صعدة برس-متابعات -
أجلت محكمة الاستئناف بأمانة العاصمة النظر في الدعوى التي رفعتها عدد من الناشطات ضد النائب البرلماني والقيادي في تجمع الاصلاح حميد الأحمر، بتهمة قذف ناشطات الثورة الشبابية إلى 4 فبراير القادم.

و طبقا لما أوردته مصادر اعلامية عن محامي الادعاء في القضية، المحامية فيروز الجرادي، فقد تم عقد الجلسة الثالثة للقضية، أمس الثلاثاء.

و اتهمت الجرادي خبير مكتب النائب العام بالتلاعب في ترجمة معاني الكلمات في المقال الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز في موقعها الالكتروني نقلا عن حميد الأحمر.

و أكدت أنها طلبت بخبير ترجمة أخر معتمد لترجمة الكلمات الواردة في المقال بشكل صحيح وليس كما تمت ترجمته من قبل خبير مكتب النائب العام، طبقا لـ"براقش نت".

كما أكدت المحامية الجرادي عدم شرعية استئناف القرار، مرجعة ذلك لمخالفته القانون.

و أشارت أن النيابة مقصرة في ذلك، حيث أن سند استئناف القرار مخالف للقانون , والمفروض أنه لا يجوز التأجيل لأكثر من مرتين، لذات السبب، موضحة أن استئناف القرارات يجب أن يتم خلال 15 يوماً فقط.

و رفعت الدعوى ضد حميد الأحمر كل من: أروى عثمان ونادية الكوكباني وهدى الحبابي وبلقيس اللهبي وسماح الشغدري، في شهر يونيو 2012م.

و تم رفع الدعوى بعد أن نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الالكتروني في شهر مايو من ذات العام تقريرا صحفيا بعنوان "الأطراف اليمنية تواقة للحلول" للصحفية ايفا شولمان، تحدثت فيه عن عدد من قضايا ومشاهد الوضع اليمني ومواقف الأطراف السياسية في ظل التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية.

وزارت الصحفية الغربية ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وتحدثت عن القمع التي واجهته مكونات شبابية ونسائية من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح.

و شمل التحقيق تعقيباً للشيخ حميد الأحمر رجل الأعمال المعروف والشخصية القيادية في تجمع الإصلاح رداً على شكوى ناشطات يمنيات بخصوص انتهاكات ممنهجة لحزب الإصلاح ضد المرأة في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.

و ذكرت الإعلامية الغربية إيفا شولمان ان الشيخ الأحمر قال لها في حوار خاص "حدثت سلوكيات خاطئة حولت الساحة إلى مرقص "ديسكو" وبعض النساء أردن السير يداً بيد إلى جانب أصدقائهن الذكور وعشاقهن خلال المظاهرات، وما حدث أمر مرفوض وهو ضد ديننا".

و كان الشيخ حميد الأحمر قد نفى ما أوردته الصحيفة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لكن ناشطات في ساحات التغيير وكتاب وصحفيين وحقوقيين وشباب الثورة طالبوا حميد الأحمر بتكذيب ما قالته الصحيفة عبر الصحيفة ذاتها وهو ما لم يعمله الأحمر.

و أفادت تقارير صحفية أن لقاء جمع ممثلين عن حميد الأحمر بممثلين عن الصحيفة في إحدى السفارات الغربية في العاصمة صنعاء للاستماع لتسجيل تصريح حميد الأحمر، وتبين صحة ما أوردته الصحيفة، وتم الاتفاق على عدم التعليق على القضية، وتركها تأخذ مداها الزمني.