صعدة برس-متابعات -
أهاب رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان بالقوى الوطنية الوقوف موقفاً مسئولاً ينسجمُ والحرصَ العام على وحدةِ الجمهورية والوفاق الوطني بين كل الأطراف.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى لمناقشة مشروع تقرير "ملاحظات وتوصيات على وثيقة مخرجات اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية" المرفوع إلى الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي

ونوه رئيس المجلس بأن الملاحظات الواردة على الوثيقة مجردةٌ من المصالح الضيقة، إذ جاءت بوحيٍ من المسئوليةِ التاريخية تجاه وطننا الذي يمر الآن في منعطفٍ يستدعي اليقظةَ والحذر حتى يصل جميعُ اليمنيين إلى بر الأمان الحقيقي.
وأشار إلى أن المجلس بتقديم ملاحظاته يسهم في تقديم مخرجاتٍ موضوعية عن مؤتمر الحوار تكفل حل مختلف القضايا ذات البعد الوطني حلاً عادلاً يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وقال: إنه انطلاقاً من صلاحيات المجلس الدستورية التي تمكنه من تقديمِ مقترحات تعمّق الوحدةَ الوطنية، وترسم الاستراتيجيةَ القومية للدولة، وترعى تجربةَ السلطة المحلية وتقترح تطويرها، سترفع اللجنة الرئيسية هذه الملاحظات للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بُغية تطوير وثيقة اللجنة المصغرة التي أثارت ردود فعل متباينة، فيما يتطلب الوقت الراهن وحدةَ الصف والتوجه نحو تنفيذ مخرجات مقبولة لدى الأطراف كافة والأطياف المختلفة.

وشدد الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان على اغتنام مقترحات الحلول وألا يخلق منها مشكلة سياسية جديدة، إذ يكفي ما شهده الوطن -وما زال يشهده من اختلالات اقتصادية وأمنية بفعل التجاذبات السياسية.
واختتم كلمته معرباً عن ثقته في اتخاذ الأخ رئيس الجمهورية قراره الذي يجسد إرادة الشعب واحترام الدستور والقانون ويصون الوحدة الوطنية ويحقق الوفاق الوطني.

وكان الاجتماع استعرض تقرير الملاحظات والتوصيات بشأن تطوير وثيقة مخرجات اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية، الذي تطرق إلى بعض الصيغ والمبادئ الواردة في الوثيقة التي تستلزم المراجعة والتصويب بما يخدم اليمن مستقبلاً، وينسجم والمبادئ الدستورية ويراعي الخصوصية اليمنية ويصون الهوية الوطنية الواحدة والتنوع الاجتماعي.
وناقش أعضاء اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى التقرير وخلصوا إلى ضرورة التزام مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالمبادئ الواردة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي، وعدم الخروج عنها.

وحسب ما اورته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد أقرت اللجنة الرئيسية للمجلس رفع التقرير إلى الأخ رئيس الجمهورية.

وكان اعضاء المجلس قرءوا في بداية الاجتماع الفاتحة ترحماً على شهداء أحداث الضالع وعدن.