صعدة برس-متابعات -
كشف مسئول يمني عن ان " العمليات التي قام بها الأمن اليمني على بعض معسكرات القاعدة في اليمن كشفت وجود العديد من الجنسيات والتي لم تعد مقتصرة على السعودية واليمن، بل هناك جنسيات عربية مختلفة وجنسيات أميركية وأوروبية تعمل لصالح القاعدة".

واعترف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي، أن بعض الإرهابيين المطلوبين في الداخل السعودي وجدوا في وقت مضى فرصا للتسلل إلى الأراضي اليمنية، إلا أنه أكد أن تلك الفرص لم تعد متاحة حاليا لوجود تعاون سعودي يمني على مستوى عال في هذا الجانب، وقال " تنبهنا في اليمن لبعض الطرق التي أصبحت من الماضي ومن الصعب تكرارها".

ونفى العميد القاعدي في تصريحات نشرتها صحيفة (الوطن) الاربعاء ، أن تكون الأراضي اليمنية منطقة خصبة للتنظيم والتجنيد بسبب أن بعض الإرهابيين خرج لليمن وعاد مجندا للتنفيذ فقط، مؤكداً أن هؤلاء مجموعات خارجة عن النظام ولا تعترف بوطن ولا حدود، ولكن بما أنه تم القضاء عليهم وعلى قياداتهم بشكل كامل في السعودية وهرب بعض القيادات بعد أن قضوا محكومياتهم، ولم يتخلوا عن المنهج الضال، فاتجهوا لليمن معتقدين أن التحرك سيكون سهلا وهذا غير صحيح.

وكشف القاعدي أن العمليات التي قام بها الأمن اليمني على بعض معسكرات القاعدة في اليمن كشفت وجود العديد من الجنسيات والتي لم تعد مقتصرة على السعودية واليمن، بل هناك جنسيات عربية مختلفة وجنسيات أميركية وأوروبية تعمل لصالح القاعدة، وتم ضبط العديد منهم في أوقات سابقة.

وحول تحديد التنظيم الذي يتبع له المقبوض عليهم من الإرهابيين إما القاعدة أو داعش والتعامل معهم، قال: نحن ننظر إليهم على أنهم إرهابيون خارجون عن النظام أصحاب فكر دموي تدميري ولا علاقة لنا بأي جهة يعملون تحت غطائها، نحن نتعامل معهم كمجرمين فقط.

ولم يخف القاعدي سعادته بقدرة الأمن السعودي على القبض على أحد الأسماء المهمة والمطلوبة لدى البلدين، وهو العنصر في التنظيم صالح السحيباني، إذ قال: القبض عليه حيا هو نجاح أمني سعودي بلا شك واستجوابه في الأيام المقبلة سيكون مصدر نجاح "لحلحلة" التنظيم في الداخل اليمني وسيتشتت مثل هذا التنظيم قريبا.
وعن وجود معلومات حول المركبة الخليجية التي استخدمها الإرهابيون في هجومهم على منفذ الوديعة وكيفية دخولها، قال: يجب ألا نصدق بعض الأمور الظاهرية، هذه عصابات امتهنت التزوير والتدلـيس لأهداف سيئة يسعون لها، ولكن لا أجـزم بصحة تلك اللوحات التعريفية التي على المركبة، فلدينا مضبوطات للقاعدة كبيرة أغلبها جوازات وبطاقات تعريف شخصية ولوحات مركبات كلها مزورة، ويمكن أن تكون هذه المركبة من ضمنها، وهي يمنية أو أنها لا تتبع لأي دولة خليجية.