صعدة برس-وكالات -
"سي إن إن" – بارا ستار : طرأت أسئلة جديدة، الأربعاء، بعد بث شريط فيديو أظهر ما يشبه أكبر وأخطر تجمع لعناصر من تنظيم القاعدة، منذ سنوات، فهل كان مسؤولو المخابرات الأمريكية يعرفون بعقد هذا الاجتماع؟.

يقول بيتر بيرغن، محلل قضايا الأمن القومي في " سي إن إن"، في حديث لبرنامج "غرفة العمليات مع وولف بليتزر": " لا يمكن أن أتخيل أنهم كانوا يعرفون بهذا الاجتماع، وبعد كل ما جرى، لقد كانت هناك 7 ضربات للطائرات بدون طيار في اليمن، هذا العام، وكان آخرها في الأول من أبريل، هذا لا يعني أن طائرات بدون طيار مجمّدة".

وأضاف بيرغن: " يبدو لي أننا لا نعرف حقيقة ما إذا كانوا يعرفون أم لا بشأن هذا الاجتماع، ولكن هناك احساساً بأنهم لم ينتبهوا لهم"، حسب قوله.

المسؤولون الأمريكيون امتنعوا عن التعليق على الأمر، لكنه يجري حالياً تحليل كل جزء في الفيديو كعينة محتملة للمخابرات.

ويبحث المحللون عن شاحنة بيضاء لامعة ظهرت في التسجيل، تقود القافلة. ويحللون حتى عصير الفواكه كدليل محتمل.

ويظهر في منتصف مقطع الفيديو، قائد فرع تنظيم القاعدة ناصر الوحيشي، في العراء، لتحية أتباعه في اليمن. ويعتبر الوحيشي الزعيم الثاني للتنظيم عالمياً، ورئيس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وفي كلمته التي وجهها للجماعة، من الواضح أنه وجّه خطابه إلى الولايات المتحدة، قائلاً: " يجب القضاء على الصليب.. وحاملة الصليب هي أمريكا!".

ولفت الفيديو، الذي ظهر على مواقع جهادية في الآونة الأخيرة، انتباه المسؤولين الأمريكيين وخبراء مكافحة الإرهاب العالميين، ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الفيديو حقيقي.

ويعتقد المسؤولون أن الفيديو الذي أنتج بدقة عالية، حديث، وأنه مع "تمويه" لوجود بعض المقاتلين، هناك قلق يشير إلى وجود جولة جديدة من التآمر.

وسأل بليتزر الخبير بيرغن: لماذا أصدر تنظيم القاعدة هذا الفيديو؟ فتكهن بيرغن أن الجماعة أنتجته لأغراض دعائية، حيث قال: " لإظهار أننا موجودين هنا، وأننا لا نزال فاعلين، هذه الجماعة لا تزال تشكل تهديداً خطيراً محتملاً، لسوء الحظ".

ويعتبر تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، والمعروف بالقاعدة في جزيرة العرب، فرع تنظيم القاعدة الأخطر. وكانت وكالة المخابرات الأمريكية والبنتاجون قتلا قادة في فرع التنظيم بعدة غارات لطائرات بدون طيار، لكن الجماعة الآن أكثر جرأة.

وتخوّف الجنرال المتقاعد مارك كيميت، من أن أصغر فرع تابع للتنظيم قد يلتئم ليتحول "قاعدة" أكثر تنظيماً.

وقال مارك:" سيشكلون، عاجلاً أو آجلا، تهديداً مباشراً للولايات المتحدة، إذا استمروا في البقاء على كونهم أكثر وأقوى تنظيماً".

واعتبر أنه " من غير المرجّح أن تكون الولايات المتحدة ليست على علم بالاجتماع"، وأضاف: " المسألة ليست لماذا لم نعلم بالاجتماع، لكن ما الذي سنفعله حيال ذلك؟". طبقاً ليومية "الأولى".