صعدة برس-متابعات -
تجددت, أمس, المواجهات بين مسلحي جماعة الحوثي, ومسلحي "العصيمات" الذين يتزعمهم أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر, في جبهة خيوان, داخل قبيلة حاشد, محافظة عمران, بعد فشل اتفاق كانت توصلت إليه لجنة الوساطة الرئاسية لإنهاء الصراع بين الجانبين.

ونقلت"الشارع" شهود عيان في جبهات القتال بين الحوثيين والعصيمات في "حاشد" إن الطرفين استخدموا, في مواجهات أمس, مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة, مشيرين إلى أن "المواجهات بدت كأنها بين أطراف دولية, وليست بين جماعة مسلحة ومسلحين قبليين".

وأفادت المصادر أن مسلحي الحوثي حاولوا, صباح أمس, التقدم في منطقة "ذي جبل" جنوب "خيوان"؛ إلا أن مسلحي "العصيمات" استطاعوا منعهم من التقدم, مضيفين أن المواجهات أسفرت عن مقتل 2 من مسلحي "العصيمات" وعدد آخر من الحوثيين.

وقال مصدر في جبهة "العصيمات" إنهم سيطروا على عدة مناطق كان مسلحو الحوثي قد استولوا عليها, موضحا أن هذه المناطق هي "الشغبة" و"قرن شبرة" والمواقع المطلة على "سد حاوة" و"جبل النجد" إلى "جسر خيوان".

ومساء أمس, قال للصحيفة مصدر آخر إن مسلحي "العصيمات" تمكنوا من الوصول إلى "سد حاوة" من الجهة الجنوبية لجبة القتال, فيما وصلوا شمال الجبهة إلى "جسر خيوان" مؤكداً أن المعارك لا تزال مستمرة في المنطقتين.

وأفاد الصحيفة, عصر أمس, أحد شهود العيان في "قرن الشغبة" أحد مواقع المواجهات, أن مسلحي "العصيمات" أحرقوا مدرعة وطقما ومدفع (75) تابعة للحوثيين, مضيفاً أن المواجهات أسفرت عن مقتل 4 من مسلحي "العصيمات" و4 آخرين من مسلحي الحوثيين, إضافة إلى أسر 3 من مسلحي الحوثي.

من جهته, قال لـ"الشارع" مصدر مقرب من لجنة الوساطة الرئاسية لإيقاف اقتتال الطرفين؛ إن اللجنة لم تستطع تنفيذ بنود الاتفاق, خاصة فيما يتعلق بانسحاب الحوثيين من المناطق التي دخلوها في "العصيمات".

وأفاد المصدر أن اللجنة نزت, أمس الأول, إلى مواقع المواجهات لسحب مسلحي الطرفين؛ غير أنها تعرضت لإطلاق نار من جهة تمترس الحوثيين ما أعاق عملها, حسب قوله.