من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - قلعة الإبداع والمثقف الدعي

الأحد, 11-مايو-2014
صعدة برس -
*سارة الخميسي
" سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد " صدق الله العظيم .. لا شك ان هذه الآية الكريمة تنطبق على حال وواقع المتثيقفين في واقعنا اليمني المعاش.

عندما تسقط القيم والمبادئ ومفردات الأخلاقيات تسقط معها كرامات الرجال وتتسخ الحروف بالصدأ الذي تلوثت به محبرة الأقلام المتعفنة ونزع منها عظمة الكبرياء وشموخ الكلمة.
هكذا تتهاوى عروش الأقلام عندما تسقط في مستنقعات وحل الكلمة الناتج عن الشلل الفكري والتحول الانتهازي.
كان يا ما كان المثقف اليمني يحافظ على قدسية الكلمة والهرم الثقافي الذي يتكئ عليه والشرف الذي تعاهد والقلم على اعتناقهما للمذهب الصادق لعظمة الكلمة في محرابها .
لكن ما يؤسف له أن الشارع اليمني أصبح اليوم مكتظ بالغث وليس بالسمين وتحول البعض من أدعياء الثقافة إلى سماسرة ومبتزين يسيئون للمجتمع ولأنفسهم ويستغلون تدني مستوى الوعي والإدراك لأبعاد المفهوم الذي يراد الترويج له لتسميم افكار البسطاء من الناس بلغة الابتزاز الذي تتشابه وضجيج العلب الفارغة.
أولئك الفارغون الذين يعانون من حالة الإحباط ومآسيها نتيجة للتجارب الفاشلة وما ترتب عليها من الآلام النفسية وكثر ما حاولت إفراغ شحنتها المكلومة ضد كل شيء كتب له الله النجاح لإرضاء نفسيتها المهزومة عملا وأخلاقا.. بيد انها وصلت مرحلة من مراحل الغرور كونها أصيبت بداء العظمة ويعتقد من يعاني من هذا الداء ان كلما يكتبه أصبح قرآنا يمجده ويحمده الناس بينما يعكس المرحلة التي وصلت اليها نفسيته المريضة والدليل على ذلك انه لا يزال عائشا في ظلاله القديم ولم يدرك بأن المليون صار ثلاثة ملايين الذي تقدمها قلعة العلوم والإبداع الثقافي والمعرفي المخصصة لجوائزها الإنسانية.
وهنأ أشير إلى أن الكاتب فكري قاسم – الذي يحظى بقدر كبير من المعجبين نتيجة غلطة في المفهوم الذي اعتقدوا انه يتصف به – يختبئ في سراديب أفكاره وباء الابتزاز الذي يظهر تحت غطاء المثقف المنتقد لأي حال من الأحوال.
سبحان الله أعتقد أن الأخ فكري - الذي لم يبعد عن مؤسسة السعيد سوى بضع أمتار- يعيش في بيات شتوي لا يعي أو يدرك ما يدور حوله " كم كانت جائزة المرحوم هائل سعيد في الماضي وكم هي عليه اليوم"
.. هذا المثقف الدعي لو كان يهتم لذلك لكان عنا نفسه بزيارة هذه القلعة الثقافية لمجرد الاطلاع على كل ما تحتويه من علوم وثقافة معرفيه ومهية الإرث الثقافي والتاريخي المعروض في أقسام هذه المؤسسة والذي يفتخر به كل يمني يؤمن بعراقة التاريخ وأصالة الإنسان اليمني ناهيكم عن الإصدارات الثقافية السنوية التي تتبنى طباعتها مؤسسة السعيد الرافد للإرث الثقافي المشجع لعملية الإبداع وأحياء روح التنوير في الوسط الثقافي اليمني.
لهذا أقول للأخ فكري أتق الله يا هذا في كل ما تكتبه عن الآخرين .. تسمم افكار الناس لإرضاء نفسك بغية شيء تريد الوصول اليه ، تقدح وتختلق أقاويل تريد بها باطلا لكنك لن تستطيع حجب نور الشمس عن روائع العطاء والإبداع ولي الأذرع التي طالما امتدت لك بالخير والعطاء في يوم ما.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)