صعدة برس -
*محمد عبدالقدوس الشرعي
محافظة الجوف وبسبب استهداف ثقافه قبائلها على مدى عقود من قبل القوى الدخيلة على مجتمعنا القبلي الحر في العقود الخمسة الاخيرة اصبحت تعرف بانها محافظة القتل والنهب والسلب والعنف

طبعا ليس كل ابناء الجوف كذلك ولكن التصرف السيئ يطغي حتى لوكان من فرد خصوصا مع تكراره دائما .

وبسبب هذا الانحراف في ثقافة بعض افراد قبائل الجوف الشرفاء استطاعت هذه القوى الدخيلة التوغل في اوساط القبائل بكل فسادها .

واستمر هذا الانحراف الى ان انفجرت جماعة انصارالله من قلب الزيدية النابض وتحركت في اوساط القبائل واعادت من كان قد انحرف منهم الى ثقافتهم وقبيلتهم الاصيلة فانزعجت كثيرا تلك القوى.

فمن كان يصدق بان ابناء الجوف بعد كل ماعرف عنهم سيخرجون يوما في مسيرة سلمية او ينفذون وقفة احتجاجية سلمية وهم باتوا معروفين بعنفهم !!

هذا التحول الذي احدثه انصارالله منذ ان وصل فكرهم الى ابناء الجوف في الثلاث السنوات الاخيرة يعد انجازا عظيما وكبيرا وغير متوقع على الاطلاق .

وعودة القبائل الى عادتها وتقاليدها ازعج تلك القوى الفاسدة وافقدهم صوابهم وما حدث اليوم من مجزرة بحق المتظاهرين سلميا من ابناء الجوف والذي ارتكبتها بحقهم ميليشيات الاصلاح خير دليل على صحة ماذكرت .

تلك القوى الظلامية التي تتقدمها ميليشيات الاصلاح و من يدين بالولاء لهم من الجيش هناك هم بهذا التصرف الجنوني الذي يدل على حجم الهستريا التي وصولوا اليها وخصوصا بعد انتفاضة ابناء حاشد ضدهم وسقوطها وهي اهم معاقلهم ونفوذهم ، يريدون ان يعيدوا صورة الجوف الى ماكانت عليه قبل ثلاث سنوات من وحشية انحراف وعنف ، ولكن كل الاحداث تقول بانهم لن يعودوا وانما سيسقطون هذه العناصر المفسدة التي ستخسر الجوف مثلما خسروا حاشد .