من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, تحقيقاً داخلياً في ضربة لطائرة بدون طيار وقعت في الـ2 من ديسمبر الماضي, باليمن, واستهدفت أعضاء في تنظيم..

الجمعة, 10-يناير-2014
صعدة برس-متابعات -
مايكل إيسيكوف- "إن بي سي نيوز"- ترجمة "الأولى" :
أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, تحقيقاً داخلياً في ضربة لطائرة بدون طيار وقعت في الـ2 من ديسمبر الماضي, باليمن, واستهدفت أعضاء في تنظيم القاعدة, في حالة نادرة تتخذها الولايات المتحدة في برنامجها للطائرات بدون طائرة.
وبحسب مسؤولين أمريكيين, نقلاً عن سكان محليين قرويين قالوا "على تسجيلات فيديو حصرية وصور التقطت في أعقاب الضربة. وتظهر الصور جثثاً محروقة لشبان يقول السكان إنهم كانوا ضمن قافلة في طريقها إلى حفل زفاف عندما قتلوا بصاروخين "هيلفاير" أطلقا من طائرة أمريكية بدون طيار".
وتم التقاط صور القتلى الفيديو عن طريق الصحفي اليمني ناصر الصانع, وحصلت عليها "إن بي سي نيوز" من منظمة "ريبريف" التي تضم مجموعة ناشطين حقوقيين مناهضين لسياسية الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار. وعرضت "إن بي سي نيوز" الفيديو على مسؤولين بالبيت الأبيض والبنتاجون, للتعليق عليه, لكنهم رفضوا ذلك.
من جانبه, قال مسؤول يمني إن الصور تتسق مع موقف الحكومة اليمنية إزاء الهجوم, وقال الصانع الذي يعيش بالقرب من مدينة رداع حيث وقعت الضربة, لـ"إن بي سي نيوز": "أنت لا تستطيع تصور كم كان غضب الناس من الهجوم, لقد حولوا فرحهم إلى مأتم".
وأقر المسؤولون الأمريكيون بجدية الإدعاءات, وقالوا إنه يتم التحقيق في الهجوم من قبل مسؤولي الإدارة الأمريكية, وهي واحدة من المرات القليلة التي تؤكد فيها الحكومة الأمريكية قيامها بمراجعة داخلية لضربة لطائرة بدون طيار, والمرة الأولى منذ تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما, في كلمة له في مايو الماضي, بتشديد الإجراءات حول ضربات الطائرات.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين- تحدث شريطة عدم ذكر اسمه: "نقوم بمراجعة الأمور, عندما تكون هناك ادعاءات من قبل ضحايا مدنيين".
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي كاتلين هايدن, عندما سئلت عن حادثة 12 ديسمبر, إنها "فقط يمكن أن ترد عن سياسة الولايات المتحدة بشكل عام, أي قبل أن نأخذ القرار بأية ضربة في إطار مكافحة الإرهاب خارج مناطق القتال الفعلي, لا بد أن يكون معيارنا الأعلى التيقن من أنه ليس هناك مدني يمكن أن يقتل, وعندما نعتقد أنه ربما يكون هناك مدنيون قتلوا, نحقق في الأمر بشكل شامل".
ويقول المسؤولين الأمريكيون واليمنيون إن الضربة تم تنفيذها من قبل العمليات الخاصة المشتركة بوزارة الدفاع, وليس من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, التي تقوم بتشغيل برنامج ضربات الطائرات في اليمن.
ويقولون إن الأهداف التي كانوا يقصدونها "أعضاء خطرون في القاعدة", وفيهم شوقي علي أحمد البعداني, وهو عضو "هدف ذو مستوى متوسط" ومشكوك بمساعدته للتنظيم في المخطط الذي أغلقت على إثره سفارات الولايات المتحدة حول العالم, في أغسطس الماضي.
ولا تزال الأجهزة الأمنية تقول إن المسلحين قتلوا في الغارة, وأن البعداني أصيب, ولكنه تمكن من الفرار, ولكن أحد المسؤولين اليمنيين تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه, أن التقارير الأولية تفيد بأن مدنيون قتلوا في حفل الزفاف, مما اضطر الحكومة اليمنية, وبواسطة المحافظ, لتقديم تعويض بما يعادل 110.000 دولار, فضلاً عن تقديم 101 بندقية كلاشينكوف الى زعماء القبائل المحليين.
"إنها فوضى شاملة", قال المسؤول "ليس من الواضح من الذي قتل, ويجب أن يكون الأمر دعوة لليقظة من قبل المعنين بهجمات الطائرات بدون طيار, لمعرفة ما يجري".
روزا بروكس, مستشارة سياسية سابقة لوزارة الدفاع, إلى الأمم المتحدة, وخدمت في إدارة أوباما, شككت في برنامج الطائرات بدون طيار منذ تركت منصبها, وعندما استعرضت لقطات الفيديو التي حصلت عليها "إن بي سي نيوز", قالت إن التسجيل لا يستطيع أن يثبت ما إذا كان القتلى من المسلحين أم من المدنيين الأبرياء.
