من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - بدأت العلاقات اليمنية ــ الأمريكية منذ عام 1986 عندما دخلت شركة "هنت" الأمريكية والتي كانت لديها عدة مهمات، في مقدمتها التنقيب عن..

الجمعة, 22-نوفمبر-2013
صعدة برس-متابعات -
- ارثار هيوز: خبير الأزمات..
- اديفيد نيوتن: أدخل اليمن في عُهدة البنك الدولي..
- بربره بودين: زادت من الأنشطة الأمنية للمخابرات الأمريكية..
- ادمون هول: خبير الإرهاب.. عقب انفجار مركز التجارة العالمي
- توماس كراجيسكي: أوقف الديمقراطية اليمنية على الإشارة الحمراء
- أستيفن سشِ: أجاد العزف على الطائفية والمذهبية..
- فاريستاين": السفير الاستخباراتي

محمد عبد القوي : بدأت العلاقات اليمنية ــ الأمريكية منذ عام 1986 عندما دخلت شركة "هنت" الأمريكية والتي كانت لديها عدة مهمات، في مقدمتها التنقيب عن النفط.. ترافق ذلك مع إنشاء وكالة التنمية الأمريكية الذي صادف بدء انهيار المعسكر الاشتراكي وزيادة الاهتمام الأمريكي باليمن عام 1990م، ودليل ذلك أنه حينها، وفي نفس العام، عيّنت الإدارة الأمريكية الدكتور "ارثار هيوز" سفيراً لها والذي شهدت اليمن في عهده انكشاف حقيقة اهتمام الولايات المتحدة باليمن بالتزامن مع قيام الوحدة اليمنية.

وبالنظر للسيرة الذاتية للسفير "ارثار"، حينها، حيث كان قد عمل وكيلاً لوزارة الخارجية الأمريكية، ورئيساً لجامعة بيروت الأمريكية.. وهو ما جعل غالبية اللبنانيين، حينها، يصفونه بـ"خبير الأزمات" بل ومساهم من وراء الكواليس في اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية.

وما أكد حقيقة ذلك ما حدث من تداعيات أزمة19 أغسطس 1993م، وما رافقها من تطورات أسفرت عن جريمة الحرب والانفصال في1994م، واتضح أن شركة "هنت" كانت سياسية الهدف.. كما أنه من رتّب لزيارة علي سالم البيض إلي أمريكا بحجة إجراء عملية جراحية للعين اليسرى والتقائه بنائب الرئيس الأمريكي الجور.

وهو من دبَّر لتعرُّض المسئول الثاني بالسفارة الأمريكية وملحقها الثقافي "ماهوني هينر" لعملية اختطاف ودارت، حينها، شكوك بأنهم ينتمون للمخابرات الأمريكية..

اديفيد نيوتن

عُيِّن عام1994م.
- سبق أن عمل ملحقاً اقتصادياً بالسفارة الأمريكية عام 1972م.
- عمل خبيراً اقتصادياً بالبنك والصندوق الدوليين.
- دخلت اليمن في عهده البنك الدولي وبصورة غير معهودة.
- شهدت اليمن إعادة جدولة الموازنة العامة للدولة على خلفية ما قدمه البنك من مقترحات غير نافعة وبما يُسمي الإصلاح الاقتصادي.
- إعادة التكيُّف والتشبُّث مع الفساد الذي سيطر عليه الجهاز الإداري للدولة وأصبح الفساد كبيراً ومنظماً، له كوادره وأنيابه ومخالب تحميه حتى عام1996 -1997م تاريخ استكمال برنامج الإصلاح المالي والإداري.

بربره بودين

تم تعيينها في 1996م-1997م، من أبرز مهامها:
- أكملت برنامج سابقها السفير اديفيد.
- كان عملها، داخلياً وخارجياً، عبر صفقات القمح الفاسد استكمالاً لبرنامج السفير السابق والاقتصادي.

