صعدة برس-متابعات -
كشفت مصادر حكومية، عن اتصالات أجراها الرئيس عبدربه منصور هادي، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، بقيادة جماعة أنصار الله "الحوثيين" سبقت المظاهرات التي شهدتها محافظة عمران (شمال اليمن) الجمعة.
وأوضحت المصادر أن تلك الاتصالات أفضت إلى اتفاق على أن يكون خط سير التظاهرة خارج مركز مدينة عمران "عاصمة المحافظة" وألا تعترض قوات الجيش المتظاهرين، وكذا ألا يحتك المتظاهرون بالقوات.
ووفق ماذكرته صحيفة "البيان" الإماراتية، فإن توجيهات رئاسية صدرت إلى قيادة الجيش والأمن بالسماح للحوثيين بالتظاهر.
وشهدت محافظة عمران تظاهرات شعبية، الجمعة، للمطالبة بإقالة قيادة السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية.
وقال أمين عام المجلس المحلي في المحافظة، صالح زمام المخلوس، إن التظاهرة كانت معبرة عن الرؤى الشعبية، مشيراً إلى أنه تم تأجيلها منذ نحو شهر بسبب حالة الاحتقان التي سادت المحافظة.
وأوضح المخلوس في تصريح خاص لـ"خبر" للأنباء، أن المسيرة التي شارك فيها كافة القوى السياسية والقبلية في المحافظة، وبحضور أعضاء اللجنة الرئاسية، وصلت إلى عاصمة المحافظة ونفذت وقفتها الاحتجاجية بسلام، ودون حدوث ما يعكر صفو الجو العام في عمران.
وأشار إلى أن الواقع الذي فرضه المشاركون في التظاهرة بالإضافة إلى جهود اللجنة الرئاسية ومشائخ وأعيان المحافظة، وكذا بعض القيادات العسكرية والأمنية قد عمل على امتصاص الاحتقان.
وأكد أمين عام محلي عمران أن قيادات الأمن والجيش أبدت ترحيباً بالمشاركين في التظاهرة، وقاموا بتوفير الحماية لهم، مشيراً إلى أنها أكبر مسيرة في تاريخ عمران.
وأعرب المخلوس خلال حديثه لـ"خبر" للأنباء، عن شكره الخاص للجنة الرئاسية، ممثلة بالعميد قائد العنسي، والشيخ بكيل حبيش، والشيخ محمد بن هلال وغيرهم من المشائخ، وقال إنهم ساعدوا على ا متصاص الاحتقان وإضفاء روح الإخاء والتسامح بين كافة الأطياف القبلية والسياسية في المحافظة.