صعدة برس-متابعات -
قالت يومية "الشارع" إنه من المتوقع أن يغادر ياسين سعيد نعمان, أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني, العاصمة صنعاء, خلال الأيام القادمة, متوجهاً إلى بريطانيا لتلقي العلاج هناك, ما يعني عدم حضوره الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني, التي قالت مصادر في مؤتمر الحوار بأنها يتعقد في 18 من يناير الجاري.

وأكد ياسين, في اتصال أجرته معه "الشارع" مساء أمس, إنه سيغادر البلاد "خلال الأيام القادمة لتلقي العلاج في بريطانيا".

وأضاف: "الظرف حساس؛ لكن وضعي الصحي غير جيد, وأحتاج أن أسافر إلى الخارج لاستكمال العلاج لدى الطبيب الذي أجرى لي العملية الجراحية قبل أكثر من عامين".

وعن الفترة الزمنية التي سيقضيها في الخارج, قال أمين عام الحزب الاشتراك، لـ: "لا أعرف بالتحديد.. ممكن شهر أو أكثر, والأمر مرتبط بما سيقرره الطبيب".

و كان الدكتور ياسين وجه في الثالث من يناير الجاري, رسالة إلى قيادة الحزب الاشتراكي أبلغهم بأنه سيتفرغ للعلاج لفترة من الزمن, دون تحديد هذه الفترة.

وقالت الرسالة, التي حصلت "الشارع" على نسخة منها: "بسبب ظروفي الصحية واشتداد المرض عليّ في الآونة الأخيرة, فقد رأيت أن من الضروري أن أتفرغ للعلاج لفترة من الزمن. وقد كان يحدونا الأمل أن ننتهي من عقد المجلس الحزبي في الوقت الذي حددناه أكثر من مرة؛ ولكن يبدو أن العوائق التي حالت دون تلك تحتاج إلى بعض الوقت. وعليه, فإنني آمل أن تواصلوا التحضير لعقد المجلس, للأهمية التي يعولها حزبنا على انعقاده في اقرب وقت ممكن".

وأضاف الدكتور ياسين, في رسالته التي وجهها إلى نائب الأمين العام وأمناء العموم المساعدون وأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة في الحزب الاشتراكي: "كما أود أن أشير هنا إلى دور حزبنا في الحوار الوطني, وأهمية استمراره. ولهذا أرى أن يحل محلي في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق الأخ أبو بكر باذيب, وأن يواصل الإخوة عبد الرحمن عمر وقادري أحمد حيدر وشفيع العبد متابعة القضية الجنوبية, مع رجاء الاهتمام بفريق الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار؛ وعلى وجه الخصوص الشباب منهم, والذين شرفوا الحزب بدورهم الرائع على كافة الأصعدة".

وتابع: "أتمنى لكم من قبلي التوفيق في قيادة حزبنا الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب وضوح موقفه من القضايا الوطنية الكبرى التي لا تعجب الكثيرين. ولكم جميعا خالص المودة والتقدير".

و نشرت صحيفة "الأولى" نص الرسالة التي وجهها الدكتور ياسين للمكتب السياسي لحزبه.. "يمنات" يعيد نشرها

الرفيق الأمين العام المساعد المحترم

الرفاق الأمناء العاميين المساعدين المحترمين

الرفاق أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة المحترمين

بعد التحية والاحترام

بسبب ظروفي الصحية واشتداد المرض عليّ في الآونة الأخيرة, فقد رأيت أن من الضروري أن أتفرغ للعلاج لفترة من الزمن. وقد كان يحدونا الأمل أن ننتهي من عقد المجلس الحزبي في الوقت الذي حددناه أكثر من مرة؛ ولكن يبدو أن العوائق التي حالت دون تلك تحتاج إلى بعض الوقت. وعليه, فإنني آمل أن تواصلوا التحضير لعقد المجلس, للأهمية التي يعولها حزبنا على انعقاده في اقرب وقت ممكن.

كما أود هنا أن أشير إلى دور حزبنا في الحوار الوطني, وأهمية استمراره. ولهذا أرى أن يحل محلي في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق الأخ أبو بكر باذيب, وأن يواصل الإخوة عبد الرحمن عمر وقادري أحمد حيدر وشفيع العبد متابعة القضية الجنوبية, مع رجاء الاهتمام بفريق الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار؛ وعلى وجه الخصوص الشباب منهم, والذين شرفوا الحزب بدورهم الرائع على كافة الأصعدة.

أتمنى لكم من قبلي التوفيق في قيادة حزبنا الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب وضوح موقفه من القضايا الوطنية الكبرى التي لا تعجب الكثيرين. ولكم جميعا خالص المودة والتقدير".

أخوكم: د. ياسين سعيد نعمان

الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني

و نقل "الأولى" عن مصدر مقرب من الدكتور ياسين لـ"الأولى" إن الرجل يشعر بخذلان شركاء الحزب وقوى التغيير التي خاض معها العمل السياسي من 2006 بغرض بناء الدولة, لكنها عادت لتمارس نفس الأسلوب الذي استخدمه علي صالح في الحكم.

وأضاف المصدر الذي هو عضو في مؤتمر الحوار عن الاشتراكي: "في لقائي الأخير مع ياسين: "أشعرني أن القوى المدنية مفتتة, وأن الضغط الممارس عليه كبير, ومن كل الأطراف", منوهاً: "ولاحظت أن حالته الصحية كانت متدهورة".

وكشف عن ضغط كبير يمارسه الإصلاح والمؤتمر والرئيس هادي والسلفيون على الدكتور ياسين, بخصوص "بناء الدولة", مؤكداً أن ترديد أخبار كاذبة عن تمزيقه لرسالة هادي, جاء من هذا المنطلق.

وقال المصدر إن الدكتور ياسين في حالة صحية حرجة, ولذلك تفرغ للعلاج, مؤكداً: "كان الدكتور ياسين قبل 6 أيام في المستشفى".

واستبعد أن تكون رسالة ياسين سعيد نعمان للأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب, استقالة, منوهاً إلى أنه "حسب النظام الداخلي لا يحق له أن يقدم استقالة إلا للمجلس الحزبي أو المؤتمر العام".

ويعاني الدكتور ياسين سعيد نعمان من أزمة صحية أبعدته عن العمل السياسي قليلاً, حيث كلف أبو بكر باذيب, الأمين العام المساعد للاشتراكي, بتولي مكانه في رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق.

و بحسب مصادر في مؤتمر الحوار, غاب ياسين سعيد نعمان عن المؤتمر, الأسبوع الماضي.