- تُعتبر من جيل جلاسين، سفيرة أمريكا لدى العراق، باعتبارها ساهمت في اندلاع أزمة وحرب الخليج في 2أغسطس1991م.. وفي عهدها، أيضاً، حظيت اليمن باهتمام كبير من قِبل المنظمات غير الحكومية.. والصحافة لم تدخل دائرة اهتمام سفارة أمريكا إلا في عهدها هي ونائبتها "إنجيلا دكي" وبمساندة باحثة أمريكية متخصصة بالشئون اليمنية تُدعى "شيلا كرابيكو"، حيث سبق لها أن عملت نائباً لسفير أمريكا في القاهرة.

- ولوحظ في ظل وجودها تزايد الأنشطة الأمنية لوكالة الاستخبارات الأمريكية خاصة مع دخول أفواج السياح الأمريكيين وما نجم عن ذلك من أزمة سياسية اجتاحت بلادنا على إثر دخول منظمة "أيباك" وتبعها فتح ما سُمي بالمعهد الدولي الأمريكي وتطوير قسم خاص به يتعلق بالمراقبة على النظام الانتخابي، إلى جانب أن له مسئولة خارجية تُدعى "روبن مدريد" وكانت تعمل ميدانياً مع السفارة وبصورة غير معلنة بسم ما يُعرف بتطوير وتحديث المثلث الثاني من محافظات: شبوة، الجوف، ومأرب.. وحقيقة تأجيج النزاعات الأهلية على غرار ما تسميه أمريكا بالمثلث السني.

- في عهدها شهدت اليمن ارتفاعات غير مسبوقة لزيارة وفود عسكرية، وبعد كل ذلك كان من المحتمل أن يكون أقوي المرشحين لشغل السفير الأمريكي في صنعاء، عوضاً لبربره بودين، هو "انطوني زيني" طبقاً لدراسات وإحصائيات كانت قد نُشرت، حينها، كونه كان يتمتع بشخصية عسكرية قوية لولا حادثة المدمرة "كول" عام 2000م وانفجار ناقلة النفط الفرنسية.

وهو ما كان يدل على أن صراعاً إقليمياً ودولياً يدور في اليمن التي تأثرت بالتطورات المحيطة حولها خاصة أن السفيرة بودين لم تكمل فترة عملها.. وحينها نقلت للإدارة الأمريكية عدة شكاوى من السفيرة؛ لأنه ـ حينهاـ كان المسح الأمني من أبرز مهامها لتكملة فترتها إلا أن تفجير المدمرة "كول" أحدث تغيراً كبيراً في مجال الدبلوماسية الأمريكية في تعاملها في اليمن، وهو ما جعلها تعزز من نشاطها بحذر من خلال استخدام آليات جديدة.

ادمون هول

- عيّنته أمريكا خلفاً لبربره بودين عام(2001).
- يُعد خبير الإرهاب وكان يعمل خبيراً للجنة متابعة الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات.
-عقب انفجار مركز التجارة العالمي دخلت اليمن شريكاً مع أمريكا في ما يسمي بمكافحة الإرهاب.

- وُقّعت في عهده مجموعة اتفاقيات خارجية بالتعاون الأمني المشترك رافقها زيارة (تشيني) مع وفد رفيع بغية تعزيز تلك الشراكة، ومن هنا أخذت اليمن وأمريكا حتى اللحظة تتراوح علاقتهما بين انكماش وانفراج.

السفير توماس كراجيسكي

في 30يوليو 2004، أدى اليمين الدستورية ليتولى منصب السفير الأميركي لدى اليمن، حيث شغل منصب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في صنعاء حتى 4 يوليو 2007.
وفي عهده شهدت اليمن التركيز على مكافحة الإرهاب، وتمت ترقيته إلى رتبة مستشار وزير.

