من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - قال سياسي سعودي بارز ان على الرئيسين اليمنيين السابق علي عبدالله صالح والحالي عبدربه منصور هادي أن يبحثا عن موقع وسطي يتحركان منه لتحقيق الأهداف السياسية

الثلاثاء, 01-يوليو-2014
صعدة برس-متابعات -
قال سياسي سعودي بارز ان على الرئيسين اليمنيين السابق علي عبدالله صالح والحالي عبدربه منصور هادي أن يبحثا عن موقع وسطي يتحركان منه لتحقيق الأهداف السياسية لليمن حسب المبادرة الخليجية ، لا أن يسعى أي منهما لمصالح سياسية وشخصية ذاتية.
واوضح السياسي والكاتب السعودي عدنان كامل صلاح في مقالة نشرتها صحيفة المدينة السعودية (الثلاثاء) ان " اليمن شهد الشهر الماضي ، يونيه ، صراعاً علنياً وغير مسبوق بين كل من رئيس اليمن الحالي ، عبد ربه منصور هادي ، والرئيس السابق علي عبد الله صالح ، كان مسرحه بشكل رئيسي العاصمة ، صنعاء ، بينما كانت جبهة الحوثيين شمالاً وجبهة القاعدة جنوباً تواصلان حراكهما الدموي ، وتتصدى لهما القوات المسلحة اليمنية ، بدعم أحياناً من القبائل ، ببسالة ".
واضاف " يقول البعض إن المواجهة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي تسببت بها شدة حساسية الرئيس الحالي للنقد والمعارضة وشدة نهم الرئيس السابق للعودة إلى السلطة مباشرة أو عن طريق نجله (أحمد)".
وقال " رغماً عن أن الاثنين ينتميان إلى المؤتمر الشعبي العام ، الحزب الأقوى في البلاد ، فقد أدى خلافهما إلى انقسام حاد فيه ،وأستغل علي عبد الله صالح هجوم القوات الحكومية بأمر من هادي على مكاتب وأستوديوهات قناة ( اليمن اليوم ) ، التي تعتبر لسان حال صالح والمتعاطفين معه ، ومصادرة معداتها ، وعقد برئاسته إجتماعات إستثنائية للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام صدر عنه بيان استنكار ، وتلميح بانتخابات داخليا قريبا (هادي أمين عام للمؤتمر ) ".
"الأحرى بكل من هادي وصالح أن يتعاونا لا أن يتنافسا في سبيل إطعام وإكساء الخمسة عشر مليوناً الذين ذكرتهم الأمم المتحدة"
وأكد صلاح ان " الخلافات في صنعاء بين أعضاء الحزب الواحد ، والذين كان يؤمل منهم أن يتكاتفوا لإعادة بناء اليمن الجديد ، أمر شديد الخطورة ، والمظاهرات التي خرجت تطالب بتوفير الوقود والكهرباء من الصعب اعتبارها مؤامرة لأن البلاد تعاني فعلاً من اضطرابات إقتصادية حادة ، كما أن الحكومة القائمة برئاسة السيد الباسندوة تحولت إلى أداة سخرية في اليمن نتيجة لعجزها الملحوظ إلا أن الأحداث الأخيرة كشفت عن أنه يصعب على علي عبد الله صالح عدم إستغلال الأوضاع في اليمن لصالحه ، والاستفادة من عدم قدرة هادي السيطرة على المؤتمر الشعبي العام ليحول هو المؤتمر إلى أداة سياسية تعمل لخدمته ، وهذه التصرفات قد تدفع الى إعادة النظر فيما إذا كان من مصلحة اليمن بقاء علي عبد الله صالح كناشط سياسي أو دفعه للإبتعاد تماماً عن العملية السياسية فى البلاد خاصة وأن بعض المتظاهرين حملوا صوره وأطلقوا شعارات تعبر عن الحنين للعودة إلى عهده. وهو الأمر المشكوك جداً في حدوثه بعد أن تحرك اليمن باتجاه وحدوي فدرالي في ظل لا مركزية تحت رعاية دولية لا ترغب في إعادة عقارب ساعة اليمن إلى الوراء ".
وقال ان " هناك إمكانية لوصول الرجلين إلى حلول وسط لا تؤدي إلى تمزيق البلاد ، والإتفاق الذي تم حول إشكالية ( جامع الصالح ) يشير إلى ذلك "..مشيرا الى ان " الجامع الذي بناه الرئيس السابق وأطلق عليه اسمه واستخدمه كمنبر للحشد السياسي الديني ، وقيل إنه جرى تخزين كميات من الأسلحة فيه ، قامت قوات الحماية الرئاسية الخاصة بالرئيس هادي بمحاصرته لحوالي أسبوع ، خلال الأزمة الشهر الماضى ، وشوهدت الدبابات والآليات العسكرية والجنود تحيط بالمسجد وتغلق الطرق المؤدية اليه".
واضاف " كما شوهد العشرات من رجال القبائل الملثمين وهم مدججون بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في الشوارع المحيطة به ، قبل أن تنتهي الأزمة باتفاق يقضي بإدراج وحدة من الحماية الرئاسية التابعة للرئيس هادي إلى حراس الجامع التابعين للرئيس السابق علي عبد الله صالح ، وتعهد بعدم إستخدام منابر الجامع للتحريض ضد الرئيس هادي".. مؤكدا ان " مثل هذا التفاهم يمكن أن ينعكس على أمور كثيرة في علاقة الرجلين وتعاونهما من أجل إخراج اليمن مما هو فيه من أزمات ومصاعب".
وقال ان " البلاد بحاجة إلى حلول تحقق الاستقرار وهي في غنى عن المزيد من الأزمات".. مضيفا ان " على كل من الرئيس هادي والرئيس السابق علي صالح التعاون لا التنافس ، فعلي عبد الله صالح ، كان رئيساً وانتهى ، ولن يتمكن لا هو ولا أحد أقربائه من العودة إلى سدة الرئاسة ، مالم يكن الرجل يسعى إلى إدخال البلاد في حرب أهلية قد تكون أقسى مما مر حتى اليوم نظراً للمشاعر المعادية له ، وإنتشار السلاح والانقسام الحاد حول فترات حكمه".
وبالنسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي قال الكاتب " هو رئيس مرحلة ، ومن الصعب جداً أن يتصور أحد أن يبقى رئيساً لفترة طويلة .. بالإضافة إلى أن صلاحية الرئيس القادم لليمن ستتقلص كثيراً عما كانت عليه أيام صالح .. لذا على الاثنين أن يبحثا عن موقع وسطي يتحركان منه لتحقيق الأهداف السياسية لليمن حسب المبادرة الخليجية ، لا أن يسعى أي منهما لمصالح سياسية وشخصية ذاتية".
وقال ان " الأمم المتحدة تقدر المحتاجين للمساعدات الإنسانية في اليمن بحوالي خمسة عشر مليوناً ، بينما يصرف المتناحرون في صنعاء وشمال اليمن ( الحوثيون ) وجنوب البلاد (القاعدة والحراك) مئات الملايين من الدولارات شهرياً على أدوات الدمار والهلاك".. مشيراً ان " الأحرى بكل من هادي وصالح أن يتعاونا لا أن يتنافسا في سبيل إطعام وإكساء الخمسة عشر مليوناً الذين ذكرتهم الأمم المتحدة , وتوفير الأمن والاستقرار ومستقبل مشرف لكافة أبناء اليمن . بحيث يكون هادي رئيساً للمرحلة الإنتقالية يواليه صالح ويسانده ولا يكون أي منهما منافساً للآخر"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)