صعدة برس-متابعات -
قالت مصادر مطلعة إن عدداً كبيراً من فريق محمد علي أحمد الذين أعلنوا انسحابهم من مؤتمر الحوار الوطني مطلع الشهر الماضي عادوا الى صنعاء وحاولوا التواصل مع الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني لترتيب عودتهم، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض والاعتذار من قبل أمين عام المؤتمر بحجة أنه تم استبدالهم بآخرين.

وبحسب صحيفة "إيلاف" فإن خالد ابراهيم بامدهف وأحمد صالح القنع وآخرين، نزلوا في فندق "الشميري بلازا" لعدة أيام محاولين التواصل مع الرئاسة وأمانة الحوار الوطني للعودة والتخلي عن محمد علي أحمد، بل إن القنع دخل إلى موفمبيك، لكنه لم يقبل في أي لجنة أو قاعة من القاعات بحجة أن اسمه غير موجود في كشوف المؤتمر.. وشوهد القنع وهوه يسير كالتائه في ردهات الفندق دون أن يكون له هدف معين مع حضوره محاولاً العودة إلى المؤتمر بمبرر أنه لم يوقع على الانسحاب، ولأنه كان في المستشفى ولم يوقع، ولم يعلم بمن وقَّع عنه.

فيما قال مصدر في الفريق المنسحب: إن القنع فوض حسين صعدة بالتوقيع عنه وأعلن انسحابه في أكثر من مكان وأمام العديد من أعضاء الفريق.

وبحسب المصادر، فإن محمد علي أحمد تواصل بعدد من الأسماء في الفريق المنسحب وحول لهم مبالغ مالية لتوزيعها على 29 شخصاً من بين 50 شخصاً هم المسجلين في الكشوف التي قدمها الفريق للمؤتمر على أنهم منسحبون.. مشيرة إلى أنه برَّر عدم تحويلة لبقية الفريق بأن معلومات وصلته بتواصله مع مؤتمر الحوار وبعض الأطراف السياسية بصنعاء الأمر الذي اعتبرهم قد خانوه.

المصادر ذاتها شككت في الخلافات التي نشبت بين الرئيس عبد ربه منصور هادي ومحمد علي أحمد أنها ضمن اتفاق سياسي يتم بموجبه حفظ ماء وجه محمد علي أحمد وتكليفه الذهاب إلى القاهرة والقيام بدور سياسي في أوساط القيادة السياسية هناك مقابل أن يكون له منصب قيادي في الإقليم الذي سيحكم مناطق عدن وما جاورها سواءً الإقليمين أو الستة أو خلافهما.

وأضافت: أن المبالغ المالية التي تم تحويلها لأصحاب محمد علي أحمد والتي تراوحت ما بين 3- 5 آلاف دولار تم صرفها من صراف مقرب من الرئاسة وان الرئاسة مازالت ترعى مصالح محمد علي أحمد وحراساته على المنزلين اللذين تم تسليمهما إياه في صوفان وليس هناك ما يشير إلى خلافات حقيقية بين الطرفين.