في الفترة من 2001 إلى 2004، كان السفير كراجيسكي مدير مكتب شؤون شمال الخليج (إيران والعراق) في مكتب شؤون الشرق الأدنى من يوليو إلى أكتوبر 2003.
من 1997-2001، وكان السفير كراجيسكي الموظف الرئيسي والقنصل العام في القنصلية الأميركية العامة في دبي، الإمارات العربية المتحدة. منذ دخولها الخدمة الخارجية في حزيران 1979، وقد خدم السفير كراجيسكي في السفارة الأميركية في كاتماندو، نيبال (1980-1982)، ورئيس القسم القنصلي في مدراس، الهند (1982-1984) وغيرها من الدول.

كان هذا السفير يطلق التصريحات جزافاً وحسب ما يشتهي، فمثلاً كان خلال فتراته يوزع الإشادات والانتقادات حسب المزاج، فكان يصف الاستفتاء الجزائري حول ميثاق السلم والمصالحة بـ"غير ديمقراطي". ولا ديمقراطية في لبنان من دون نزع سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية. ولا ديمقراطية في فلسطين من دون ضرب المقاومة الفلسطينية. وكان يطالب بضرورة البحث عن بديل للنظام السوري ولا بأس من أن يكون عسكرياً "ديمقراطياً".

كان السفير كراجيسكي قد أثار ضجة باليمن من خلال تصريحات أدلى بها من محافظة عدن ضمن مقابلة له مع صحيفة "الأيام" من عدن والتي وصف فيها الديمقراطية في اليمن بأنها قد توقفت.

رغم أنه كان السفير نفسه قد طلب من المعارضين ومن الصحافة التخفيف من اندفاعهم في انتقاد الحكم، وبذلك تتجلي أبرز صور التناقض الذي كان ينتهجه.. وهو ما دفع الكاتب اللبناني فيصل جلول، حينها، ليعلق عليه قائلاً: هل يعقل للديمقراطية اليمنية أن تكون "عال العال" في شهر مايو/ أيار وأن تتوقف في شهر أكتوبر/ تشرين الأول ثم تعود للانطلاق في شهر ديسمبر/ كانون الأول؟ لا يحتاج السفير إلى الإدلاء بجواب فهو يدرك والحكم اليمني والمعارضة تدرك أن الجواب يكمن في مكان آخر ويتصل بقضايا أخرى لا صلة لها بالديمقراطية والحرية والتعبير... الخ.

الكاتب جلول، أيضاً، عبّر عن إعجابه بعبارة أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح، إذ قال: "قبل أن يحلق لنا الآخرون فلنحلق لأنفسنا بأنفسنا"، معللاً ذلك بأن الأمر كان يتعلق ـ حينذاك ـ بمكافحة الإرهاب وليس بالانبطاح أمام الآخرين وتسليمهم مفاتيح المنازل اليمنية والاستقالة من الدنيا والآخرة.

واصفا أن مبرر "الحلاقة الذاتية" مفهوم بمقياس القانون الدولي: التي أطلقها الرئيس صالح كأن ينطلق مواطن من بلدك ليدمر منشأة في بلد آخر. يسألك رئيس الدولة المتضرر من الانفجار أن تتحمل مسؤولية ما فعله مواطنك وأن تردع آخرين عن القيام بأعمال مشابهة وإن لم تفعل أي "لا تحلق لنفسك بنفسك"، فهو قد "يحلق لك" بأساطيله وبوارجه وترسانته العسكرية.

وأضاف الكاتب جلول أن "الحلاقة الذاتية" اليمنية انحصرت بالانكباب على ظاهرة المسلحين المتنقلين على جبهات القتال في أنحاء العالم. واعتمد الحكم في مواجهتها خطين: الأول يقضي بإحالة المسؤولين عن تفجيرات كول وليمبورغ إلى القضاء وقد صدرت أحكام ضدهم، والثاني ينص على إعادة دمج غير المتورطين بأعمال إرهابية في الحياة المدنية والسياسية اليمنية عبر الحوار وهو ما تم بقدر كبير من النجاح، وحين لا يفلح الخياران لم تتردد الحكومة في استخدام القوة ضد المتمردين أو في التعاون مع الولايات المتحدة عسكرياً في مجابهتهم كما حصل في قضية "أبو علي الحارثي".

