صعدة برس-متابعات -
بدأت لجنة تحقيق عسكرية أمريكية ألمانية, أمس الثلاثاء التحقيق في الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع بصنعاء نهاية الأسبوع الماضي.

وكشفت مصادر عسكرية رفيعة لـ"الأولى" أن لجنة تحقيق مشكلة من خبراء عسكريين أمريكيين ويمنيين, وصلت الى العاصمة صنعاء, قبل يومين, باشرت أمس التحقيق في الهجوم على وزارة الدفاع, وذلك بعد تكليفها بالمهمة رسميا من قبل الرئاسة اليمنية, إثر استقدامها لهذا الغرض وبطلب أيضا من قبل عبد ربه منصور هادي.

وقتل حوالي 56 شخصا, بينهم أطباء وجنود ومدنيون, في هجوم عنيف استهدف, الخميس الماضي, مجمع وزارة الدفاع, وتسبب في إحداث هزة سياسية- أمنية كبرى في البلد, فيما ساد اعتقاد على نطاق واسع أن هدف الهجوم كان محاولة اغتيال الرئيس هادي الذي كان شقيقه يرقد في مشفى داخل الوزارة كما قتل في الهجوم حفيد شقيقه.

وبحسب مصادر "الأولى" فإن الخبراء الأمريكيين والألمانيين بدؤوا تحقيقاتهم مباشرة من رئاسة هيئة الأركان ومن مكتب اللواء الركن أحمد علي الأشول.

وتبادلت الأطراف السياسية الاتهامات بشأن من يقف خلف الحادثة, وبينما نشرت وسائل الإعلام بيان منسوب لتنظيم القاعدة يعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم, صدر من "القاعدة" بيان لاحق ينفي صحة البيان الأول وينفي علاقة التنظيم بالهجوم.

ودخلت وسائل إعلام السعودية المقربة من العائلة الحاكمة على خط التسريبات الإعلامية بشأن من يقف وراء الاعتداء, ونسبت صحيفة "المدينة" السعودية, أمس الأول الاثنين, الى مصدر رئاسي لم تسمه قوله أن الهجوم خطط له قائد عسكري كبير بهدف الانقلاب على الرئيس "هادي" واغتياله, بينما تمسكت وسائل إعلام "الإصلاح" والإعلام المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر, برواية لما حدث تتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتخطيط له. ويولي "هادي" عناية خاصة بالتحقيق في الحادث الذي يبدو أنه كان معنيا مباشرة به.