صعدة برس -
في خطاب القاه السيد عبدالملك الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبة افضل الصلاة والتسليم وتم بثه عبر شاشة عملاقة في ملعب مدينة الثورة الرياضية بصنعاء في حفل متزامن حضره في صعدة.
قال زعيم الحوثيين أنهم يخوضون حروباً دفاعية, وطالب ببناء دولة قائمة على الشراكة الوطنية, دولة لكل اليمنيين ، كما دعا إلى المصالحة الوطنية بين كل المكونات السياسية والاجتماعية,وجعل مصلحة الشعب اليمني فوق كل المصالح الشخصية والحزبية.


وأضاف السيد عبدالملك الحوثي الحوثي قائلاً "إن ما قمنا به في الأيام الماضية كان فقط دفاعا عن النفس ومواجهة للحصار وليس مواجهة لأي طائفة أو قبيلة، كما ليس لدينا أي أجندة لاستهداف أي مكون من أبناء شعبنا ولا الاعتداء على أي جهة من أبناء بلدنا، مشيرا إلى أنه حين تقوم الدولة بحمايتنا كمواطنين فلن نضطر لحمل السلاح، ولكن عندما تكون الحكومة عاجزة أو مرتهنة للبعض فلن نتردد في دفع الشر والضر عن أنفسنا وعن مجتمعنا "

واعتبر الحوثي " التكفيريين " خطر على السنة بقدر خطورتهم على الشيعة, واتهمهم بأنهم شوهوا بالاسلام باسم الجهاد وبجرائمهم المُقززة, وضربوا وحدة الأمة الإسلامية من الداخل واستنزفوا قدراتها في حروب وفتن داخلية.

وطالب كل المكونات والقوى بالتعاون والتكاتف للحيلولة دون استمرار أمريكا في استباحة البلد وقتل أبناء الشعب اليمني بطائراتها وبارجاتها، وإخراج جنودها المنتهكين لسيادة البلد، واعتبر ذلك مسؤولية على الجميع دون استثناء

و عبر الحوثي عن ألمه على كل قطرة دم سفكت حتى من من يعتدون عليهم.

كما أكد على "ضرورة المسارعة بالمصالحة الوطنية حتى تسد منافذ الشر على مثيري الفتن"، مضيفا "إن يدنا ممدودة بالإخاء والتعاون والمحبة إلى كل مكونات شعبنا بلا استثناء بما فيه مصلحة شعبنا وصالح بلدنا واستقراره".

وفي ما يخص مؤتمر الحوار قال قائد أنصار الله " يجب أن يخرج الحوار الوطني بمقررات لصالح الشعب اليمني، وليس بمقررات مجيرة لصالح حزب أو جماعة، ونناشد كل القوى التي لها تأثير على الرئيس وتستقوي بالخارج أن تجعل مصلحة الشعب اليمني فوق مصالحها الضيقة سواء الحزبية أو المناطقية أو الطائفية".

وطالب تلك القوى بالتوقف عن المؤامرة على المرحلة التأسيسية وبناء الدولة والقضية الجنوبية، معتبرا أن من مصلحة الشعب اليمني بكل مكوناته أن يخرج مؤتمر الحوار بمعالجات وحلول لإنجاز صياغة الدستور وإنجاز الترتيبات العادلة لبناء دولة محررة من أسر القوى التقليدية، دولة لكل اليمنيين، دولة اتحادية تحل بها القضية الجنوبية حلا عادلا، دولة قائمة على الشراكة الوطنية تصبح مؤسساتها وأجهزتها وجيشها للشعب وتحقق طموحاته وآماله التي ثار لتحقيقها، وأن على الشعب تحمل المسؤولية في السعي لتحقيق ذلك.

كما أكد الحوثي في خطابه أن الدور الذي يقوم به حزب الله دور عظيم ولصالح العرب والمسلمين ولصالح لبنان وأن من يقومون بتشويه ذلك الدور يستهدفون الأمة ويسعون الى خلق فتنة طائفية.

وفي الاحتفال أشار القائد الميداني لجماعة أنصار الله الحوثيين عبدالملك الحوثي، إلى الإساءة التي طالت الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويقف وراءها هولندا، وفي الحقيقة الكيان الصهيوني وقيام ما أسماها دولة الاستكبار أمريكا بطمس هوية الشعوب.

وشدد على ضرورة اعتصام جميع المسلمين بحبل الله والاجتماع على ما دعا إليه الرسول محمد الخير والحق والابتعاد عن الأنانية والاستبداد والكبر باعتبارها من عوامل الشتات والفرقة، لتعود للمسلمين حالة الوئام والتعاون، كون الأخطار الكبرى تستهدف الجميع ولا تفرق بين أحد.

ولفت إلى حمل الحوثيين السلاح دفاعاً عن أنفسهم وضرورة التصدي للتدخلات الأمريكية وضرورة أن تلبي مخرجات الحوار الوطني مطالب اليمنيين في بناء دولة قوية وتعالج القضية الجنوبية.
وفي ما يتعلق بالشأن الخارجي أكد على ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان الاسرائيلي. -


تكفلت الأجهزة الأمنية للدولة بحماية احتفال جماعة أنصار الله الحوثيين بالمولد النبوي الشريف الذي أقيم، الاثنين، بملعب الثورة (المريسي) والصالة المغلقة التابعة له بمشاركة عشرات الآلاف، بالتزامن مع إجبار السلفيين على الخروج من "دماج".

وأكد أحد المشاركين، لـ"خبر" للأنباء، حماية الدولة للبوابات الخارجية المؤدية لمواقع إقامة احتفالاتهم في الملعب الرياضي للرجال والصالة المغلقة للنساء اللذين امتلآ بالكامل، وقيام أنصار الله بتأمين الحماية الأمنية لمواقع الاحتفالات الداخلية.