الظن الغالب أن السفير كراجيسكي في صنعاء ـ حينها ـ كان يريد أكثر من ذلك، فلربما أوقف الديمقراطية اليمنية على الإشارة الحمراء؛ لأن صنعاء رفضت الخوض في تصفية حسابات أمريكية سابقة مع الشيخ عبد المجيد الزنداني والتيار الإسلامي اليمني. فهي لا تعتقد أن الإسلاميين اليمنيين يريدون، حينها، احتلال مدريد أو روما بقدر ما كانت تمثل وسيلة ضغط على الدول العربية لخوض مجابهات مسلحة مع تيارات الإسلام السياسي سواءً تورطت هذه التيارات أم لم تتورط في الإرهاب.

وحينها أثارت الممانعة اليمنية حفيظة السفير الأمريكي في صنعاء فهو يمثل مصالح بلاده، وإذا كانت هذه المصالح تقتضي حرباً أهلية يمنية عبر التصدي للإسلاميين فهو لايرى حرجاً بالضغط في اتجاهها، في حين يعرف اليمنيون أنهم خرجوا لتوِّهم من حروب أهلية مدمرة وأنهم يدفعون وسيدفعون، إلى حين، كلفتها الباهظة ويدركون أن ديمقراطية السفير الأمريكي الشهيرة تبدو سخيفة أمام وحدتهم الوطنية.

كما أن السفير الأمريكي وخلال فترة عمله كان مهتماً كثيراً باللقاء بقيادات الأحزاب اليمنية والتي على رأسها قيادات حزب الإصلاح، حيث تشير الدلائل إلى أن السفير الأمريكي كراجيسكي كان مجتمعاً مع محمد اليدومي في مقر الأمانة العامة للحزب لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية، حينها، وصادف ذلك الاجتماع صبيحة تعرض رئيس مجلس شورى حزب الإصلاح الشيخ عبدالمجيد الزنداني أثناء ما كان في طريقه إلى الجامعة؟ وبالمقابل كان الشيخ الزنداني يعارض حوار حزبه مع الولايات المتحدة الأمريكية ويشترط له شروطاً لم تقبل بها الأمانة العامة وبقية أعضاء هيئة الحزب العليا، لا سيما وأن أمريكا تضعه على قائمة ممولي الإرهاب ووصفه وزير الخزانة الأمريكي في شباط (فبراير) 2004 بأنه "الأب الروحي" لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقبل أن تطالب أمريكا بالحد من أنشطته، كان حلفاء أمريكا في تنظيم الإخوان في اليمن ـ المعروف اليوم بالتجمع اليمني للإصلاح ـ قد حدّوا عملياً من نشاطه داخل الحزب وفي الأوساط التي يسيطرون عليها، وقبل الهجمة الصحافية والإعلامية من الصحافة الأمريكية كانت صحف الإصلاح وصحافيون من الحزب قد نظموا حملة لتشويه صورته وإقحامه في دائرة جدل وصراع لكسره وإضعاف شخصيته بالهجوم عليه في مقالاتهم في صحف أحزاب متحالفة مع الإصلاح أو مستقلة، ورفعوا دعاوى قضائية عليه عن طريق تمثيلهم في نقابة الصحافيين آخرها ممثلو صحافة الإصلاح في النقابة على خلفية مطالبة الشيخ الزنداني بالتزامن مع محاولة اغتياله بمحاكمة الصحافيين الذين أعادوا نشر بعض الرسوم المسيئة للرسول الكريم.

وكانت القيادة المتحالفة مع أمريكا داخل الإصلاح قد أصدرت أوامر داخل التنظيم بعدم استضافة الشيخ الزنداني داخل الصفوف التكوينية للتنظيم في مناطق جغرافية ومستويات تنظيمية محددة بعناية، ورافقت هذه التعميمات تصريحات لهذه القيادات التي برزت بعد حرب الإرهاب وارتفع صوتها مع ارتفاع سوط وصوت أمريكا، كانت تضع الشيخ الزنداني في زاوية ضيقة ودائرة لا تكاد تتجاوز حدوده الشخصية.

