صعدة برس-متابعات -
قال مكون الحزب الاشتراكي اليمني في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في مداخلة على مشروع البيان الختامي التي قدمت في الجلسة الختامية يوم أمس ان البيان وهو يشير الى المبادرة الخليجية والالية التنفيذية قد تجاهل ولم يورد ما جاء في الالية التنفيذية ::: ( يقف الحوار امام القضية الجنوبية بما يفضي الى حل وطني عادل لها يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره، اي ان الحفاظ على الوحدة بعقد اجتماعي جديد مرتبط بالحل العادل للقضية الجنوبية وليس العكس .

وأضاف مكون الاشتراكي في مداخلته التي قدمها مراد حسن بليم عضو الحوار ان البيان وهو يشير الى تشكيل لجنة التواصل الذي اقر مؤتمر الحوار في الجلسة العامة الاولى استمرارها بتأكيده على بقاء باب الحوار مفتوحا للتواصل مع بقية مكونات الحراك السلمي بالجنوب وتكوين الية التواصل تتولى هيئة الرئاسة تنفيذ ذلك واطلاع المؤتمر اولا بأول، لم يشير البيان الى ما قامت به هيئة الرئاسة في هذا الاطار والى اين وصلت ؟.

وأضاف: ان البيان قد اشار الى ان التقرير اكد على استكمال النقاط العشرين وال 11واي تقرير هذا الذي يقصده ، لقد كان الواجب ان يشير البيان الى ما الذي تم تنفيذه منها وفقا لمضامينها والحال نفسه بالنسبة للنقاط ال11 فضلا عن وضعها في مكانها الطبيعي في اطار المخرجات وفي تسلسل الوثيقة لا تهميشها وعزلها عن يباقها واعتبارها مجرد ملاحق.

وأكد مكون الاشتراكي ان البيان تجاهل ما جاء في كلمة الاخ رئيس الجمهورية في الجلسة الافتتاحية حين خاطب المؤتمر بالقول (( ان قضيتكم المحورية والجوهرية التي ستكون المفتاح الاساس لمعالجة سائر القضايا هي القضية الجنوبية التي يجب ان تقفوا امامها بمسئولية واحساس وطني عميق بعيدا عن العواطف والحلول المطبوخة والجاهزة والتصورات غير المدروسة والضغوط السياسية وكل انواع الابتزاز وردود الافعال وان التوافق على رؤية عقلانية واقعية وطنية حول القضية الجنوبية سيقودنا حتما لصياغة عقد اجتماعي جديد ) مشيرا إلى أنه لم يتم تظمين الوثيقة للبيان الختامي لتلك الجلسة في 18 مارس ـ 13 ابريل واستبعادها بسبب ما احتوت عليه ولا ريب في ذلك وفي مقدمته التأكيد على ان القضية الجنوبية قد حظيت بالاهتمام الاكبر في المناقشات كقضية محورية ومفتاح رئيس لحل بقية القضايا في ذات السياق.

وقال ان الحزب الاشتراكي اليمني في الوقت الذي يجدد تمسكه برؤيته بان الحل العادل للقضية الجنوبية الذي يحفظ لليمن وحدته وامنه واستقراره يقوم على خيار الاقليمين اقليم شمال واقليم جنوب دون غيره من الخيارات الاخرى غير المدروسة والتي ستؤدي الى تمزيق الجنوب والشمال وحاصل الجمع بينهما تمزيق اليمن وفي الوقت نفسه يرفض اي حلول يتم فرضها عن طريق الابتزاز.

وأوضح أن البيان تجاهل وهو يتحدث عن الانعتاق من الماضي ويشير الى الحروب وجرائم القتل، تجاهل الاشارة الى حرب 94 واستمرار نهجها والى الاف الضحايا الذين سقطوا منذ عام 90م والى تضحيات الحراك السلمي الجنوبي وهو امر غير مقبول ومعيب بكل المقاييس لمخالفته جملة وتفصيلا ما ورد وتم التوافق عليه في النقاط العشرين وال 11 ورؤية الجذور والمحتوى للقضية الجنوبية والمبادئ الاساسية الواردة في وثيقة الضمانات

واختتم مكون الاشتراكي مداخلته بالقول: ان البيان الختامي لأي فعالية ناهيك ان يكون لمؤتمر حوار يعتبر بمثابة الوثيقة السياسية الوطنية النهائية الجامعة التي ينبغي لها ان تتضمن خلاصة اعمال ووقائع اعمال المؤتمر وفقا لمضامين مخرجاته كما هي وتم التوافق عليها وان يتم تبويبه بحسب مراحل المؤتمر بتسلسلها التاريخي وموضوعاته ومخرجاته لا ان يأتي اشبه ببيان فني كما لو كان صادرا عن ورشة عمل واخراجه بتلك الصورة الباهتة شكلا والمخالفة لوقائع ومخرجات الحوار موضوعا.



الاشتراكي نت