صعدة برس-متابعات -
وقعت اطراف الصراع في ارحب والمتمثلة في الاصلاح والحوثي اللذين يتكتلان خلف مسميات قبلية، امس الأول، اتفاقا سمي بالمبدئي لإنهاء حالة التوتر التي تعيشها المنطقة بعد انتهاء مدة صلح سابق .

و حسب يومية "الأولى" وصلت اللجنة الرئاسية برئاسة عبد القادر علي هلال أمين العاصمة و عضوية الشيخ عبده حبيش والشيخ ربيش علي وهبان العليمي والشيخ نايف الاعوج والشيخ هادي الحميصي، إلى ارحب امس الأول، حاملين معهم ما يسمى في العرف القبلي بنادق الوفاء وهي 10 بنادق سلمت لمشايخ واعيان قبيلة ارحب، على رأسهم الشيخ نبيه محسن ابو نشطان، والشيخ فارس الحباري.

و نقلت "الأولى" عن مصدر محلي، وصفته بـ"المطلع" ان الاتفاق يأتي ضمن الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية لتهدئة التوتر في مديرية ارحب، بمحافظة صنعاء، سيما بعد ان انتهت مهلة حددها مشايخ قبائل موالية للحوثي للطرف الاخر من قبائل ارحب الموالين للإصلاح، وذلك على خلفية مقتل شخصين من الموالين للحوثي في كمين قبل ايام.

و طبقا لما أوردته الصحيفة، أكد المصدر، ان مشايخ واهالي ارحب الذين حضروا اللقاء، طالبوا برفع المسلحين التابعين لحزب الاصلاح الموجودين على حدود ارحب وعيال سريح وهمدان، من المواقع كبداية لحسن النوايا بالتنفيذ واصلاح ذات البين.

و نقل عن الشيخ نبيه ابو نشطان تأكيده خلال عقد الصلح على ضرورة الوفاء وتنفيذ ما حكم به، خاصة من قبل عناصر حزب الاصلاح الذين اتهموا بالخروقات السابقة ، ومنها الكمين الاخير .

و حسب ما نقلته الصحيفة، قال الشيخ ابو نشطان: ان قبيلة ارحب اصدرت بيانا، وقامت بإرسال رسائل الى اللجنة الرئاسية وثم تحديد وعد الى يوم الخميس الماضي لعقد الصلح.

ونوه أبو نشطان إلى أنه تم وصول اللجنة الرئاسية بقيادة الاستاذ عبدالقادر هلال، وتم وضع 10 بنادق للوفاء لما حصل من خروقات، ومنها عمل متاريس ومواقع وضعت على حدود ارحب وعيال سريح وهمدان ، وانتهاء بالحادث الاخير.

و حسب الصحيفة، أكد ابو نشطان، انه تم الاتفاق مع اللجنة بإعطاء مهلة الى الاثنين (اليوم) لإثبات حسن النوايا وتنفيذ المطالب التي قدموها للجنة الرئاسية، ومنها رفع المسلحين الموجودين في المناطق الحدودية لمحافظة عمران، واعادة المنهوبات ( "الاشقاذ" في العرف القبلي)، متمنيا ان يلامس اهالي ارحب خطوات واقعية لإنهاء التوتر.

و ذكرت الصحيفة، أن الشيخ أبو نشطان أشار إلى انه في حال لم يتم التجاوب مع المطالب التي طرحها الاهالي للجنة وايجاد الحلول المناسبة والرادعة لكل من يقوم بالاختراقات، سيكون الباب مفتوحا للمشاكل والمواجهات في القبيلة، والتي هي في غنى عنها.

و كان مشايخ واعيان ارحب الموالين للحوثي اصدروا بيانا طالبوا فيه رئيس الجمهورية واللجنة الرئاسية باحتواء الموقف قبل الانفجار، واعطوا مهلة الى الخميس الماضي.