كما أن فترة السفير كراجيسكي في اليمن اتسمت بإعداد التقارير وإرسالها إلي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تم نشرها في موقع ويكيليكس الأمريكي. ومما تم نشره من تلك التقارير التي كشفت بأن اللواء علي محسن الأحمر انضم إلي قوى المعارضة المطالبة بتنحية الرئيس صالح بالإضافة إلي ما تم نشره عن علي محسن والذي وصفته تلك التقارير أنه شخصية قوية وغامضة استطاع أن يجمع أموالاً طائلة جراء تهريب السلاح والمحروقات ـ بحسب ما نشره الموقع؟

كما أوضحت برقية أرسلها السفير كراجيسكي في عام 2005 من أن اللواء علي محسن يعتبر ثاني أقوى رجل في اليمن بعد صالح لكنه أقرب إلآ الإسلام السياسي الراديكالي منه إلي صالح.

ومما جاء في تلك التقارير أن محسن لديه ميول للسلفيين ويدعم أجندة سياسية إسلامية وأنه كان أكثر المنتفعين من جراء تهريب وقود الديزل والمواد الغذائية الأساسية والمنتجات الاستهلاكية مستغلاً استخدام آليات عسكرية وأفراد لنقل الوقود إلى الأسواق اليمنية والدول المجاورة طبقاً لما تم نشره في ذلك الموقع.

(السفير: أستيفن سشِ)

وصل السفير ستيفن سشِ إلى صنعاء في الـ24من أغسطس 2007م وقدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية في الخامس من سبتمبر 2007م.

عمل السفير سشِ كمسئول في السلك الدبلوماسي والذي قضى معظم سنواته الثلاثين، تقريباً، مع وزارة الخارجية في مجال الدبلوماسية العامة والممارسات المتعلقة بها.

خلال العام 2006/2007 عمل السفير سش كأستاذ زائر في جامعة كاليفورنيا الجنوبية حيث دَرّس الدبلوماسية العامة لبرنامج درجة الماجستير الذي تم إنشاؤه مؤخراً.

خدم السفير سشِ خلال الفترة من فبراير 2005 وحتى أغسطس 2006م كقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في دمشق، سوريا بعد مغادرة السفير عقب حادثة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وخدم لمدة6 أشهر كنائب للسفير قبل ذلك.

كانت تلك الرحلة الثانية للسفير سش في دمشق حيث عمل خلال الفترة من 1999ــ2002م كمستشار للشئون العامة ومدير للمركز الثقافي الأمريكي. خلال السنتين بين المنصبين اللذين تولاهما في دمشق عَمِلَ كمدير مكتب شئون مصر ودول شرق البحر المتوسط بوزارة الخارجية في واشنطن.

السيد ستيفن سيش، الذي تلقى تعليمه الجامعي في جامعة ماسا تشوستش في امهيرست بكاليفورينا، يجيد التحدث إلى جانب لغته الأصلية الأسبانية والفرنسية وكذا العربية بشكل مقبول.. هو الرجل الدبلوماسي الذي خلف توماس كراجسكي في عمله كسفير للولايات المتحدة الأميركية بصنعاء بعد أن أنهى الأخير فترة عمله التي بدأت مطلع العام 2004م، أي قبيل اندلاع تمرد الحوثي بصعدة بأشهر معدودة.

اختيار الولايات المتحدة الأميركية، حينها، للسيد ستيفن سيش يؤكد بأن أميركا كانت قد عقدت النية على تطوير سياستها تجاه اليمن سيما في جانب الحقوق والحريات الصحفية والطائفية والمذهبية كذلك، وكانت المعلومات حينها تشير إلى أن السيد «سيش» كان يجيد العزف على وتر الطائفية والمذهبية وإثارة نعراتهما سيما في الحقل الإعلامي.

