صعدة برس-متابعات -
نقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري وصفته بـ"الرفيع" أن تقرير لجنة التحقيق في الهجوم الذي وقع أمس الأول الخميس على وزارة الدفاع اليمنية أذيع بشكل مستعجل.. وأنه مازال فيه نقص كبير، مشيرا إلى أن إعلانه تم من أجل إسكات الرأي العام، فيما لاتزال الأجهزة العسكرية والأمنية في طور استكمال التحقيق، لتكتمل الصورة بشكل أوضح.

وقال المصدر العسكري لـ"الشارع" إن بيان اللجنة العسكرية أخطأ، لأنه ذكر بعض الشهداء من الضباط والجنود ولم يذكر البقية، بينهم ضباطا معروفون، مشيرا إلى أن مسؤولا عسكريا رفيعا في وزارة الدفاع ابلغ التحويلة الخاصة بالرئيس هادي ان كثيرا من أسر هؤلاء الشهداء اتصلت وهي غاضبة، بعد أن سمعت البيان في الفضائية اليمنية وفيه بعض الأسماء، وتجاهل أسماء أفراد هذه الأسر الذين استشهدوا في الهجوم لا سيما من أفراد الشرطة العسكرية.

و اوضح المصدر أن وزير الداخلية عبدالقادر قحطان وجه بعد حدوث الهجوم بإغلاق المنطقة، ومنع وسائل الإعلام المحلية والخارجية من الاقتراب من المكان للتصوير، إلا أن الرئيس هادي وجه بالسماح لوسائل الإعلام بتصوير ما جرى، وتصوير الجثث والقتلى لإبراز بشاعة الحادث، حيث تم بالفعل بث صور للقتلى في الفضائية اليمنية، كما تم بث ونشر صور أخرى في بقية وسائل الإعلام المحلية والخارجية.

و كشف المصدر ان القوات الخاصة (قوات النخبة) لم تتمكن من دخول مبنى دائرة التقاعد الذي تحصن فيه المسلحين، موضحا انه بدلا من مهاجمة المسلحين بقنابل الغاز واقتحام المبنى واعتقال عدد منهم، تم ضرب المبنى بالدبابات وهم داخله ما أدى إلى تدميره بالكامل.

و أضاف: تم تدمير الجيش، ويوم الخميس أدرك الرئيس هادي وأدركنا جميعا أن هيكلة قوات الجيش كانت خاطئة وعملت على تدمير القوات المدربة داخل الجيش، وكان تنظيم القاعدة إلى جانب آخرين هم المستفيد الأبرز من هيكلة قوات الجيش.

و تابع المصدر العسكري: اكتشفنا يوم الخميس ان القوات الخاصة لتي يقودها عبد ربه القشيبي جرى تدميرها بشكل كبير، إذ تم استدعائها وطلب منها ارسال قوة تتولى التعامل مع الموقف، كونها قوة النخبة داخل الجيش، إلا أن هذه القوات تأخرت بالمجيء، وبعد ذلك حضر 150 جنديا منها إلا أنهم لم يتمكنوا من التعامل مع الموقف، وفشلت في اقتحام المبنى، وانسحبت بعد الظهر، فكان الخيار قصف المبنى الذي يتحصن فيه المسلحون، حيث تم استخدام دبابات عيار 72 لضربه، وتم تدميره.

و أكدت مصادر الصحيفة ان الرئيس هادي لم يكن في مجمع "العرضي" أثناء هجوم المسلحين عليه.

و كان تنظيم القاعدة أصدر بيانا عقب الحادثة نشرته وكالة "خبر" تبنى الهجوم على مجمع وزارة الدفاع وقال انه استهدف غرفة للتحكم بطائرات بدون طيار.

ونقلت الصحيفة عن تقرير لجنة التحقيق في الهجوم الارهابي الغادر يوم أمس ان عدد الارهابيين الذين قاموا بعملية الاقتحام 12 ارهابيا غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية وهم باللباس العسكري المموه.