وقالت: "من المستحيل أن ننظر إلى تلك اللقطات والخروج بشيء آخر سوى قتلى وجرحى بشكل فظيع, لكن هذا سيسلط الضوء على أهمية وجود عمليات من هذا النوع قوية وشفافة, وهذا ما لا يوجد هنا على الإطلاق".
من جانبه, قال البراء شيبان, وهو ناشط حقوقي أجرى مقابلات مع سكان محليين بعد يوم من الضربة, إنه لا يرى محليين بعد يوم من الضربة, إنه لا يرى أي مؤشر على أن البعداني كان في مكان بالقرب من القرية التي تم استهدفها, مشيراً إلى أنه كان في منطقة أخرى من اليمن, ولأنه غريب على المنطقة التي وقع فيها القصف, فمن المستبعد أن يتم توجيه دعوة له إلى حفل زفاف لعريس وعروس من قرية مجاورة أخرى".
وأضاف شيبان: "من الواضح أنه كان هناك حفل زفاف". وقال إنه يعتقد أن المسؤولين الأمريكيين قد قاموا" بالتغذية بهدف خاطئ حيث رأوا مجموعة من الناس ينتظرون في قافلة سيارات, وافترضوا أنهم مسلحون, ولذا تم اتخاذ قرار الضربة".
وتابع شيبان أن "قائمة من 12 رجلاً قتلوا في الهجوم". وقال إنهم من الرعاة وبائعي القات. والذين تتراوح أعمرهم بين 20 و 65.
الصحفي الصانع, الذي صور الفيديو, وأجرى مقابلات مع السكان المحليين, اعترف أن الشبان الذين قتلوا في الهجوم كانوا يحملون البنادق. لكنه قال إن هذا معتاد في مواكب الزفاف. وأضاف: "في حفلات الزفاف العربية, حمل الناس للسلاح تقليد عادي".
وتابع: "إنهم يطلقون النار في الهواء كشكل من أشكال الاحتفال, هذه هي الطريقة التي نحتفل بها في الأعراس".
ووقعت الضربة المثيرة للجدل لطائرة بدون طيار, في محافظة البيضاء, وسط اليمن, بعد أسبوع فقط من إطلاق متشددي القاعدة واحدة من الهجمات الأكثر تدميراً في البلاد, حيث شنوا هجوماً على مستشفى وزارة الدفاع اليمنية, وأودي بحياة 52 شخصا, بما في ذلك النساء والأطفال والأطباء.
وبينما أثار الهجوم ردة فعل غاضبة تجاه القاعدة في البلاد, تسببت الضربة بردة فعل قوية ضد الولايات المتحدة كذلك, وفي غضون أيام, صوت البرلمان اليمني على قرار يدعو إلى وضع حد لجميع هجمات الطائرات بدون طيار في البلاد.
تعتبر شيبان عضواً في مؤتمر الحوار الوطني, وهو التجمع الرسمي المكلف بإيجاد حلول للقضايا الحرجة التي تواجه البلاد, ويشغل منصب المنسق لمنظمة "ريبريف" وهي جماعة حقوق الإنسان التي تناهض هجمات الطائرات بدون طيار.
وفي تقرير قدمه شيبان للمنظمة, وبالتعاون مع "إن بي سي نيوز" قال إن الهجوم وقع على القافلة المكونة من 11سيارة, وتقل نحو 60 شخصاً, وكانت متجهة إلى منزل العروس في قرية مجاورة لقرية العريس. وأضاف أنه في حين كانت القافلة تنتظر في الوادي لكي ينضم إليها عدد آخر من الضيوف, سمع الجمع صوت طائرة بدون طيار في الأجواء.
ونقل عن أحمد محمد شفيع, الراعي البالغ من العمر 70 عاماً, قوله أن ابنه البلغ من العمر 25 عاماً, كان من بين الذين قتلوا في الهجوم, وهو أي لـ7 أطفال, بينهم رضيع عمره 15 يوماً.
وقال أحمد: "سمعنا دوي انفجار قادم من أسفل الوادي", ووفقاً لتقرير شيبان: "وصلت الى الموقع, وكانت هناك جثث متناثرة في كل مكان. وقال لي الموجودون إن ابني عارف قتل", ونقلت الصحيفة عن شفيع قوله: "عندما عدت إلى القرية, رأيت نساء القرية يبكين ويصرخن".
قروي آخر, ويدعى الشيخ صلاح, نقل التقرير عنه "أنه لم يكن هناك مكان للاختباء". "لك يكن هناك أي وسيلة للإسعاف". وقال إن المنطقة نائية جداً. "نحن نعيش في حالة خوف متواصلة, أطفالنا ونساؤنا لا يستطيعون النوم".
ووفقاً لتقرير شيبان, فقد دفن 9 جثث في قبر جماعي, وعرضت الصور والفيديو التي أرسلت الى شيبان, صفاً من الجثث على الأرض, ومحاطة بالسكان المحليين, فضلا عن تدمير سيارة زعم أن الهجوم استهدفها.
وتظهر أيضاً سكاناً يحملون لافتات كُتب عليها باللغة العربية: أمريكا تسفك الدماء, وكذلك سكاناً محليين يلعبون ببقايا صاروخ "هيلفاير" مكتوب عليه عبارة باللغة الإنجليزية: تحذير.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)