صعدة برس-متابعات -
قال الخبير في الشؤون اليمنية الدكتور أحمد قاسم، إن القاعدة تستثمر وجود جماعة الإخوان في الحكومة الانتقالية، والمرتبطة بحزب التجمع اليمني للإصلاح، في ممارسة خداع استراتيجي ضد الجيش اليمني.

و أكد قاسم، لصحيفة "البوابة نيوز" المصرية، أن الجماعة توفر للقاعدة المعلومات والدعم الذي يمكنها من الاستمرار والبقاء.

و أوضح قاسم، أن قوة تنظيم القاعدة داخل اليمن نحو 5000 عنصر منهم 3500 من دول مختلفة، استطاعوا تنفيذ عدة هجمات متفرقة ضد الجيش والشرطة قتل فيها أكثر من 120 ضابطا وجنديا.

و لفت القاسم إلى أن المؤشرات تقول، إن لم يكن هناك تعاون دولي وإقليمي مع الجيش اليمني لن يكون بإمكانه القضاء على القاعدة، لا سيما وانه يعاني من صراعات قبلية داخل وحداته، فضلا عن الوجود القوي لجماعة الإخوان الداعم لهذه الجماعات.

و نقلت الصحيفة عن عبد الحميد شكري، رئيس المجلس الوطني للنضال السلمي باليمن، أن أمريكا أغفلت عمدا استخدام الإخوان وعلى عبدالله صالح ضد، القاعدة لتكون سلاحهم في السيطرة على الجنوب.

و يرى شكري أنه بعد خروج تنظيم القاعدة من السيطرة واقترابهم من البحر الأحمر، اضطرت أمريكا من خلال الجيش اليمني توجيهه ضربات موجعة للقاعدة، وإن لم تنجح في القضاء عليها تماما لكن على الأقل تضمن عدم الإضرار بمصالحها في المنطقة.

و أكد للصحيفة، الناشط اليمنى عبد الكريم منصور، إن الجيش اليمنى قد لا ينجح في القضاء على التنظيم في وقت قصير، إلا أنه سيتمكن من تحجيم حضوره، وقد يكون ذلك مقدمة مهمة للتخلص من حضوره في المناطق الجنوبية من البلاد وتحقيق غاية الجيش في القضاء على القاعدة.

و أعتبر أن القضاء على القاعدة مرهون ببناء الدولة وتجفيف منابع الإرهاب مرتبط في حقيقة الأمر على قدرة الدولة الجديدة على إعادة بناء المؤسسات واستكمال الاستحقاقات السياسية، وإعادة بناء بلد أنهكته الحروب وتجفيف منابع الإرهاب، واستعادة شباب فروا إلى التطرف بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة.

و أفاد بأن اليمنيين يأملون في أن تتحسن الأمور إذا ما بدأت الحكومة باستغلال التعاطف الدولي مع القيادة الجديدة، والبدء بإعادة تأهيل الاقتصاد المنهك، ويرى كثيرون أن التطرف سببه الأساسي غياب التنمية وفرص العمل.