة إلى أن هذا الدعم سوف يساعد على التخفيف من المعاناة التي سببها انعدام الأمن الغذائي.
وأشار ممثل برنامج الأغذية العالمي إلى أن البرنامج سيقوم بتوزيع المساعدة الهندية ضمن العملية الأساسية للبرنامج والمتمثلة بدعم اليمن في مجال الإغاثة والطوارئ والتي تهدف بشكل عام إلى الوصول إلى خمسة ملايين شخص،وكذا توفير المساعدات الغذائية الطارئة لحوالي 3,5 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى التحويلات النقدية لـ 400 إلف مستفيد ،ومساعدات غذائية لـ 600 الف شخص نزحوا داخلياً ،والدعم التغذوي لحوالي 405 الف طفل دون سن الخامسة ودعم 157 الف من النساء الحوامل والأمهات المرضعات.
*سبأ