السفير فريستاين:

بدأ مهامه كسفير لليمن (2010ـ 2013)

السفير فايرستاين، من الشخصيات الأمريكية المعروفة بخبرتها في النشاط الاستخباراتي والأمني، الأمر الذي ساعده على تصعيد الأوضاع الأمنية في الساحة اليمنية وتوسيع نطاق الأزمات وصناعة الإرهاب. وهو ما جعل السياسي محمد الصبري عندما تم تعيينه في اليمن يصفه بأنه سيكون سفيراً للمرحلة الحرجة في اليمن.

طغت على تحركات السفير محاربة الإرهاب والقاعدة وتصنيفها في الأراضي اليمنية أحد أكبر الأخطار المهددة للأمن القومي الأمريكي, وتفكيك بنية المجتمعات اليمنية وصناعة التكتلات القبلية والعنصرية والطائفية تمهيداً لاحتلال اليمن والسيطرة عليه.

• استمر السفير في عمله بكل جد ونشاط وفرض سياسة بلده على كل القطاعات والمكاتب والوزارات, ووسّع رقعة نشاطه ونفوذه على منظمات المجتمع المدني والنقابات والوسائل الإعلامية والصحفية والشخصيات الاجتماعية والقبلية, وتشظى المجتمع إلى ألف شظية تحت عناوين التكتلات القبلية والطائفية والمذهبية.

• شهدت اليمن في ظل حكمه تقدماً ملحوظاً ونشاطاً لما يسمى بتنظيم القاعدة والعناصر الإرهابية, واكتظت سواحل بلدنا وشواطئه بالبوارج الحربية وجنود البحرية الأمريكية وقوات المارينز, وتزايد نشاط الطائرات الاستطلاعية وبدون طيار, وشهدت الساحة اليمنية نشاطاً استخباراتياً وأمنياً وفُتح باب الرقابة والتجسُّس على الهواتف المنزلية والمحمولة والإلكترونية على مصراعيه, وزَرَعَ أجهزة التجسس وكاميرات الرقابة في السهل والجبل, ووظف العسَس والمخبرين في كل مكان في اليمن وحصد أكثر من 40 ألف مخبر يعملون لصالح السفارة على طول وعرض الساحة اليمنية.

قفز بالعمل الأمريكي في اليمن من تحت السطح إلى العلن وعمل جهاراً نهاراً, وأصبحت (صنعاء اليمن) مقراً شبه دائم لكبار مسؤولي البيت الأبيض، واستطاع أن يُحكم يده على الجيش وتغيير عقيدته, ومن ثم العمل على تغيير عقيدة الشعب وهويته عبر المناهج الدراسية وفرض السيطرة الكاملة على قطاع التربية والتعليم.

السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين عملياً هو الذي لعب دوراً مهماً في تنصيب عبدربه منصور هادي رئيساً البلاد، حيث زار فايرستاين هادي ـ قبل أن يكون رئيساً ـ في اليوم التالي لإصابة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حادثة تفجير مسجد دار الرئاسة بصنعاء في 3 حزيران يونيو 2011، وناقش مع هادي عملية ترتيب نقل السلطة في البلاد، خاصة وأن هادي كان يشغل، حينها، منصب نائب رئيس الجمهورية.

وتزايدت أثناء فترة فيرستاين ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تلاحق عناصر القاعدة في اليمن، وأثار الرجل جملة من الانتقادات جراء تدخله السافر في أمور يمنية خارج متطلبات عمله الدبلوماسي، كما يُتهم أنه قام بتجنيد العديد من الكوادر المحلية وخصوصاً خلال أزمة 2011، 2012، للعمل لصالح الولايات المتحدة، مستغلاً الفُتات الذي تنفقه السفارة في مجالي العمل الحقوقي والإعلامي..

* أسبوعية "المنتصف"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)